تقرير: الدول النفطية في خطر وعليها تنويع مواردها
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
3/8/2008
حذر تقرير بريطاني من أن اقتصادات الدول المعتمدة علي تصدير النفط والغاز مهددة بعدم الاستقرار اذا لم تتخذ اجراءات مناسبة لتنويع مصادر دخلها القومي .
أوضح التقرير -الصادر عن المعهد الدولى للشئون الدولية "تشاتام هاوس" بلندن - أن 3 دول فقط من بين 12 دولة شملها التقرير بدأت في التخطيط لمستقبل لا يعتمد علي ما يسمى بعوائد النفط التي يطلق عليها "البترودولار".
وإعتبر التقرير الاعتماد علي العائدات النفطية مشكلة سياسية، موضحا أن الدول النفطية في اغلبها بحاجة الى اصلاحات سياسية، وفي غمرة ارتفاع أسعار الخام نسيت الدول خطورة الاعتماد علي صادرات النفط.
أشار التقرير - الذى يحمل عنوان "انهاء الاتكال .. خيارات صعبة أمام الدول المصدرة للنفط "- إلي الخيارات المطروحة أمام الدول النفطية الـ12 عندما ينضب النفط والغاز لديها، مؤكدا أن معظمها لم يخطط لهذا اليوم .
وقال البروفيسور بول ستيفنز الباحث بالمعهد والمشارك في اعداد التقرير، إن البحث قائم علي إفتراض أن النفط والغاز غير مخلد وعلي الدول إيجاد بديل إذا قل أو نضب، حتي تتمكن الحكومات من دفع فواتير الميزانية الحكومية أو فواتير الاستيراد .
وتوصلت الدراسة إلي أن اندونيسيا وماليزيا والنرويج فقط هي التى بلورت خططا لاقتصاد ما بعد النفط ، أما دول أخرى كالجزائر والسعودية والكويت وايران فلم تفكر كثيرا في ذلك و لم تتخذ خطوة بهذا الصدد.من جانبه قال جون ميتشل الباحث فى المعهد ان النرويج حاولت منذ البداية أن تحافظ علي اقتصادها غير النفطي وحرصت علي استمرار النشاط فى سائر القطاعات الاقتصادية، كما استثمرت أموالا هائلة في صناديق متعددة خارج قطاع النفط .
أما ماليزيا فركزت دائما بوصفها دولة نامية علي تطوير المعرفة والتكنولوجيا والصادرات الصناعية، وهو ما يسر للدولة الآسيوية تحقيق توازنا ايجابيا في حسابها الجارى خارج قطاع النفط، مكنها من تحصين نفسها من نضوب إنتاجها النفطي.
وأشار التقرير إلي أن الجانب المالى العام يكون دائما الاصعب، لان الاقتصاد الماليزى ما زال يعتمد كثيرا علي الضرائب علي النفط ومثلها أندونيسيا التى تجتهد لبلورة سياسة طاقة تؤدى لتقليص استهلاكها الذاتى من الخام وتنويع موارد تزودها بالطاقة.
لكن الدول الـ9 الاخرى، محل البحث وبينها نيجيريا وكازاخستان وأنجولا وأذربيجان، فقد وجد أنها أقل استعدادا لمستقبل غير نفطي، مما قد يؤدى الى عدم استقرار سياسي واقتصادى فيها .
وأوضح التقرير أن فريق البحث توصل الى نتائج تبعث علي الاحباط، لان الدول الـ9 الاخرى فى الدراسة ستجد أنه من الصعب عليها تحقيق النقلة اللازمة حين تتناقص صادراتها من النفط والغاز فلا تجد البديل .
(أ ش أ)
حذر تقرير بريطاني من أن اقتصادات الدول المعتمدة علي تصدير النفط والغاز مهددة بعدم الاستقرار اذا لم تتخذ اجراءات مناسبة لتنويع مصادر دخلها القومي .
أوضح التقرير -الصادر عن المعهد الدولى للشئون الدولية "تشاتام هاوس" بلندن - أن 3 دول فقط من بين 12 دولة شملها التقرير بدأت في التخطيط لمستقبل لا يعتمد علي ما يسمى بعوائد النفط التي يطلق عليها "البترودولار".
وإعتبر التقرير الاعتماد علي العائدات النفطية مشكلة سياسية، موضحا أن الدول النفطية في اغلبها بحاجة الى اصلاحات سياسية، وفي غمرة ارتفاع أسعار الخام نسيت الدول خطورة الاعتماد علي صادرات النفط.
أشار التقرير - الذى يحمل عنوان "انهاء الاتكال .. خيارات صعبة أمام الدول المصدرة للنفط "- إلي الخيارات المطروحة أمام الدول النفطية الـ12 عندما ينضب النفط والغاز لديها، مؤكدا أن معظمها لم يخطط لهذا اليوم .
وقال البروفيسور بول ستيفنز الباحث بالمعهد والمشارك في اعداد التقرير، إن البحث قائم علي إفتراض أن النفط والغاز غير مخلد وعلي الدول إيجاد بديل إذا قل أو نضب، حتي تتمكن الحكومات من دفع فواتير الميزانية الحكومية أو فواتير الاستيراد .
وتوصلت الدراسة إلي أن اندونيسيا وماليزيا والنرويج فقط هي التى بلورت خططا لاقتصاد ما بعد النفط ، أما دول أخرى كالجزائر والسعودية والكويت وايران فلم تفكر كثيرا في ذلك و لم تتخذ خطوة بهذا الصدد.من جانبه قال جون ميتشل الباحث فى المعهد ان النرويج حاولت منذ البداية أن تحافظ علي اقتصادها غير النفطي وحرصت علي استمرار النشاط فى سائر القطاعات الاقتصادية، كما استثمرت أموالا هائلة في صناديق متعددة خارج قطاع النفط .
أما ماليزيا فركزت دائما بوصفها دولة نامية علي تطوير المعرفة والتكنولوجيا والصادرات الصناعية، وهو ما يسر للدولة الآسيوية تحقيق توازنا ايجابيا في حسابها الجارى خارج قطاع النفط، مكنها من تحصين نفسها من نضوب إنتاجها النفطي.
وأشار التقرير إلي أن الجانب المالى العام يكون دائما الاصعب، لان الاقتصاد الماليزى ما زال يعتمد كثيرا علي الضرائب علي النفط ومثلها أندونيسيا التى تجتهد لبلورة سياسة طاقة تؤدى لتقليص استهلاكها الذاتى من الخام وتنويع موارد تزودها بالطاقة.
لكن الدول الـ9 الاخرى، محل البحث وبينها نيجيريا وكازاخستان وأنجولا وأذربيجان، فقد وجد أنها أقل استعدادا لمستقبل غير نفطي، مما قد يؤدى الى عدم استقرار سياسي واقتصادى فيها .
وأوضح التقرير أن فريق البحث توصل الى نتائج تبعث علي الاحباط، لان الدول الـ9 الاخرى فى الدراسة ستجد أنه من الصعب عليها تحقيق النقلة اللازمة حين تتناقص صادراتها من النفط والغاز فلا تجد البديل .
(أ ش أ)
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق