الأحد، ٣ أغسطس ٢٠٠٨

شركات النفط تحقق أرباحاً قياسية وسط انتقادات الأمريكيين

شركات النفط تحقق أرباحاً قياسية وسط انتقادات الأمريكيين

إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
3/8/2008
تقرير: إيمان صلاح الدين
جاءت أرباح شركات النفط القياسية في النصف الأول من 2008، لتثير إنتقادات المستهلكين والساسة في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعانون الغلاء المستمر لأسعار الوقود في محطات البنزين.
فعلي صعيد أرباح الشركات، سجلت شركة "أكسون موبيل" أعلي أرباحا فصلية في تاريخها بفضل أسعار الخام الفلكية، لتنضم بذلك إلي سائر شركات النفط الكبرى.
وارتفع صافي ربح الشركة بنحو 14% إلي 11.68 مليار دولار أو 2.22 دولار للسهم في الربع الثاني، وباستبعاد البنود الاستثنائية تكون اكسون قد حققت 2.27 دولار للسهم أي دون توقعات المحللين بأكثر من الربع.
وأعلنت شركة "شل" -ثاني أكبر شركة نفط غير حكومية علي مستوى العالم من حيث القيمة السوقية- ارتفاع صافي أرباحها بعد استبعاد تأثير التغيرات في قيمة المخزونات بنحو 5% إلي 7.9 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين.
وهو ما إنسحب علي شركة "ايني" الايطالية لترتفع أرباحها بقرابة 4.4% في الربع الثاني ما وصفته الشركة بالقليل نتيجة لإرتفاع الضرائب.
وفي اسبانيا، قفزت أرباح "ريبسول واي.بي.اف" خلال النصف الأول بنحو 15% مسجلة 2.94 مليار دولار، بما يفوق توقعات المحللين بهامش كبير.
وحققت مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية زيادة قدرها 15% في أرباحها للنصف الاول بما يوازي 977.6 مليار يورو، مدفوعة بانشطة الاستكشاف.
يذكر، أن متوسط سعر برميل النفط الخام تجاوز 125 دولارا خلال تداولات الربع الثاني من 2008 أي ما يقرب من مثلي مستواه قبل عام، الأمر الذي عزز أرباح كبريات شركات النفط.
وأثارت الأرباح الهائلة انتقادات الامريكين من مواطنين وسياسيين يعانون ارتفاع أسعار في محطات البنزين مطالبين الشركات تهدئة الاسواق .
وأدت الطفرة في أسعار الوقود الي تراجعت عادات الامريكيين في استخدام سياراتهم الخاصة في ممارسة أنشطتهم اليومية، وكذلك تراجعوا عن عادة إقتناء السيارات الفارهة.
حيث تزايد عدد مرتادوا وسائل النقل العام بنسبة 30% منذ ارتفاع أسعار البنزين، في الولايات المتحدة التي يستخدم فيها واحد من كل 8 أشخاص سيارته الخاصة للتوجه إلي عمله ولا يلقى فيها النقل العام إقبالا.
وتراجعت مبيعات السيارات الفارهة وسيارات الدفع الرباعي كثيفة الاستهلاك للبنزين، وبدأت شركات السيارات الكبري طرح سيارات أقل استهلاكا للوقود لتجد سوقا رائجة بين الأمريكان.
وعلي صعيد استهلاك البنزين في الولايات المتحدة، تراجعت معدلاته خلال الفصلين الأخيرين من 2008 بصورة ملحوظة، وهو ما لم تشهده الولايات المتحدة منذ 1991، بتراجع قارب 40% وسط توقعات باستمرار الهبوط في معدلات الاستهلاك خلال صيف 2008 مقارنة بصيف 2007، بحسب الوكالة الفيدرالية لإدارة معلومات الطاقة.
ويتجاوز سعر لتر البنزين من برميل البترول الذي يحتوي علي 783 لترا، 4 دولارات بعد أن ارتفع سعره بنحو 59 سنتا منذ مارس/ آذار 2008، وبذلك ارتفع سعر ملء خزان سيارة دفع رباعي تستهلك 12 لترا لكل 100 كلم من 71 دولارا في فبراير/ شباط إلي 84 دولارا في بداية مايو/ أيار من العام نفسه.
ومن جانبهم، رد ممثلوا الشركات بأنهم وإن كانوا يحققون أرباحا وايرادات كبيرة فإنهم ينفقون استثمارات ضخمة جدا علي أعمال التنقيب والانتاج، كما أن ارتفاع الاسعار السبيل الوحيد لبقائهم لتراجع إنتاجهم بصورة ملحوظة.
وجاءت أرقام الانتاج مخيبة لآمال المستثمرين، حيث تراجع انتاج اكسون من النفط والغاز 8% علي أساس سنوي، فيما يرجع بالأساس الي خسارة أصول أممتها فنزويلا واضراب عمالي في نيجيريا وعقود تمنح البلد المضيف حصة أكبر من الانتاج مع صعود أسعار الخام.
وطال التراجع إنتاج شل الذي قل بنسبة 1.6% في الربع الثاني قياسا الى الفترة ذاتها من 2007 ليصل الى 3.126 مليون برميل من المكافيء النفطي يوميا.
في حين انخفض انتاج ريبسول 19.7% إلي 335 ألف برميل يوميا من المكافيء النفطي في النصف الاول.
وقالت ايني ان انتاج الربع الثاني بلغ 1.77 مليون برميل من المكافيء النفطي يوميا بزيادة 2.1% علي أساس سنوي رغم توقعها ارتفاع الانتاج 2% في 2008 مع تراجع الاسعار.
ويعود تراجع انتاج شركات النفط الغربية في السنوات الأخيرة الي تفضيل الدول المنتجة منح حقولها الأغنى الى شركاتها الوطنية.

2008/8/3

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business