الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠٠٨

الصناديق السيادية في الشرق الأوسط تسعى لاستثمارات متبادلة

الصناديق السيادية في الشرق الأوسط تسعى لاستثمارات متبادلة

Mon Sep 8, 2008 6:04pm GMT

نيويورك (رويترز) - قال محامون يعملون مع صناديق استثمار سيادية في الشرق الأوسط إن هذه الصناديق تتطلع إلى استثمارات متبادلة من جانب الشركات التي تقيم أعمال معها في إطار سعيها لتنمية اقتصاداتها المحلية.
وقال خبير إن هذه الممارسة اكتسبت قوة دفع في الفترة الأخيرة في دول الخليج إذ توفر الاقتصادات المحلية مجالات استثمار أكثر جاذبية والغرب مكبل بأزمة الائتمان. وتظل هذه الصناديق تحمل ميزة انها من المصادر القليلة الباقية القادرة على ضخ أموال جديدة.
وقال بول هومسي الرئيس التنفيذي لشركة كرسنت لادارة الاصول التي تعمل مع صناديق سيادية في الشرق الاوسط "انهم يريدون من هذه المؤسسات ان تشترك في اعمال قائلين نحن سنستثمر لديكم لكن عليكم ان تأتوا الى هنا للمشاركة."
وفي واحدة من هذه الصفقات التي تمت في الفترة الاخيرة دخلت هيئة أبوظبي للاستثمار مداولة في مشروع مشترك يبلغ حجمه ثمانية مليارات دولار مع جنرال الكتريك سيركز في بادئ الامر على تقديم تمويل تجاري في الشرق الاوسط وافريقيا.
وتعتزم الشركتان استثمار نحو 40 مليار دولار في مشروعات تجارة ومشروعات للبنية الاساسية في المنطقة على مدى 18 شهرا. وتعتزمان كذلك اقامة مركز لتكنولوجيا الطاقة غير الملوثة للبيئة في مدينة مصدر وهي مدينة جديدة في أبوظبي.
وتتعهد جنرال الكتريك بتقديم 50 مليون دولار لثاني صندوق للطاقة النظيفة في مصدر وتعتزم مبادلة أن تصبح عاشر أكبر مساهم في جنرال الكتريك بشراء أسهم من السوق.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قالت مبادلة وأم.جي.ام ميراج انهما تخططان لمشروع مشترك لاقامة منتجع في أبوظبي بتكلفة ثلاثة مليارات دولار.
وقال متحدث باسم مبادلة ان الشركة لديها سياسة بعيدة المدى بالسعي لتحقيق عائدات تنافسية للصندوق والمساعدة في تنويع اقتصاد أبوظبي.
وقال المتحدث "ما يحدث بسبب النمو في اقتصاد الامارات واقتصاد أبوظبي بالتحديد هو ان الناس تريد دخول السوق." وأضاف "واهتمامهم بالسوق ونشاطهم ينعكس بالتأكيد على كيفية ابرام الصفقات لكن لا علاقة له بالظرف العام للاقتصاد العالمي."
وتسعى اقتصادات الخليج التي تعتمد تقليديا على انفاق الحكومات لايرادات النفط لتطوير القطاع الخاص لتحقيق توسع ذاتي لا يتعلق بالكامل بالنفط.
والقيام بشكل من اشكال الاستثمارات المتبادلة امر منطقي بالنسبة لشركات أجنبية مثل جنرال الكتريك التي كان الشرق الاوسط محور اهتمامها في السنوات القليلة الماضية.
وقال فيليب فيدر مدير التعاملات الخارجية في العقارات بشركة بول هاستينجز وهي شركة محاماة عالمية انها تتطلع للمنطقة كذلك.
وقال فيدر الذي كان مستشارا لدبي العالمية في مشروعات مشتركة كبرى في أم.جي.ام ميراج العام الماضي ان أبوظبي مثل دبي تتوسع في الدخول في مشروعات عقارية كبيرة.
وتضخمت صناديق الاستثمارات السيادية التي تقدر اصولها بنحو ثلاثة تريليونات دولار في السنوات القليلة الماضية بعد أن بدأت دول مصدرة مثل الصين ودول منتجة للنفط مثل دول الخليج وروسيا في وضع جزء من احتياطياتها في مؤسسات استثمارية.
ومن المتوقع ان ترتفع أصول هذه الصناديق الى عشرة تريليونات دولار بحلول عام 2012 . واستثمرت 25.5 مليار دولار على شراء حصص في شركات عالمية مثل سيتي جروب وميريل لينش هذا العام بارتفاع بنسبة 66 بالمئة عن العام الماضي.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business