الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠٠٨

الصين واليابان تشيدان بخطة الإنقاذ الأمريكية لشركتي فاني وفريدي

الصين واليابان تشيدان بخطة الإنقاذ الأمريكية لشركتي فاني وفريدي

Mon Sep 8, 2008 12:14pm GMT

طوكيو/بروكسل (رويترز) - أشادت الصين واليابان أكبر مشتريين للسندات في فريدي ماك وفاني ماي بواشنطن بسبب خطتها لانقاذ شركتي الرهن العقاري العملاقتين لكن المستثمرين لا تساورهم أي أوهام بأن هذه الخطوة ستنهي أزمة الائتمان العالمية.
وفي حين ارتفعت اسهم القطاع المالي المتضرر وباع المستثمرون السندات التي كانت بمثابة ملاذ آمن حذر المحللون من أن الخطة التي أعلنت يوم الاحد كانت مؤشرا على الوضع السيء للنظام المالي العالمي أكثر منها اشارة على انتعاش وشيك.
وقال ديفيد روزينبرج المحلل في ميريل لينش "لا نرى كيف يكون الوضع في تحسن في حين يحتاج لتدخل حكومي بهذه الدرجة."
وأضاف "في رأينا فان عملية شراء فاني وفريدي هي في الواقع شهادة على مدى ضعف النظام المالي في الوقت الراهن."
والمرجح ان يكون أكبر المستفيدين من هذه الخطوة على المدى البعيد هم ملاك سندات الشركتين التي جرى تداولها بارتفاع نقطة مئوية كاملة عن سعر سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة.
ورحبت الصين والياباني أول وثاني أكبر حملة سندات الشركتين بعملية الانقاذ.
وقال وزير المالية الياباني بونمي ايبوكي للصحفيين يوم الاثنين "اعتقد ان ذلك سيكون له أثرا ايجابيا على الاقتصاد العالمي إذ انه يخفف القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي من خلال أسواق مال أكثر استقرارا في الولايات المتحدة."
وأضاف أن وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون سيفسر تفاصيل خطة الانقاذ لمجموعة السبع مساء يوم الاثنين.
وارتفعت أسعار الاسهم الأمريكية في العقود الآجلة وزادت اسعار الاسهم الأوروبية والآسيوية بعد انباء الخطة التي قد تصبح أكثر خطة انقاذ أمريكية تكلفة على الاطلاق. فارتفعت أسهم يو.بي.اس وميزوهو فاينانشال أكبر ضحيتين لازمة الائتمان قبل عام بنسبة عشرة بالمئة و11 بالمئة على التوالي وقادا ارتفاعات اسهم البنوك في أوروبا وآسيا.
وسجلت المؤسسات المالية خسائر وشطب أصول بسبب أزمة الائتمان تجاوزت 500 مليار دولار منذ ان تضررت اسواق الائتمان قبل عام بعد تخلف عن سداد رهون عقارية في الولايات المتحدة.
وقال ماساكي شيراكاوا محافظ البنك المركزي الياباني للصحفيين في بال بسويسرا على هامش اجتماع بنك التسويات الدولية "نحن نتوقع ان يقود هذا العمل الى استقرار في أسواق الاوراق المالية المدعومة برهون عقارية واسواق المال الامريكية والاسواق المالية العالمية."
وقال جو شياو تشيان محافظ البنك المركزي الصيني "قد تكون هناك استجابات مختلفة لاشخاص مختلفين لكن في رأيي هذه الخطوة ايجابية."
وازالت واشنطن بمسارعتها بانقاذ المؤسستين اللتين تملكان أو تضمنان نحو نصف الرهون العقارية الأمريكية البالغ حجمها 12 تريليون دولار أحد مصادر القلق التي سادت السوق وساعدت على دفع اليابان وأوروبا والولايات المتحدة باتجاه الركود.
لكن بعض مديري صناديق الاستثمار سارعوا بالاشارة الى مخاطر انهيار المقرضين وتداعي سوق الاسكان الأمريكية.
وقال سكوت بنيت مدير صندوق استثمار في ابردين لادارة الاصول في سنغافورة "ما نراه هو أن الولايات المتحدة لم تضخ أموال مباشرة بل وضعت مصداقيتها على المحك. هذه مساعدة كبيرة لكنها لا تحل المشكلة."
وأضاف "هذه الانباء من المرجح ان تستبدل بمرور الوقت بانباء أخرى سلبية عن الائتمان. مازلت ادعو لتوخي الحذر."
وقال بولسون في حديث لمحطة إذاعة أمريكية يوم الاثنين إن خطة السيطرة على فريدي ماك وفاني ماي صممت بشكل يحمي دافعي الضرائب. وقال "قمنا بتصميم هذه الخطوة بعناية فائقة لحماية دافعي الضرائب."
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business