الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠٠٨

أسواق المال: محاولات سريعة لتعويض الخسائر تظهر فقدان الثقة

أسواق المال: محاولات سريعة لتعويض الخسائر تظهر فقدان الثقة

سي. إن. إن. العربية
22/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - عاودت كبرى أسواق المال العربية هبوطها الاثنين، بعد قفزات قياسية حققتها الأحد، فيما بدا أنه محاولات سريعة من المتعاملين لتعويض خسائر طويلة تعرضوا لها على مدى ثلاثة أسابيع متتالية.
وواصلت الأسهم السعودية تراجعها، ليفقد مؤشرها مجددا نحو 1.03 في المائة من قيمته، إلى مستوى 7461 نقطة، بعدما فقد 77 نقطة جراء ضغوط البيع، وسط تراجع قيمة التداولات بنحو 30 في المائة إلى 2.4 مليار ريال سعودي، على نحو 92 مليون سهم.
وعقب جلسة اتسمت بالهدوء، فاقت الأسهم الخاسرة تلك الرابحة بواقع 100 إلى 22 شركة، وقاد الخسائر سهم "الإحساء للتنمية" الذي فقد نحو 9.77 في المائة من قيمته، في حين تصدر سهم "فيبكو" الأسهم الرابحة صاعدا 8.74 في المائة.
وكانت الأسهم السعودية، نزفت الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل متوال، ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، هبط مؤشر السوق الرئيسي إلى مستوى 7200 فاقدا نحو 1800 نقطة في 17 جلسة.
وعلى الجانب الأخر، تراجعت الأسهم الكويتية الاثنين بعد ارتفاع قوي حققته الأحد، وأنهى مؤشر سوق الكويت المالية يومه على تراجع بنحو ثماني نقاط ليستقر عند مستوى 13140 نقطة.
وقول مراقبون إن الأموال التي ضختها الحكومة عبر هيئة الاستثمار في البورصة، ربما تبدأ بالخروج تدريجيا بعد استقرار الأوضاع، وتحسن معنويات المتعاملين، إلا أن آخرين يعتقدون أن الوقت ما يزال مبكرا للحكومة للخروج من السوق.
وتراجعت قيمة التعاملات بنحو 20 في المائة لتصل إلى 160 مليون دينار كويتي على نحو 394 مليون سهم من خلال 10173 صفقة نقدية.
وقاد سهم "الصفاة القابضة" الأسهم الرابحة بعدما صعد بنحو عشرة في المائة، في حين مني سهم "بيان للاستثمار" بأكبر خسارة متراجعا 8.4 في المائة.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن متداولين في البورصة تفاؤلهم بنية الحكومة إقرار مشروعات قوانين اقتصادية تنعكس إيجابا على أداء السوق بعد إجازة عيد الفطر.
وقال هؤلاء إن "الأجندة الحكومية المتعلقة بمناقشة قانون هيئة سوق المال والبحث في عمليات التخصيص والاستثمار الأجنبي وتطوير الخدمات العامة سيلقي بظلاله الايجابية على الشركات المدرجة في السوق ما يعزز من فرضية إعادة الثقة مجددا في شريان مالي مهم هو البورصة."
كما تراجعت الأسهم أيضا في الإمارات، بعد أن عوضت في جلسة الأحد نحو 44 مليار درهم إماراتي من خسائرها، وسجل مؤشر سوق الإمارات المالي الاثنين تراجعا بنحو 0.1 في المائة، إلى مستوى 4811 نقطة.
وكان التراجع من نصيب أسهم بورصة دبي التي فقدت نحو 2.5 في المائة من قيمتها الاثنين بعد ارتفاع تاريخي الأحد بلغ نحو عشرة في المائة، في حين واصلت أسهم أبوظبي صعودها مسجلة ارتفاعا بنحو 1.5 في المائة.
وراوحت قيمة التعاملات في بورصتي دبي وأبوظبي مكانها، وبلغت نحو 3.3 مليارات درهم بعد تداول نحو 700 مليون سهم، من خلال أكثر من عشرين ألف صفقة.
ولم يؤثر إعلان المصرف المركزي وضع تسهيلات بقيمة 50 مليار درهم لصالح البنوك لاستخدامها عند الحاجة، في مجريات التداول إذ جاء بعد إغلاق السوق، لكن أوساطا في بورصة دبي توقعت انعكاسه إيجابيا على السوق في الجلسة المقبلة.
وتصدر سهم "الشارقة للتأمين" قائمة الأسهم الصاعدة، بعدما ربح نحو عشرة في المائة، ليغلق عند سعر 5.83 دراهم، بينما فقد سهم "دار التمويل" نحو 9.4 في المائة من قيمته ليغلق عند سعر 12 درهما، مسجلا بذلك أكبر خسارة.
وفي قطر واصل المؤشر صعوده القوي، وسجل ارتفاعا بنحو 2.18 في المائة، ليغلق عند مستوى 9431 نقطة، تبعه مؤشر مسقط الذي قفز 2.13 في المائة إلى مستوى 8723 نقطة، في حين عاودت الأسهم البحرينية تراجعها مسجلة 0.16 في المائة.
وفي الأردن، واصلت الأسهم صعودها لليوم الثالث على التوالي، وأنهى مؤشر بورصة عمان تداولات الاثنين على ارتفاع بنحو 0.7 في المائة، ليصل مستوى 4000 آلاف نقطة، وهو الحاجز النفسي للمتعاملين في الأسهم الأردنية.
ووصلت قيمة التعاملات نحو 65.5 مليون دينار أردني، تحققت من تداول 12.8 مليون سهم عبر 12226 صفقة، ارتفعت معها أسهم 54 شركة، في حين تراجعت أسعار أسهم 88 شركة أخرى.
أما الأسهم المصرية، فدفعتها عمليات جني الأرباح السريعة إلى التراجع مرة أخرى، وسجل مؤشر "كيس 30" الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة مصرية تراجعا بنحو اثنين في المائة، ليستقر عند مستوى 7353 نقطة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business