الثلاثاء، ٧ أكتوبر ٢٠٠٨

ستة من كل 10 أمريكيين يرجحون أزمة كساد ثانية في بلادهم

ستة من كل 10 أمريكيين يرجحون أزمة كساد ثانية في بلادهم

سي. إن. إن. العربية
7/10/2008

(CNN) - يرجّح ستة من كلّ 10 أمريكيين حدوث أزمة كساد ثانية ستضرب بلادهم، وفق استطلاع حديث.
وفي الاستطلاع الذي أجرته CNN بالتعاون مع مؤسسة Opinion Research قال 59 بالمائة من المستجوبين إنّه من المرجح بطريقة أو بأخرى أن تضرب أزمة كساد جديدة بلادهم.
ويقول 21 بالمائة من المستجوبين إنّهم يرجحون بقوة حدوث كساد فيما يعتبر 38 بالمائة إن الأزمة ستحدث بطريقة أو بأخرى.
ووفق نفس الاستطلاع فإنّ أربعة من كل أمريكيين لا يعتقدون بذلك.
ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية في فترة كساد استغرقت عقدا كاملا من الزمن مباشرة بعد أزمة عام 1929 الاقتصادية، التي شهدت ارتفاع البطالة لتشمل أمريكيا من كلّ أربعة مواطنين وكذلك إفلاس بنوك كثيرة وتشرّد الملايين في الشوارع بعد فقدانهم منازلهم، وعجز أمثالهم عن إطعام أسرهم.
واعتبر ثمانية من كلّ عشرة مستجوبين أنّ الأمور تسير بشكل سيئ في بلادهم اليوم، كما قال 84 بالمائة منهم إنّ وضع اقتصادهم ضعيف.
وتمنح الأرقام المتعلقة بموقف الأمريكيين من الوضع في بلادهم إشارة قوية حيث أنّه وعلى مدى 34 عاما، لم تعبّر مثل هذه النسبة عن مثل هذا الموقف السلبي إزاءه.
وزيادة على ذلك فإنّ نسبة الـ20 بالمائة التي لا يعدّ موقفها سلبيا إزاء الوضع في الولايات المتحدة، هي الأدنى في التاريخ حيث أنها أسوأ حتى من فترة فضيحة "ووترغيت" وكذلك أزمة الرهائن في إيران وفترة هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
ويعتقد 63 بالمائة من المستجوبين أنّ الأزمة المالية ستؤثّر فيهم مباشرة، في حين قال 19 بالمائة إنّ الأزمة ستصيبهم في غضون نحو عام.
وقال 37 بالمائة إنّه من المحتمل أن تؤثّر فيهم الأزمة المالية ولم تتجاوز نسبة الذين لا يعتقدون أنها ستؤثر فيهم ثمانية بالمائة.
وأجرت CNN الاستطلاع بين الجمعة والأحد وشمل 1006 راشدا أمريكيا تمّ أخذ آرائهم بواسطة الهاتف.
لكنّ اقتصاديين، من ضمنهم كثيرون ممن يعتبرون أنّ نتائج الأزمة الحالية مريعة، لا يعتقدون أنّ البلاد مقدمة على أزمة كساد جديدة.
وفي استطلاع أجرته الأسبوع الماضي، جمعية الاقنصاديين الأمريكيين، وشمل أعضاءها، وطلبت منهم الردّ عن توقعاتهم بشأن ما سيحدث في حال فشل خطة الإنقاذ المالية، قال غالبيتهم إنّ نسبة البطالة سترتفع إلى سبعة بالمائة في الربع الثاني من العام المقبل، إذا لم تؤت الخطة أكلها.
ومؤخرا قال اقتصاديون لـCNN إنّه من الممكن أن ترتفع نسبة البطالة إلى ما بين 10 و12 بالمائة العام المقبل إذا فشلت الخطة.
ورغم أنّ ذلك يعني ضعف النسبة الحالية المقدرة بـ6.1 بالمائة إلا أنّه سيكون فقط نصف نسبة أزمة الثلاثينيات من القرن الماضي.
زيادة على ذلك، يشير الاقتصاديون إلى أنّ النظام الحالي يتضمّن أجهزة وإجراءات ضمان اجتماعي لم تكن متوفرة في أزمة القرن الماضي.
كما أنّ السلطات قامت بعدة أخطاء في أزمة الثلاثينيات ليس من المتوقع تكرارها الآن.
كما أنّ تراجع الناتج المحلي الخام بلغ 13 نقطة مئوية عام 1932، ولكنّ الاقتصاديين لا يتوقعون أكثر من 1.1 نقطة في حال فشل الخطة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business