الثلاثاء، ٧ أكتوبر ٢٠٠٨

تعاملات آسيا والباسيفيك الثلاثاء تكرّس يوماً جديداً من اضطراب أسواق المال

تعاملات آسيا والباسيفيك الثلاثاء تكرّس يوماً جديداً من اضطراب أسواق المال

سي. إن. إن. العربية
7/10/2008
طوكيو، اليابان(CNN) - في يوم جديد من الاضطرابات في الأسواق المالية، هوت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الثلاثاء، مدفوعة بأداء بورصة "وول ستريت" الاثنين، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ هبوط له منذ أربع سنوات.
ففي اليابان فقد مؤشر نيكاي الرئيسي أكثر من خمسة في المائة من قيمته متراجعاً دون مستوى 10 آلاف نقطة في بداية تعاملات الثلاثاء، قابله تراجع مؤشر بورصة سيؤول الرئيسي بنسبة تخطت اثنين في المائة فيما سجلت البورصة الأسترالية هبوطاً قارب ثلاثة في المائة.
وأكد المصرف المركزي الياباني الثلاثاء أنه سيبقي معدلات الفائدة ثابتة عند 0.5 في المائة، مراقباً في نفس الوقت أداء السوق.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن المصرف المركزي الأسترالي خفض معدلات الفائدة الثلاثاء بمعدل 1 في المائة لتبلغ ستة في المائة بسبب الأزمة المالية.
وكان مؤشر داو جونز الصناعي قد هوى الاثنين في أسواق "وول ستريت" بقرابة 800 نقطة تحت مستوى الـ10 آلاف نقطة ولأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2004.
وواصلت الأزمة المالية والائتمان تداعياتها في الأسواق الأوروبية مروراً بأسواق الخليج حيث سجلت خسائر فادحة الاثنين.
ففي بورصة لندن أغلق مؤشر FTSE 100 الرئيسي على تراجع قدره 7.9 في المائة وهو أول هبوط بهذا المستوى خلال يوم واحد منذ عام 1987، فيما تراجع المؤشر الرئيسي "CAC-40" في بورصة فرنسا بنسبة تسعة في المائة، قابله تراجع مؤشر XETRA DAX بفرانكفورت بـ7.1 في المائة.
خليجياً، عصفت موجة هبوط متواصلة بأسواق مالها بقيادة السعودية التي انهار مؤشرها، فيما واصلت الإمارات العربية، نزيف الأسهم وخسائرها، وأضافت الاثنين نحو 39 مليار درهم إلى 35 مليار درهم خسرتها الأحد، لتفقد بذلك 74 مليار درهم في جلستي تداول.
وقد قاد هذا الهبوط العالمي قطاع المصارف فيما تكبد قطاعي التعدين والنفط خسائر مهمة.
كذلك سجل مؤشر RTS ببورصة موسكو أداء سيئاً الاثنين ليغلق بعد تراجعه أكثر من 20 في المائة، وكان المؤشر قد فقد تسعة في المائة من قيمته في أول نصف ساعة من بدء تداولاته الاثنين.
بموازاة ذلك، جدّد الرئيس الأمريكي جورج بوش، الاثنين، "ثقته" في كون خطة الإنقاذ المالي تتطلب مزيدا من الوقت لتؤتي ثمارها.
وأضاف، أثناء اجتماع مع رجال أعمال صغار في تكساس "لا نريد أيّ تسرّع بما يجعل الخطة غير فعّالة" مضيفا أنّه لا يريد إضاعة أموال دافعي الضرائب.
وأوضح أنّ الخطة، التي أثارت الجدل، هي "خطوة مهمة" على درب حل الأزمة المصرفية.
واعترف أنّ الخطة "لا تحظى بقبول الكثير من الأشخاص" لكنه أوضح أنّ الأضرار كانت تكون أكبر في حال لم تتدخل الحكومة.
وفي الغضون، يدرس وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، الاثنين والثلاثاء، أفضل سبل تعزيز النظام المصرفي المتعثر في القارة.
ويدفع رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برليسكوني، نحو خطة إنقاذ مالي مشابهة لتلك الأمريكية التي أجازها الكونغرس الأسبوع الفائت ووقّعها الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة.
وكان مصرف BNP Paribas في فرنسا أعلن التزامه بشراء 75 في المائة من حصة مصرف Fortis NV الأوروبي، فيما سارت الحكومتان السويدية والدنماركية في ركاب إيرلندا وبريطانيا برفع قيمة الضمانات لكافة ودائع الادخار.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business