الثلاثاء، ٧ أكتوبر ٢٠٠٨

آداء متفاوت في أسواق مال آسيا وأوروبا

آداء متفاوت في أسواق مال آسيا وأوروبا

سي. إن. إن العربية
7/10/2008

لندن، بريطانيا(CNN) - استمرت حالة الاضطراب في أسواق المال حول العالم، حيث سجلت البورصات الرئيسية في أوروبا أداء متفاوتاً، بعد ان أغلقت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الثلاثاء، على بعض المكاسب الطفيفة التي لم تنجح في إبعاد مخاطر تداعيات أزمة الائتمان التي هزت أسواق العالم واستدعى تدخل الحكومات والمصارف المركزية.
ومع مرور ساعات على بدء تعاملات الأسواق الأوروبية، وفي بورصة لندن فقد تراجع مؤشر FTSE 100 الرئيسي بـ0.2 في المائة، فيما كسب المؤشر الرئيسي "CAC-40" في بورصة فرنسا نصف نقطة مئوية، قابله تراجع مؤشر XETRA DAX بفرانكفورت بـ0.6 في المائة.
أما بورصتي روسيا الرئيسيتين فقد أغلقتا لبعض الوقت الثلاثاء بعد الخسائر التي تكبدتاها في بداية الأسبوع. وعادتا وفتحتا أبوابهما أمام المضاربات قرابة الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي.
وفي إيسلندا، سُجّل تدخل للحكومة الثلاثاء لحماية قطاع المصارف، بعد تعليقها التعامل بأسهم ستة مصارف الاثنين.
وقال بنك "كابتينغ" إن تلقى قرضاً بقيمة 692 مليون دولار من السلطات المراقبة المالية في البلاد "لتسهيل" عملياته.
وقالت تقارير إعلامية إن الحكومة ستشرف على عمليات مصرف "لاندسبانكي" في الوقت الراهن ولحين استقرار أسواق المال.
تأتي هذه التطورات وسط انعقاد اجتماع طارئ لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وبالعودة إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ، فقد أغلقت على أداء متفاوت الثلاثاء بعد افتتاحها على خسائر فادحة، مدفوعة بأداء بورصة "وول ستريت" الاثنين، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ هبوط له منذ أربع سنوات.
ففي اليابان فقد أغلق مؤشر نيكاي الرئيسي على تراجع بنسبة ثلاثة في المائة، فيما صعد مؤشر بورصة سيؤول الرئيسي بنسبة نصف نقطة مئوية. أما البورصة الأسترالية فأغلقت بارتفاع قدره 1.2 في المائة.
وكان المصرف المركزي الياباني قد أكد الثلاثاء أنه سيبقي معدلات الفائدة ثابتة عند 0.5 في المائة، مراقباً في نفس الوقت أداء السوق.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن المصرف المركزي الأسترالي خفض معدلات الفائدة الثلاثاء بمعدل 1 في المائة لتبلغ ستة في المائة بسبب الأزمة المالية.
وكان مؤشر داو جونز الصناعي قد هوى الاثنين في أسواق "وول ستريت" بقرابة 800 نقطة تحت مستوى الـ10 آلاف نقطة ولأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2004.

وواصلت الأزمة المالية والائتمان تداعياتها في الأسواق الأوروبية مروراً بأسواق الخليج حيث سجلت خسائر فادحة الاثنين.
خليجياً، عصفت موجة هبوط متواصلة بأسواق مالها بقيادة السعودية التي انهار مؤشرها، فيما واصلت الإمارات العربية، نزيف الأسهم وخسائرها، وأضافت الاثنين نحو 39 مليار درهم إلى 35 مليار درهم خسرتها الأحد، لتفقد بذلك 74 مليار درهم في جلستي تداول.
وقد قاد هذا الهبوط العالمي قطاع المصارف فيما تكبد قطاعي التعدين والنفط خسائر مهمة.
بموازاة ذلك، جدّد الرئيس الأمريكي جورج بوش، الاثنين، "ثقته" في كون خطة الإنقاذ المالي تتطلب مزيدا من الوقت لتؤتي ثمارها.
وأضاف، أثناء اجتماع مع رجال أعمال صغار في تكساس "لا نريد أيّ تسرّع بما يجعل الخطة غير فعّالة" مضيفا أنّه لا يريد إضاعة أموال دافعي الضرائب.
وأوضح أنّ الخطة، التي أثارت الجدل، هي "خطوة مهمة" على درب حل الأزمة المصرفية.
واعترف أنّ الخطة "لا تحظى بقبول الكثير من الأشخاص" لكنه أوضح أنّ الأضرار كانت تكون أكبر في حال لم تتدخل الحكومة.
وكان مصرف BNP Paribas في فرنسا قد أعلن التزامه بشراء 75 في المائة من حصة مصرف Fortis NV الأوروبي، فيما سارت الحكومتان السويدية والدنماركية في ركاب إيرلندا وبريطانيا برفع قيمة الضمانات لكافة ودائع الادخار.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business