المصارف تنقذ سوق الرياض من الهبوط وخسائر كبيرة بالخليج

المصارف تنقذ سوق الرياض من الهبوط وخسائر كبيرة بالخليج

سي. إن. إن. العربية

12/11/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أنهت السوق السعودية تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع طفيف، وذلك بتأثير من نشاط "المصارف" رغم استمرار خسائر "الصناعات البتروكيماوية،" في حين استمر نزيف المؤشرات الكويتية والإماراتية والقطرية، إلى جانب سائر الأسواق غير الخليجية.
فقد تمكنت سوق الرياض من تحقيق بعض التقدم، لتستجيب لتوقعات الخبراء الذين انتظروا اللون الأخضر الثلاثاء دون جدوى، وأغلق المؤشر عند 5485 نقطة بزيادة 19 نقطة تعادل 0.35 في المائة من قيمته، مع مكاسب قادها قطاع المصارف.
وسجلت الجلسة تداول 4.9 مليارات ريال، بتحسن عن جلسة الثلاثاء، وذلك مقابل 252 مليون سهم جرى تداولها من خلال أكثر من 155 ألف صفقة تركزت على أسهم "الإنماء" و"زين" و"معادن" و"سابك" و"سافكو."
وعلى الصعيد السعري، حصدت أسهم "فيبكو" و"الشرقية للتنمية" و"الدرع العربي،" في حين تعرضت أسهم "التصنيع" و"المتقدمة" و"زجاج" لأكبر الخسائر.
وفي الكويت، فقد المؤشر أكثر من 200 نقطة جديدة، ليغلق على تراجع قدره 204 نقاط مع نهاية التداولات مستقراً عند مستوى 8851 نقطة، بخسارة 2.26 في المائة من قيمته، وذلك بتأثير خسائر قطاع البنوك التي ما تزال مهتزة بعد أزمة بنك الخليج.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 160 مليون سهم بقيمة 75 مليون دينار كويتي موزعة على 3349 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "البنك التجاري الكويتي" و"زين" و"الثمار الدولية القابضة" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"بنك برقان."
وارتفع مؤشر قطاع واحد فقط من أصل ثمانية، هو "التأمين" في حين مالت سائر المؤشرات للتراجع، بقيادة "البنوك" و"الاستثمار" و"الشركات غير الكويتية."
في المقابل حقق سهم شركة "هيتس تلكوم" القابضة أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة، ليرتفع بنسبة 6.2 في المائة، متقدماً على "الديرة" و"فلكس" في حين سجل سهم شركة "داماك الكويت" القابضة أدنى مستوى من بين الأسهم الخاسرة، لينخفض بنسبة 21 في المائة، أمام "أبراج" و"دولية للإجارة."

وفي دبي، فشل المؤشر في تحسين موقعه مع نتائج شركة "إعمار" العقارية، حيث واصلت السوق خسارتها، لتتراجع 5.48 في المائة إلى مستوى 2214 نقطة، مع استمرار فقدان بعض الأسهم العقارية لقيمتها بالنسبة القصوى، وعلى رأسها "إعمار" و"أرابتك" و"ديار" و"الاتحاد العقارية."
وسجلت التداولات 535 مليون درهم مقابل 294 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 8511 صفقة، تركزت على أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي."
وبمقابل نجاح مؤشر دبي في تقليص خسائره بعض الشيء مقارنة بجلسة الثلاثاء، فقد فشل مؤشر أبوظبي في تحقيق الأمر عينه، إذ تراجع إلى مستوى 2806 نقاط، بخسارة 168 نقطة تعادل 5.66 في المائة من قيمته.
وسجلت التداولات في أبوظبي 310 ملايين درهم مقابل 112 مليون سهم، في صفقات تركزت على أسهم "الدار" و"صروح" و"رأس الخيمة العقارية" و"أبوظبي الوطنية للفنادق" التي تراجعت جميعها باستثناء السهم الأخير.
وبصورة عامة، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 5.13 في المائة، ليغلق على مستوى 3115 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 24.01 مليار درهم لتصل إلى 444.42 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 76 من أصل 129 شركة مدرجة في الأسواق المالية، و حققت أسعار أسهم 5 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 68 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 48.22 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 520 مليار درهم، و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 35 من أصل 129 و عدد الشركات المتراجعة 82 شركة.
وفاقم المؤشر القطري خسائره لجلسة جديدة، ففقد 299 نقطة تعادل 4.72 في المائة من قيمته ليغلق عند 6043 نقطة، بتداولات سجلت539 مليون ريال مقابل 22 مليون سهم.
وفي البحرين، تراجع المؤشر إلى مستوى 2057 نقطة تقريباً، بخسارة 49 نقطة تعادل 2.33 في المائة من قيمته، في حين أغلق مؤشر مسقط عند 6374 نقطة بتراجع 194 نقطة تعادل 2.96 في المائة من قيمته.

ولم تكن الأسواق العربية غير الخليجية أفضل حالاً، إذ خسر المؤشر الأردني 2.9 في المائة من قيمته ليغلق عند 3068 نقطة، في حين ترنحت السوق المصرية جراء خسائر أسهم قيادية، وأقفل مؤشر CASE 30 عند 5022 نقطة، فاقداً 5.1 في المائة من قيمته.
وتراجعت السوق الفلسطينية إلى حاجز 514 نقطة، ليفقد مؤشرها 3.72 في المائة من قيمته.