انتعاش "خليجي" يستثني السعودية ومصر تواصل الهبوط

انتعاش "خليجي" يستثني السعودية ومصر تواصل الهبوط

سي. إن. إن. العربية

19/11/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - استمرت حالة الانقسام في أداء أسواق المال العربية الأربعاء، رغم أن معظم البورصات شهدت موجة انتعاش أعادت إليها بعضاً من خسائرها في الجلسات السابقة، باستثناء بورصتي الرياض وأبوظبي، اللتين غلب اللون الأحمر على مؤشريهما، بينما واصلت البورصة المصرية اتجاهاً نزولياً لليوم الرابع على التوالي.
ففي السعودية، كبرى أسواق المال العربية، أنهى المؤشر جلسة الأربعاء على تراجع بمقدار 89.52 نقطة، تمثل نسبتها 1.8 في المائة من قيمته، ليغلق على مستوى 4880.44 نقطة، مواصلاً انحداره دون حاجز خمسة آلاف نقطة، عائدا إلى مستويات غادرها قبل أربعة أعوام ونصف.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة خلال جلسة الأربعاء، حوالي 185مليون و398 ألف سهم، فيما بلغت القيمة المالية للتعاملات ثلاثة مليارات و912 مليون ريال، تم تنفيذها من خلال 130 ألف صفقة نقدية، بانخفاض كبير عن قيمة تداولات اليوم السابق، التي بلغت أربعة مليارات و345 مليون ريال.
أما عن أداء قطاعات السوق، فقد شهدت جميعها تراجعات، باستثناء قطاع "الاستثمار الصناعي"، الذي أغلق مرتفعاً بنحو 0.15 في المائة، وجاء قطاع "الإعلام والنشر" الأكثر تراجعاً، بنسبة 5.98 في المائة، تلاه "الاتصالات وتقنية المعلومات" بنسبة 3.7 في المائة، ثم "المصارف والخدمات المالية"، بـ2.14 في المائة.
وصاحب تراجع الأربعاء تدني في أداء أسهم الشركات، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السعودية، حيث بلغ عدد الأسهم التي شهدت ارتفاعاً 28 سهماً من إجمالي 126 سهم تم تداولها، تقدمها سهم "الكيميائية السعودية" بنسبة 6.03 في المائة، يليه سهم "فيبكو" بنسبة 4.61 في المائة، ثم سهم "الجزيرة" بنسبة 3.57 في المائة.
وفي المقابل، انخفضت أسهم 86 شركة، تقدمها "بنك ساب" بنسبة تراجع بلغت 9.83 في المائة، تلاه سهم "أنابيب" بنسبة 8.31 في المائة، ثم سهم "الأبحاث والتسويق" بنسبة 8.11 في المائة، بينما حافظت 12 شركة على أسعار إغلاقها في جلسة الثلاثاء.
وكذلك، فقد حافظ "مصرف الإنماء" على صدارة السوق من حيث كمية الأسهم المتداولة، بعد تداول حوالي 48 مليون و439 ألف سهم من أسهمها، بينما تصدرت "سابك" السوق من حيث القيمة النقدية للتداولات، بأموال بلغت 669 مليون ريال.
وفي الكويت، واصل مؤشر البورصة اتجاهه الصعودي، لينهي جلسة الأربعاء على ارتفاع بلغ مقداره 228.4 نقطة، بما نسبته 2.66 في المائة من قيمته، ليغلق على مستوى 8811.7 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 464.5 مليون سهم، بقيمة مالية بلغت 89.6 مليون دينار كويتي، موزعة على 9090 صفقة نقدية.

وسجلت مؤشرات جميع القطاعات الثمانية في البورصة الكويتية ارتفاعاً، حيث سجل مؤشر قطاع "البنوك" أعلى ارتفاع من بين القطاعات بحوالي 550.9 نقطة، تلاه "الخدمات" بنحو 279.7 نقطة، ثم قطاع "الاستثمار" بـ246.2 نقطة.
وفي المقابل، حقق سهم شركة "أعيان العقارية" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، مسجلاً ارتفاعاً بلغت نسبته عشرة في المائة، فيما سجل سهم "الدولية للإجارة والاستثمار" أقل مستوى بين الأسهم الخاسرة، متراجعاً بنسبة ثمانية في المائة.
ومن حيث كمية التداولات، سجل سهم "مجموعة الصفوة القابضة" أعلى مستوى من حيث الأسهم المتداولة، حيث بلغت كمية أسهمه المتداولة نحو 47.5 مليون سهم.
واستحوذت خمس شركات هي "مجموعة الصفوة القابضة"، و"الدولية للإجارة والاستثمار"، و"اكتتاب القابضة"، و"المجموعة الدولية للاستثمار"، و"المدينة للتمويل والاستثمار"، على 38.7 في المائة من إجمالي كمية الأسهم التي تم تداولها، بمجموع بلغ 180 مليون سهم.
وتباين الأداء في بورصتي دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن على خلاف اليوم السابق، حيث سجل مؤشر سوق دبي ارتفاعاً بلغ مقداره 20.01 نقطة، بنسبة 0.98 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند مستوى 2053.15 نقطة.
أما مؤشر بورصة أبوظبي، فقد سجل تراجعاً بمقدار 3.03 نقطة، تمثل نسبتها 0.11 في المائة من قيمته، لينهي جلسته على مستوى 2880.75 نقطة.
وكان مؤشر دبي قد خسر في تعاملات اليوم السابق (الثلاثاء) 110 نقاط تقريباً، ليغلق عند 2033 نقطة، بتراجع 5.12 في المائة. أما مؤشر أبوظبي، فقد تقدم بمقدار 37 نقطة، ليغلق عند مستوى 2883 نقطة، بزيادة 1.30 في المائة من قيمته.
أما السوق القطرية للأوراق المالية، فشهدت هي الأخرى ارتفاعاً طفيفاً الأربعاء، بلغ مقداره 10.65 نقطة، أي ما نسبته 0.19 في المائة من قيمة المؤشر العام لبورصة الدوحة، الذي أنهى جلسته على مستوى 5760.73 نقطة.
وفيما يتعلق بالبورصة العُمانية، فقد سجلت ارتفاعاً بمقدار 81.92 نقطة، تمثل نسبتها 1.38 في المائة من قيمة المؤشر، الذي أغلق على مستوى 6035.72 نقطة، بينما بلغ مقدار الارتفاع الذي سجله مؤشر البورصة البحرينية 24.45 نقطة، بنسبة 1.22 في المائة، ليغلق على مستوى 2026.15 نقطة.
أما في مصر، فقد واصلت البورصة تراجعها لليوم الرابع على التوالي، ليخسر مؤشرها الرئيسي بنهاية جلسة تداولات الأربعاء 2.56 في المائة من قيمته، مدفوعاً بعمليات بيع مكثفة.

وذكر التقرير اليومي للبورصة أن مؤشرها الرئيسي "كاس 30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، قد انخفض بمقدار 107.48 نقطة، ليغلق على مستوى 4098.51 نقطة، بينما بلغت قيمة التداولات حوالي 850 مليون جنيه.
وكانت البورصة المصرية قد سجلت تراجعاً حاداً في مؤشرها الرئيسي في جلسة الثلاثاء، بلغت نسبته 7.78 في المائة، بعد تراجعه بأكثر من 355 نقطة، مغلقاً عند مستوى 4206 نقاط، فيما بلغت قيمة التدوال حوالي 780 مليون جنيه.