الخميس، ١ يناير ٢٠٠٩

عام 2008 .. كثير من الأحزان قليل من الأرباح

عام 2008 .. كثير من الأحزان قليل من الأرباح
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
1/1/2009

أسدل الستار على عام 2008 الذي شهد مفارقة قلما تكررت لبورصة مصر، حيث إنقسم العام الى نصفين، النصف الأول سجل فيه مؤشر السوق نحو 17 مستوى وسط انباء ايجابية عن اداء الاقتصاد المصري وتعاملات متميزة للأجانب، فيما صعفت رياح الازمة المالية بالسوق خلال النصف الثاني من العام ليفقد مؤشرها الرئيسي نحو 70 % من قيمته .
وبلغ رأس المال السوقي للأسهم المتداولة بالبورصة المصرية فى نهاية عام 2008 نحو 320 مليار جنيه مقارنة مع 768 مليار جنيه فى نهاية 2007 بتراجع نسبته 58.3 %، ومقارنة مع نحو 980 مليار جنيه بلغها فى الخامس من مايو/ايار 2008 بخسارة نسبتها نحو 67 % عن أعلى مستوياته.
الا ان عام 2008 لم يشأ أن يرحل دون ان يلقي ببذرة أمل للمستثمرين بسوق المال المصرية تمثلت في انحسار مبيعات الاجانب الى حد كبير لتتراوح بين 10 و15 مليون جنيه في الجلسة الواحدة متراجعة عن مستويات مرتفعة حول 150 مليون جنيه، كذلك انحسار مبيعات المؤسسات المصرية التي أبت ان تترك السوق خاسرة، وتجاوز السوق حاجز المقومة العنيد عند الـ 4500 نقطة للمرة الاولى منذ جلسة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 .
استقبلت سوق المال المصرية 2008 بأداء متميز ممتد منذ نهاية تداولات 2007، حيث نجح مؤشرها الرئيسي في تسجيل 17 اغلاقا قياسيا خلال النصف الاول من 2008، ليرتفع "كاس 30" - الذي يقيس أداء اكبر 30 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر بالسوق - من مستوى 10550 نقطة ليلامس 12000 نقطة.
واستمر مد النشاط لتعاملات مايو/ ايار لتسجل السوق 3 اغلاقات قياسية حول مستويات 11922.47 نقطة، و11935.67 نقطة، و11972.85 نقطة ولامس مستوى 12 دون ان يغلق عليه، مع الصعود الكبير لتعاملات الأفراد الذين قادوا حركة التداول، بجانب استمرار نشاط الاجانب فضلا عن انتعاش تعاملات العرب.
ومع بداية تداولات يونيو/ حزيران بدأت الخسائر تلاحق الاسهم المصرية لنرى وجها آخر عبوس غير الذي مثلته تداولات النصف الاول من العام، اذ توالت العوامل ذات الاثر السلبي على التداولات في الظهور على السطح بدء بإرجاء بيع بنك القاهرة، ومرورا بشائعة هروب رئيس مجلس ادارة مجموعة طلعت مصطفي العقارية وتورطة في مقتل المطربة اللبناية سوزان تميم وانتهاء بانفجار فتيل الازمة المالية العالمية.
وخلال تداولات ديسمبر/ كانون الاول نهاية عام 2008 لون الاداء العرضي حركة السوق حيث غلب عليها التذبذب بين الارتفاع والانخفاض الطفيف وسط ترقب لما ينتظر الاسواق مع بدء عام 2009، وسط انباء عن استعادة الاقتصاد عافيته من جديد في منتصف عام 2009 بعد ان يبدأ الاستثمار الضخم في البنية التحتية الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما في طرح ثماره.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business