الخميس، ١ يناير ٢٠٠٩

2008 عام أسهم الخزينة والخبراء يؤكدون: آداة لم تحقق الجدوى منها

2008 عام أسهم الخزينة والخبراء يؤكدون: "آداة لم تحقق الجدوى منها"

خاص مباشر
الخميس 1 يناير 2009 5:22 م

كتب: أميرة كاظم
بعد ان شهدت الاعوام السابقة وجود ظواهر مميزة لها جعلتنا نطلق على عام 2006 عام التوزيعات المجانية وعام 2007 عام التجزئة جاء عام 2008 لنطلق عليه عام أسهم الخزينة.
شهد عام 2008 سباق غير مسبوق من الشركات المقيدة بسوق الاوراق المالية للدخول لشراء أسهم خزينة تفاوتت كمياتها من شركة الى اخرى وكان الهدف العام لهذا الاتجاه هو محاولة دعم سعر الاسهم بعد الانهيارات التى تعرضت لها الاسهم منذ قرارات 5 مايو وما تبعها من الازمة المالية العالمية.
و قامت حوالى اثنين وعشرون شركة خلال الربع الاخير من عام 2008 بالاعلان عن رغبتها فى شراء اسهم خزينة من السوق نظراً لتدنى اسعار الاسهم بالاضافة الى توافر سيولة لدى هذه الشركات.
أسهم الخزينة لم تأتي بالنتيجة المرجوة منها:
ويؤكد مصطفى بدرة أن تهافت الشركات لشراء أسهم الخزينة كان هو السمة المميزة لعام 2008 الا انه لم يأتى بالنتائج المرجوة منه فشراء اسهم الخزينة فى الاساس يعتبر فرصة استثمارية تقبل عليها الشركة عند توافر سيولة لديها او بهدف دعم سعر السهم بالسوق وهو الهدف الرئيسى للشركات التى أقبلت على مثل هذه الخطوة خاصة بعد الانهيار السعرى الكبير الذى تعرضت له الاسهم بالسوق المصرية الا انه فى بعض الحالات اتى بنتيجة عكسية حيث تراجع السهم أكثر وهذا ما حدث مع أوراسكوم تليكوم القابضة عند عرضها شراء اسهم بسعر 83 جنيه من السوق ووصل سعر السهم الى 26 جنيه مما دفع الشركة الى التفكير فى الخسارة التى كان من الممكن ان تتحملها نتيجة شرائها لهذه الاسهم.
خلق قوة شرائية جديدة:
فيما يرى أحمد العطيفى أن قيام الشركات بشراء أسهم خزينة خلال عام 2008 كان له تأثير إيجابى فى بداية الامر حيث اعطى للمستثمرين شعور بأن هناك قوة شرائية جديدة دخلت من قبل الشركات مما دفع المساهمين الى الشراء مما ساهم فى ارتفاع اسعار بعض الاسهم التى اقدمت شركاتها على هذه الخطوة.
وأضاف أنه بعد شراء الاسهم يكون امام الشركة احد الخيارين اما توزيعها على المساهمين او اعدامها وتخفيض راس المال ومن الافضل ان تقوم الشركات باعدام تلك الاسهم لما سينتج عن ذلك من تخفيض رأس المال وزيادة ربحية السهم.
وأشار الى ان خبر شراء اسهم خزينة كان فيما مضى كفيلا برفع سعر السهم الا انه ومع نهاية عام 2008 لم يكن له اى تأثير يذكر على حركة الاسهم . وتوقع ان يظهر تأثير شراء اسهم الخزينة واعدمها بتخفيض راس المال خلال عام 2009.
خلق نوع من الضغط على سيولة الشركة:
ويؤكد نادر خضر أن ان الدخول لشراء أسهم خزينة كانت من الخطوات الجيدة من قبل الشركات خلال عام 2008 خاصة بعد قرارات 5 مايو و الهبوط الشديد الذى اصاب الاسهم حتى من قبل الازمة المالية العالمية ادى الى فقد كثير من الشركات لقيمتها السوقية مما دفع الشركات الى محاولة دعم سعر السهم بالسوق ولكن تم استخدامها بصورة فعالة خلال بعض الحالات و صورة غير فعالة فى حالات اخرى ولكن يمكننا القول ان استخدامها خلال عام 2008 قد انتى بنتائج ايجابية بنسبة 70% حيث ادت بعد هدوء السوق الى حدوث استقرار بعض اسعار الاسهم.
وأضاف ان هذه الخطوة خلقت نوع من الضغط على سيولة الشركة مما جعلنا نتوقع بعض المشكلات المالية لهذه الشركات خلال الفترة القادمة او حتى عن بيعها لهذه الاسهم سيخلق نوع من المعروض من الاسهم وبالتالى يحتاج التصرف فى هذه الاسهم الى توافر حكمة من قبل ادارة الشركة فليس كل الشركات لديها المقدرة على اعدام هذه الاسهم كما فعلت أوراسكوم تليكوم.
خطوة لها ثلاثة فوائد:
ويرى محمد لطفى أن من مميزات شراء أسهم الخزينة والتى انتشرت اواخر عام 2008 هو الشراء بسعر منخفض نسبياً عن السعر الفعلى للسهم نتيجة لما يمر به من تباطؤ فى الاداء او تراجعات ثانيا تعمل هذه الخطوة على أمتصاص جزء كبير من السيولة الموجودة بالسهم ثالثا يعتبر نوع من أنواع الاستثمار حيث قامت بمعظم الشركات التى قامت بشراء اسهم خزينة بزيادة أسمالها خلال عام 2008 وبالتالى تتوافر لديها سيولة بالاضافة الى ان معدل الاستثمار سيكون محدود خلال الفترة القادمة ولكن العبء الذى سيقع على الشركة سيكون فى حالى إعدام هذه الاسهم.
مشيرا الى ان البديل الثانى والذى يتمثل فى إعادة بيع هذه الاسهم يتسم بخطورة عالية لانه لا يعرف متى سنتهى الازمة بالفعل وعندما ستنتهى كم سيكون سعر السهم وقتها حيث لابد ان يحقق مكسب من عملية البيع.
شركات أشترت بالفعل:
فقد قامت "المجموعة المالية هيرمس" بشراء 25 مليون سهم بما يمثل 6.44% من أسهم رأسمال الشركة على ثلاثة مراحل بدأتها فى أكتوبر 2008 بشراء 10 ملايين سهم خزينة ثم قامت بعدها بشراء كميات مختلفة وصل اجمالها فى النهاية الى 25 مليون سهم قامت مؤخراً بتحويلها الى شهادات ايداع دولية .
كذلك قامت "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" بشراء 20.460 مليون سهم خزينة من اجمالى 96.552 مليون سهم خزينة كانت الشركة قد أعلنت عن رغبتا فى شرائها بما يمثل 1% من اسهم راسمال الشركة ولم تبرر الشركة اكتفائها بهذه الكمية عدم استكمال الكمية المعلن عنها الا انها اعلنت الدخول مرة اخرى لشراء اسهم خزينة امر ورد.
أيضا شركة "المصرية للمنتجعات السياحية" قامت بشراء 25 مليون سهم خزينة بما يمثل 2.4% من أسهم رأسمال الشركة .
وقد قامت الشركة فى بداية الامر بشراء مليون سهم خزينة فقط ثم طلبت من الهيئة مد فترة الشراء واستكملت الـ 25 مليون سهم التى ترغب فيهم.
كما قامت شركة "العرفة للاستثمار والاستشارات" بشراء 10 ملايين سهم خزينة بما يمثل 4.2% من أسهم رأسمال الشركة على فترتين مختلفتين الأولى بدأت من 13 أغسطس وانتهت فى 14 سبتمبر و الثانية بدأت فى 21 أكتوبر وانتهت 10 نوفمبر.
واشترت شركة " الجيزة للمقاولات و الاستثمار العقارى " 23.250 ألف سهم بما يمثل 1.2% من أسهم رأسمال الشركة على مرحلتين الاولى قامت فيها بشراء 10 الآف سهم خلال الفترة من 26 أكتوبر وحتى 25 نوفمبر 2008.
والثانية والتى بدأت من 10 نوفمبر حتى 9 ديسمبر 2008 قامت فيها بشراء 13.25 الف سهم من اجمالى 25 ألف سهم كانت تنوى شرائهم.
كما قامت شركة "المقاولات المصرية – مختار إبراهيم" بالاكتفاء بـ 2.7 ألف سهم بنسبة 0.0225% من أسهم رأسمال الشركة من إجمالى 300 ألف خزينة كانت الشركة قد أعلنت عن دخولها لشرائهم من السوق.
وأشترت " المصرية للأقمار الصناعية " 59 الف سهم على مرحلتين الاولى بدأت من 11 نوفمبر وقامت فيها الشركة بشراء 30 الف سهم وفى نفس اليوم الذى أعلنت فيها عن نجاحها فى شراء كامل الكمية المعلن عنها أعلنت عن رغبتها فى شراء 30 الف سهم جديدة نجحت فى شراء 29 الف سهم ليكون اجمالى ما قامت بشرائه 59 الف سهم خزينة.
وكانت الشركة قد أعلنت خلال أكتوبر 2008 عن موافقة مجلس الادارة على شراء 170 ألف سهم خزينة بمبلغ 500 الف دولار بما يمثل 0.5% من إجمالى أسهم الشركة.
وأشترت "مدينة نصر للاسكان والتعمير" 921.888 ألف سهم خزينة بما يمثل 0.9% من إجمالى أسهم الشركة وكانت الشركة قد أعلنت عن رغبتها فى شراء مليون سهم الا انها لم تنجح فى شراء كامل الكمية المعلن عنها.
كما قامت" مصر الجديدة للاسكان والتعمير " بشراء 187.773 الف سهم خزينة بما يمثل 0.25% من إجمالى أسهم الشركة وذلك رغم اعلانها عن نيتها شراء 250 ألف سهم الا انها اكتفت بالكمية المذكورة.
كما قامت" دلتا للانشاء والتعمير " خلال ديسمبر 2008 بشراء مليون سهم خزينة من السوق بما يمثل 5% من إجمالى أسهم الشركة.
كما نجحت " الاهلى للتنمية والاستثمار " فى شراء 10% من أسهمها على مرحلتين خلال نوفمبر 2008 حيث قامت فى البداية بشراء 990 الف سهم خزينة تمثل 4.95% من اسهم الشركة ثم عادت وحصلت على موافقة الهيئة العامة لسوق المال لشراء جزء آخر من أسهمها والبالغ عددها 1.010 مليون سهم بنسبة 5.05 % .
وقامت " رمكو لانشاء القرى السياحية " خلال أكتوبر 2008 بشراء 5 ملايين سهم خزينة بما يمثل 2.1% من اجمالى اسهم الشركة.
أيضا " ليسيكو – مصر " من الشركات التى قامت بشراء أسهم خزينة أكثر من مرة حيث قامت فى المرة الاولى بشراء 3.157895 مليون سهم تمثل 7.9% من اجمالى اسهم الشركة ثم عادت و أعلنت خلال نوفمبر 2008 عن رغبتها فى شراء 500 ألف سهم خزينة ولم تشترى اى من هذه الاسهم.
أيضا قامت" النعيم القابضة للاستثمار " خلال أكتوبر 2008 بشراء 5.837022 مليون سهم بما يمثل 1.8% من إجمالى أسهم الشركة رغم اعلانها عن رغبتها فى شراء 15.680 مليون سهم خزينة.
ايضا " زهراء المعادى للاستثمار والتعمير " اعلنت عن رغبتها فى شراء 100 ألف سهم خزينة تمثل 2% من اجمالى اسهم الشركة أشترت منهم 98.01 ألف سهم فقط.
أما " أوراسكوم تليكوم القابضة " فقد قامت خلال 2008 بتخفيض رأسمالها مرتين من خلال إعدام أسهم خزينة المرة الاولى كانت لتخفيض رأسمال الشركة من 1.090 مليار جنيه الى 1.028 مليار جنيه وذلك من خلال اعدام 61.9 مليون سهم خزينة ثم عاودت عملية شراء أسهم الخزينة مرة أخرى عدة مرات وقامت أواخر ديسمبر 2008 بتخفيض رأس المال من 1.028 مليار جنيه الى 899.402874 مليون سهم عن طريق اعدام 128.697126 مليون سهم خزينة.
وكذلك " أوراسكوم للانشاء و الصناعة " التى أعلنت خلال سبتمبر 2008 عن برنامج لشراء 10.7 مليون سهم خزينة وقامت بشراء كمية كبيرة من الاسهم ما بين شهادات ايداع دولية و أسهم عادية من السوق.
شركات أعلنت ولم تشتري:
من الشركات التى أعلنت ايضا عن نيتها الدخول لشراء أسهم خزينة " الصعيد العامة للمقاولات " حيث وافق مجلس ادارتها فى نوفمبر 2008 على شراء أسهم خزينة خاصة بعد تصريح رئيس مجلس الادارة بأن الشركة قد رصدت 60 مليون جنيه لشراء أسهم خزينة من السوق ولكن حتى الان لم يتم اعلان عن موعد بدء الشراء أو الكمية المراد شرائها.
أيضا وافق مجلس ادارة شركة "شارم دريمز للاستثمار السياحى" خلال نوفمبر 2008 على شراء مليون سهم خزينة بما يمثل 2.2% من اجمالى اسهم الشركة ولكن لم تحدد الشركة موعد الشراء حتى الآن.
كما وافق مجلس إدارة "المالية والصناعية" خلال أكتوبر 2008 على شراء 3 ملايين سهم خزينة الا انها منذ ذلك التاريخ لم تعلن ايه تفاصيل اخرى عن موعد الشراء او لغاء الفكرة عموماً.
أيضا أعلنت شركة "المصرية القابضة الكويتية" عن رغبتها فى شراء 5 ملايين سهم خزينة وانهت الفترة التى حددتها للشراء خلال ديسمبر 2008 دون ان تشترى اى كمية من هذه الاسهم ودون ان تعلن عدم دخولها لشراء الاسهم التى اعلنت عنها.
شركات ما زالت فترات شرائها مستمرة:
من ضمن الشركات التى ما زالت فترات شراء اسهم الخزينة ممتدة "الجيزة العامة للمقاولات" التى انتهت من شراء 23.250 الف سهم ثم عادت واعلنت عن نيتها شراء 11.750 الف سهم وتستمر فترة الشراء حتى 24 يناير 2009 .ايضا بعد نجاح " رمكو " فى شراء 5 ملايين سهم اعلنت عن رغبتها فى شراء 6.5 مليون سهم خزينة تمثل 2.8% من اسهم الشركة وتبدأ فترة الشراء من 10 يناير 2009 وتستمر حتى 10 فبراير 2009.
كذلك "أوليمبك جروب للاستثمارات المالية" والتى بدءت فترة شرائها لـ 3 ملايين سهم خزينة والتى تمثل 4.99% من اجمالى اسهم الشركة منذ 18 ديسمبر 2008 وتنتهى فى 17 يناير 2009 الا انها طوال هذه المدة لم تشترى اى اسهم من الكمية المعان عنها.
بعد عدم قيام " ليسيكو - مصر " بشراء أسهم الخزينة التى أعلنت عنها قامت بتقديم عرض جديد لشراء 500 ألف سهم خزينة تمثل 1.25% من اجمالى اسهم الشركة اشترت منهم حتى الان 100 الف سهم ويتبقى 400 الف سهم وتستمر فترة الشراء حتى 16 يناير 2008 .
عادت"النعيم القابضة" مرة أخرى خلال ديسمبر 2008 لتعلن عن رغبتها فى شراء 9.8 مليون سهم خزينة تمثل 3% من إجمالى أسهم الشركة وتستمر فترة الشراء حتى 27 يناير 2009 ولت تقم بشراء اى كمية من هذه الاسهم حتى الآن.


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business