الاثنين، ٢٣ فبراير ٢٠٠٩

بترولوجيستكس: هبوط إنتاج أوبك قرب المستهدف في فبراير

بترولوجيستكس: هبوط إنتاج أوبك قرب المستهدف في فبراير

Mon Feb 23, 2009 6:04pm GMT

لندن (رويترز) - قالت شركة استشارية يوم الاثنين إن معروض نفط أوبك سيسجل على الارجح تراجعا في فبراير شباط مع تطبيق الدول الاعضاء اتفاقا على خفض الانتاج مما يعزز فرص اتفاق المنظمة على خفض جديد خلال اجتماع يعقد في 15 مارس اذار.
وأبلغ كونراد جربر من شركة بترولوجيستكس التي تتخذ من جنيف مقرا رويترز أن من المتوقع أن يضخ الاعضاء الاحد عشر الذين تسري عليهم تخفيضات الانتاج - كل دول المنظمة عدا العراق - 25.32 مليون برميل يوميا وذلك بانخفاض 980 ألف برميل يوميا عن يناير كانون الثاني.
وتشير الارقام الى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) طبقت 89 في المئة من تخفيضات الانتاج المتفق عليها منذ العام الماضي مع انهيار أسعار النفط من جراء الازمة الاقتصادية.
وقال محللون ان ارتفاع درجة الالتزام يعزز فرص اجراء أوبك خفضا جديدا خلال اجتماعها الشهر القادم في فيينا. وسيكون لاي خفض جديد مصداقية محدودة ما لم تنفذ التخفيضات السابقة.
وقال فيليب ويبر من شركة بي.في.ام للوساطة "اذا كان صحيحا فان هذا يمثل مستوى التزام أفضل بكثير مما سبق أن شهدناه.
"عند مثل هذا المستوى وأفضل فان قدرة أوبك على تفادي خلافات داخلية تكون قد زادت كثيرا (كذلك) القدرة على الاتفاق على خفض جديد في اجتماع مارس اذا شعروا أن هذا ضروري."
كانت أوبك قررت منذ سبتمبر أيلول خفض المعروض ما مجموعه 4.2 مليون برميل يوميا أي نحو خمسة بالمئة من الطلب العالمي في يوم واحد وذلك لدعم أسعار النفط التي هوت أكثر من 100 دولار للبرميل مع تاكل الطلب بفعل الركود.
ويفهم من تقديرات بترولوجيستكس أن أوبك تضخ ما يزيد 480 ألف برميل يوميا عن هدف جماعي قدره 24.84 مليون برميل يوميا بدأ سريانه من أول يناير. ويعني هذا أن الاعضاء طبقوا 3.72 مليون برميل يوميا من التخفيضات المتفق عليها والبالغة 4.2 مليون برميل يوميا.
وعلى هذا الاساس تشير حسابات رويترز الى معدل التزام بنسبة 89 في المئة وهو من أعلى المستويات على الاطلاق.
وقال جربر "أوبك تبلي بلاء حسنا جدا."
وارتفع سعر النفط في معاملات يوم الاثنين. وتقدم الخام الامريكي 43 سنتا الى 40.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 1439 بتوقيت جرينتش. وقد انهار من ذروة قياسية قرب 150 دولارا منذ العام الماضي.
وقالت بترولوجيستكس ان السعودية وايران وانجولا والكويت والامارات من الدول التي خفضت الانتاج في فبراير.
وتراجع انتاج السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم الى 7.9 مليون برميل يوميا من 8.05 مليون برميل يوميا في يناير لينخفض عن المستوى المستهدف وفق اتفاقات أوبك وهو 8.05 مليون برميل يوميا.
وتخفض ايران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية انتاجها في فبراير لكنها لاتزال تتجاوز المستوى المستهدف لها. ومن المتوقع أن تضخ 3.55 مليون برميل يوميا بانخفاض 300 ألف برميل يوميا من يناير.
وتطبق أنجولا رئيس أوبك هذا العام جانبا أكبر من حصتها من الخفض حيث قلصت الانتاج الى 1.65 مليون برميل يوميا في فبراير. والمستوى المستهدف لانتاج أنجولا 1.52 مليون برميل يوميا.
ومن المرجح أن تخفض الكويت والامارات العربية المتحدة المعروض في فبراير بدرجة أكبر الى 2.26 مليون برميل يوميا و2.25 مليون برميل يوميا على الترتيب.
وبانتاج العراق البالغ 2.28 مليون برميل يوميا في فبراير من المتوقع أن يضخ أعضاء أوبك بالكامل 27.6 مليون برميل يوميا هذا الشهر بانخفاض 1.1 مليون برميل يوميا من 28.7 مليون برميل يوميا في يناير.
وتقيس بترولوجيستكس معروض أوبك الذي يستبعد منه النفط المخزون عن طريق رصد شحنات ناقلات النفط وتقدير الاستهلاك المحلي. ولا تصدر أوبك تقديرات فورية لانتاجها.
وخفض الانتاج الاخير الذي أقرته أوبك بواقع 2.2 مليون برميل يوميا هو الاكبر على الاطلاق وقد بدأ سريانه من أول يناير. وبحسب مسح لرويترز طبقت المنظمة 67 في المئة من تخفيضات الانتاج المتفق عليها في يناير.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن مسؤولة بقطاع النفط قولها يوم الاثنين إن سعر الخام كان سيتراجع الى 20 دولارا ما لم تتدخل أوبك لكن أسواق النفط تواجه أوقاتا صعبة في 2009 في خضم الازمة المالية العالمية.
وقالت نوال الفزيع الوكيلة المساعدة للشؤون الاقتصادية بوزارة النفط " القرارات التي اتخذتها اوبك خلال الاشهر القليلة الماضية حمت اسعار النفط من التراجع الكبير."
وتعقد أوبك اجتماعا في 15 مارس للبت في سياسة انتاج النفط. ويلمح عدد من أعضاء المنظمة من بينهم ايران وليبيا وفنزويلا الى احتمال خفض الانتاج مجددا الشهر القادم.
(شاركت في التغطية رانيا الجمل)
من اليكس لولر
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business