السبت، ١٢ يوليو ٢٠٠٨

باركليز: الصناديق السيادية تريد عائدا أعلى من التضخم

باركليز: الصناديق السيادية تريد عائدا أعلى من التضخم

Fri Jul 11, 2008 4:20pm GMT

لندن (رويترز) - قال باركليز يوم الجمعة ان صناديق الثروة السيادية عادة ما تبحث عن أدنى مخاطرة في مقابل أعلى مردود مع سعي الكثيرين الى عائد سنوي طويل الأجل يزيد نحو خمسة بالمئة على معدل التضخم. وفي مقابلة مع رويترز قالت جاي هيوي ايفانز نائبة الرئيس المسؤولة عن تنسيق نشاط الثروة السيادية للمجموعة المالية ان هذه الصناديق تتخذ أشكالا كثيرة لكن أفقها متماثل عموما. وقالت "معظم الصناديق السيادية لا تريد إلا استثمارا طويل الأجل." وتتجاوز قيمة الأصول العالمية لصناديق الثروة السيادية تريليوني دولار وهي بالأساس الأذرع الاستثمارية لدول كونت فائضا ضخما في ميزان المعاملات الجارية مثل الصين وسنغافورة والنرويج وعدة دول خليجية. وقد شقت طريقها سريعا الى الساحة الرئيسية لأسواق المال العالمية العام الماضي مع ضخها عشرات المليارات من الدولارات في بنوك عصف بها أزمة الائتمان. لكن بعد انفاقها أكثر من 60 مليار دولار للشراء في شركات مالية العام الماضي - وتلقيها ضربة - تتجنب صناديق الثروة السيادية الأضواء بدرجة أكبر هذا العام. وقالت ايفانز ان الصناديق التي تتعامل مع باركليز - والتي لم تذكر أسماءها حفاظا على خصوصية الزبائن - تميل الى تفضيل ادارة المحافظ على الاستثمار المباشر. وهي تصوغ نفسها نوعا ما على غرار الاوقاف التي تدير ثروات مؤسسات مثل الجامعات وتنوع أوجه استثماراتها لتشمل مجموعة من الأصول مثل الأسهم والسندات والسلع الاولية والتملك الخاص وصناديق التحوط والعقارات. وهي تحرص أيضا على الاستثمار في الأسواق الصاعدة مثل افريقيا وان كان من المستبعد أن تحقق الأخيرة عائدا في الأجل القصير. وفي وقت سابق هذا العام ضاعف صندوق الثروة النرويجي الذي تقترب قيمته من 400 مليار دولار وزن الاسواق الصاعدة في محفظته القياسية الى عشرة بالمئة. وجرى تحديد 18 سوقا صاعدة جديدة منها الصين وروسيا والهند. وباركليز أحد المجموعات المالية الرائدة التي تقيم وحدة خاصة للعمل مع الصناديق السيادية. وانضمت ايفانز الى البنك في ابريل نيسان. وقد عملت في السابق لدى سيتي للاستثمارات البديلة وترأست صندوق التحوط تريبيكا جلوبال مانجمنت وشغلت منصب مديرة الاسواق لدى سلطة الخدمات المالية البريطانية. وهي تنسق قطاع الزبائن من الصناديق السيادية عن طريق حشد الموارد من مختلف وحدات باركليز مثل بنك الاستثمار باركليز كابيتال وذراع الصناديق باركليز جلوبال انفستور وباركليز ويلث. وأضافت ايفانز أنه الى جانب جلب الاعمال من صناديق الثروة السيادية تستقبل وحدتها أيضا زبائن من قطاع الشركات يبحثون عن تمويل رأسمالي من هذه الصناديق. وقالت ان الصناديق السيادية يديرها "أشخاص حاذقون" وان الاموال التي هطلت فجأة على الكثيرين من طفرة السلع الاولية والاسواق الصاعدة أضفت بعض الاستعجال على استثماراتها. (شارك في التغطية ستيلا دوسون) من جيرمي جونت وناتسوكو واكي © Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business