الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٠٨

خسائر هائلة بأسواق الخليج وخبير يعيدها لعوامل بمقدمتها النفط

خسائر هائلة بأسواق الخليج وخبير يعيدها لعوامل بمقدمتها النفط

سي. إن. إن. العربية
4/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أصيبت الأسواق الخليجية العاملة الخميس بصدمة قوية أفقدتها توازنها، فسقط معظمها ضحية خسائر قاسية، حيث ودّع المؤشر الكويتي حاجز 14 ألف نقطة، بينما عادت السوق العُمانية إلى مستويات عام 2003، واهتزت السوق القطرية، وتراكمت الخسائر في الإمارات والبحرين.
وأقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع 121 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 13961 نقطة، في حين تراجع المؤشر الوزني 3.5 نقاط، ليقفل عند حاجز 701 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 184 مليون سهم بقيمة 100 مليون دينار كويتي موزعة على 5548 صفقة نقدية.
وتراجعت مؤشرات القطاعات الثمانية، حيث سجل مؤشر "الاستثمار" أعلى تراجع أمام "الصناعة" و"الخدمات،" واستحوذت خمس شركات هي "مجموعة الصفوة القابضة" و"الوطنية العقارية" و"مجموعة برقان القابضة" و"السور لتسويق الوقود" و"صكوك القابضة" على معظم التداولات.
وحقق سهم "الشركة الوطنية للخدمات البترولية" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على حيات كوم" و"مسالخ" في حين عانت "انجازات للتنمية العقارية" و"صفاة عالمي" و"سفن" لأكبر الخسائر.
وعن مسار السوق الكويتية، أشار فهد مطلق شريعان، نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية في حديث لموقع CNN بالعربية إن البورصات الخليجية "متفقة في النزول ومتباينة في الصعود،" وذلك بدليل ما أصاب معظم الأسواق العربية خلال جلسة الخميس.
وأعاد شريعان كا يحدث في هذه الأسواق، وفي الكويت بشكل خاص، لعوامل نفسية وأخرى مرتبطة بتراجع النفط، إلى جانب مؤثرات تتعلق بتشديد المصرف المركزي للقيود على الائتمان و"ترك الحبل على الغارب" للشركات بما يتعلق برأس مالها.
وأضاف شريعان، "كما قال صديقنا المحلل المالي في بيت المشورة، علي العنيزي، فإن هناك ثلاث عوامل كنت إيجابية وانقلبت سلبية، وهي أخبار الشركات وأسعار النفط ودخول الأجانب للسوق الكويتية، وكانت هذه العوامل تلعب دوراً إيجابياً، غير أن طبيعتها انقلبت الآن."
وشرح شريعان أن تراجع أسعار النفط خلال الأيام الأخيرة واتضاح دور الأجانب في سوق الكويت - وهم الذين يعملون وفق مناهج ورؤى مستقبلية واضحة حول النفط واتجاهاته السعرية - والإعلانات المتكررة لزيادة رأس المال لدى العديد من الشركات، في مقدمتها "الصناعات الوطنية" و"زين" و"أغيليتي" و"دبي الأولى" و"الإجارة" وما تسبب به ذلك من سحب 6 أو 7 مليارات دولار من السيولة كان له عميق الأثر في اتجاهات المؤشر.
وأضاف: "هناك ضغوطات واضحة على المستثمرين اليوم، ولا يستفيد من الاكتتابات الجديدة سوى المؤسسين، وأتصور أن المؤشر لن تسير باتجاه إيجابي حتى نهاية رمضان، والدفاع عن السوق بات صعباً.. توقعنا أن يكون التراجع تدريجياً بحيث لن ننحدر دون حاجز 14 ألف نقطة إلا مع نهاية العام، لكن يبدو أننا قد نبلغ 13 ألف نقطة خلال شهر."
وفي الإمارات، خسر مؤشر دبي قرابة 60 نقطة، ليغلق متراجعاً بنسبة 1.25 في المائة، إلى مستوى 4689 نقطة، وسط تداولات سجلت 740 مليون درهم مقابل 149 مليون سهم، وترنّح سهم "إعمار" بقوة خاسراً 3.31 في المائة من قيمته، ليغلق عند 8.77 دراهم، عائداً إلى ما دون مستوى تسعة دراهم.
ولم يتجاوز عدد الأسهم الرابحة أربعة أسهم، حل في مقدمتها "اكتتاب" و"الفردوس" و"أملاك" و"تمويل،" في حين تراجعت أسهم 19 شركة، في مقدمتها "أريج" وبيت التمويل الخليجي" و"دار التكافل."
أما في أبوظبي، فسجلت السوق خسارة 33 نقطة تعادل 0.76 في المائة من قيمتها، ليغلق المؤشر عند 4311 نقطة، وسط تداولات لم تتجاوز 331 مليون درهم مقابل 61 مليون سهم، وحلت أسهم "الدار" و"صروح" و"رأس الخيمة العقارية" و"دانة" و"بنك الخليج الأول" في صدارة النشاط، حيث تراجعت جميعها.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، "طاقة" عن بيع 20 في المائة من محطة "الشويهات" لشركة سوميتومو اليابانية للطاقة، دون كشف قيمة الصفقة.
وبصورة عامة، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة التداول بنسبة 0.94 في المائة، ليغلق على مستوى 5226 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 6.99 مليارات درهم لتصل إلى 738.83 مليار درهم.
بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 12 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي -13.13 في المائة، و بلغ إجمالي قيمة التداول 446.63 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 63 من أصل 128 وعدد الشركات المتراجعة 51 شركة.
وتابع المؤشر القطري انحداره السريع، لتتسع خسائره الخميس إلى 212 نقطة تعادل 2.07 في المائة من قيمته، ليغلق عند 8618 نقطة، مع خسائر كبية لأسهم "زاد القابضة" و"بنك الدوحة" و"بنك قطر الوطني" و"صناعات قطر" على التوالي.
وخسر المؤشر البحريني 9.79 نقطة تعادل 0.37 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2627 نقطة، بينما أغلق مؤشر مسقط على 8832 نقطة، بخسارة 356 نقطة تعادل 3.88 في المائة من قيمته.

وارتد المؤشر الأردني صعوداً، فاسترد 0.39 نقطة من خسائره، ليغلق عند 4330 نقطة تعادل 0.39 في المائة من قيمته، كما عاد المؤشر الفلسطيني إلى مستوى 666 نقطة، بعدما كسب 2.09 في المائة من قيمته، في حين أغلق المؤشر التونسي عند 3296 نقطة تقريباً، بزيادة 0.25 في المائة.
وراوح مؤشر CASE 30 المصري مكان دون تعديل عند مستوى 8400 نقطة، وذلك في وقت واصل فيه مؤشر "مجموعة طلعت مصطفى" الصعود، وإن بوتيرة أقل من جلسة الأربعاء.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business