النفط يهوي 7 في المئة مع زيادة المخزون الأمريكي وضعف الطلب
Wed Oct 22, 2008 8:56pm GMT
نيويورك (رويترز) - هبطت أسعار النفط أكثر من سبعة في المئة الى أدنى مستوى لها في 16 شهرا يوم الاربعاء اذ قدمت زيادة كبيرة في مخزونات الوقود الامريكية دليلا اخر على تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة اكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وتعرضت الاسعار ايضا لضغط من التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي التي قد تحد من تأثير أي تخفيضات في امدادات المعروض قد تتفق عليها اوبك في اجتماعها يوم الجمعة.
وهوت الاسهم والعملات والنفط والسلع الاولية الاخرى يوم الاربعاء وأعلنت الحكومات من بودابست الى بوينس ايرس عن اجراءات طواريء لانقاذ اقتصادياتها من أسوأ أزمة مالية يشهدها العالم منذ 80 عاما.
وأدى تراجع أسواق الاسهم الاسيوية والاوروبية وارتفاع الدولار الى أعلى مستوى في عامين أمام سلة من العملات الى تفاقم الضغط على النفط وسلع أولية أخرى.
وبنهاية التعامل في بورصة نايمكس هبط الخام الامريكي الخفيف في عقود ديسمبر كانون الاول عند التسوية 5.43 دولارات الى 66.75 دولار للبرميل بعد ان هوى في وقت سابق من الجلسة الى 66.20 دولار للبرميل أدنى مستوى له منذ 14 من يونيو حزيران عام 2007.
وتراجع سعر مزيج عقود النفط الخام برنت عند التسوية في لندن 5.20 دولار الى 64.52 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت 3.2 مليون برميل الى 311.4 مليون برميل الاسبوع الماضي مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادتها 2.6 مليون برميل.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان المخزونات الامريكية من البنزين زادت 2.7 مليون برميل الى 196.5 مليون برميل مقارنة بتنبؤات بزيادتها 2.8 مليون برميل.
وقال تقرير الادارة -وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الامريكية- ان مخزونات الولايات المتحدة من المقطرات ومنها زيت التدفئة زادت 2.2 مليون برميل الى 124.3 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادتها 0.1 مليون برميل.
وقال توني نونان مساعد المدير في ميتسوبيشي كورب في طوكيو "الناس يخشون أن يكون الاقتصاد نفسه يتهاوى. هناك شعور بأننا سنرى الان مشاكل في الاقتصاد الحقيقي وستواصل فرص العمل وأسعار العقارات الهبوط والتخوف الرئيسي الان هو حجم النمو الاقتصادي الذي سيتضرر."
وهبط سعر النفط 53 في المئة منذ بلغ ذروته فوق 147 دولار في منتصف يوليو تموز اذ أضرت الازمة المالية بالطلب على الطاقة في الولايات المتحدة والدول الصناعية الاخري.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) في فيينا يوم الجمعة ومن المتوقع ان تخفض الانتاج في مسعى لحماية الاسعار والتخفيف من انعكاسات الازمة المالية.
وقال الامين العام لاوبك عبدالله البدري ان العالم سيواجه وفرة هائلة في المعروض النفطي العام المقبل اذا استمر الانتاج بالمستويات الحالية. ويزور البدري موسكو حيث اجتمع بالرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف.
ودعا مسؤولون كبار اخرون في اوبك روسيا هذا الاسبوع الى الانضمام الى اوبك في خفض الانتاج. لكن البدري قال انه لن يطلب من روسيا خفض انتاجها.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق