الأحد، ٥ أكتوبر ٢٠٠٨

آراء الخبراء حول تأثير أزمة الائتمان وآداء البورصة بعد عطلة العيد

آراء الخبراء حول تأثير أزمة الائتمان وآداء البورصة بعد عطلة العيد

مباشر
السبت 4 أكتوبر 2008 9:24 م
توقع خبراء اسواق المال ورجال الاقتصاد ان تشهد البورصة تماسكا وتحسنا ملموسا فى أدائها بعد سلسلة الهبوط وعدم الاستقرار الذى شهدته على مدى اسابيع وذلك بعد إنتهاء عطلة عيد الفطر والتى من المقرر ان تنتهى يوم الاثنين 6 اكتوبر، وقد سادات توقعات الخبراء والمتعاملين حالة من التفاؤل الحذر بعد إقرار الكونجرس الامريكى لخطة الإنقاذ.
فى البداية يرى أحمد العطيفي رئيس قسم البحوث بشركة نيو برنت لتداول الأوراق المالية بأن البورصة المصرية خلال الربع الثالث من العام الجارى شهدت العديد من التذبذبات حيث فقد مؤشرها الرئيسى نسبة كبيرة من قيمته ليصل إلى ما دون الـ7000 نقطة, وأضاف العطيفى أن البورصة تأثرت بعديد من الأحداث على المستوى المحلى و العالمى. موضحا أن من بين الأحداث العالمية هى الأزمة المالية الأمريكية والتى ألقت بظلالها السلبية على كل بورصات العالم أما على المستوى المحلى فكانت قرارات الخامس من مايو التى أثرت بشكل ملحوظ على أداء السوق .
وأشار العطيفى إلى أن نتائج أعمال أغلب الشركات التى جاءت إيجابية لم تؤثر التأثير المطلوب فى أسعار أسهم تلك الشركات .. وتوقع رئيس قسم البحوث بشركة نيو برنت لتداول الأوراق المالية أن يشهد السوق تحسنا ملحوظا عقب العودة من عطلة العيد .
وتوقع محمد رضوان "مدير المبيعات بشركة فاروس لتداول الأوراق المالية" ان يرتد السوق المصرى خلال الربع الرابع الا انه ربط بين صعود السوق المصرى ومايحدث عالميا مشيرا الى اننا اكثر تعلقا بهذه الاسواق العالمية وكما تراجعت الاسواق العالمية وقادتنا نحو الهاوية فمن المتوقع ان ترتفع وتقودنا نحو الانتعاش والتعافى مشيرا الى انه من الصعب ان يواصل المؤشر تراجعه خلال الربع الرابع وذلك لانه هبط باكثر من 25% خلال ربع وبالتالى فانه من الصعب ان يفقد اكثر من ذلك خلال الربع الرابع.
من جهته أكد محمود شعبان رئيس شركة الجذور لتداول الأوراق المالية أن أداء البورصة خلال الربع الثالث كان ضعيفا وتميز بالاتجاه الهبوطي متأثرا بالأحداث السلبية التى شهدتها الاسواق العالمية وتوقع شعبان ان تشهد أسواق المال العالمية نوع من الاستقرار نتيجة لتدخل الحكومات بقوة لوقف انهيار البورصات وخطط الانقاذ والتاميم لبعض البنوك والشركات المعرضة للافلاس مما يلقى بظلال إيجابية على السوق المصرى .
ويؤكد عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العربية لتداول الاوراق المالية فى تصريحان لوكالة أنباء الشرق الاوسط على إن التطورات السريعة التى حدثت على صعيد الازمة المالية فى الولايات المتحدة الامريكية والتى إنتهت بإقرار خطة الانقاذ من شأنها أن تقود البورصة المصرية للتحسن فى الفترة المقبلة.وأضاف أن البورصة المصرية وغيرها من البورصات العربية إستفادت من عطلة عيد الفطر والتى تزامنت مع إشتداد حدة الازمة المالية فى امريكا ورفض مجلس النواب لخطة الانقاذ قبل إقرارها بعد ذلك.
وأكد أنه لو نظرنا إلى أوضاع البورصة المصرية سنجد العديد من الأنباء الايجابية تسود السوق سواء فيما يتعلق بالشركات وأدائها المالى أو توسعاتها فى الداخل والخارج فى مختلف القطاعات وأوضح أن هناك أنباء إيجابية أخرى يترقب السوق الاعلان عنها فى الفترة المقبلة من شأنها ان تساعد على تعافي السوق وتحسن أداءه. ورأى أن العديد من الاسهم وصلت الى مستويات غاية فى التدني بما يجعلها فرص جيدة للشراء على المدى المتوسط وطويل الاجل، لافتا الى ان الفترة الحالية من عمر البورصة تعد مرحلة تجميع واعادة تكوين للمحافظ وليست مرحلة البيع بخسارة. وقال أن هذا الاسبوع ربما يكون بداية مرحلة إستقرار للبورصة المصرية تمهيدا للتعافي فى الفترة المقبلة، ناصحا صغار المستثمرين بعدم الهرولة والبيع العشوائي للاسهم.
وأكد أن كل من يشتري أسهم فى الفترة الحالية سيكون هو الرابح على المدى المتوسط وطويل الاجل دون النظر على أوضاع الاسواق على المدى القصير، لافتا الى ان الاوضاع لن تستمر فى إضطراب. وأوضح عادل عبد الفتاح أن الاعلان عن الموافقة المبدئية من قبل البنك المركزي اللبناني على عملية الدمج والمبادلة بين شركة المجموعة المالية هيرميس وبنك عودة يعد أمرا إيجابيا ربما يكون له إنعكاسات إيجابية على أداء البورصة المصرية ككل.وحول مناداة البعض بضرورة إجراء بعض التعديلات فى لوائح وقواعد سوق المال لمواكبة الاضرابات العالمية. أوضح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الاوراق المالية أن الازمة المالية فى امريكا ليس لها علاقة مباشرة بالسوق المصرية حتى وان كان تأثيرها غير مباشر.وقال إن البورصة المصرية كغيرها من الاسواق تتأثر بما يجري فى العالم لكن هذا لا يعني أنه كلما يتم تغيير او تعديل قانون فى سوق ما لمعالجة وضع خاص نقوم نحن بإجراءات مماثلة.
وقال محمد معاطي عضو الجميعة العربية للمحللين الفنيين إن البورصة المصرية لا تزال فى مرحلة عدم الاستقرار والتأثر بما يجري فى أسواق المال العالمية، مشيرا إلى أن إتجاهات تلك الاسواق سيكون لها دورا فى تحديد إتجاهات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة.وأضاف أن مؤشرات التحليل الفني لا تجزم بان هناك صعودا أو هبوطا قد تشهده السوق فى الفترة المقبلة، لكنه أكد ان السوق يحتاج الى الاستقرار والتحرك بشكل عرضي لفترة من الوقت حتى يتم الحكم عليه. وأشار إلى أن إستقرار المؤشرات فى الفترة الحالية بين مستوياتها الحالية ربما يكون أمرا إيجابيا كمرحلة تجميع للسوق تمهيدا لصعود محتمل فى الفترة المقبلة.وأوضح أن التحليل الفني لبعض الاسهم أعطى مؤشرات إيجابية بشأن إحتمالية مواصلة الصعود فى الفترة المقبلة وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية فى حال حدوثه على بقية السوق. ونصح معاطي المستثمرين الافراد وصغار المستثمرين بعدم الاستماع للمضاربين الذين يبثون الخوف والقلق نفوسهم بما يدفعهم لاتخاذ قرارات عشوائية تضر بهم وبالسوق ككل مستغلين فى ذلك إضطراب حالة الاسواق فى الفترة الحالية.
هذا وقد أكد خبيراقتصادي أن أزمة الائتمان الامريكية ستأتي بأثر سلبي على الاقتصاد المصري كسحب استثمارات اجنبية من البلاد، فضلا تراجع صادرات مصر الى الولايات المتحدة كنتيجة لتراجع السيولة بأكبر اقتصاد في العالم، وذلك حسبما جاء فى موقع اخبار مصر (التابع لإتحاد الإذاعة و التلفزيون المصرى).
وصرح د.حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي ورئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقا، لبرنامج "صباح الخير يا مصر" بأنه من الطبيعي أن تؤثر الأزمة المالية على اقتصاد مصر فمن المنتظر أن تتسبب في انخفاض الاستثمار الأمريكي والأوروبي في البلاد، كما سيكون لها مردود سلبي الصادرات المصرية للسوق الأمريكية نظرا لحالة الكساد والتباطؤ التي ستصيب الأسواق الأمريكية كنتيجة لقلة السيولة.وأضاف ان الأزمة أثرت كذلك على سوق المال المصرية، كغيرها من الأسواق الأوروبية والأسيوية حيث أدت الى إقبال المستثمرون العرب والأجانب على بيع الأسهم لسداد الديون.ولفت الى ان الجنيه المصري تأثر بالازمة حيث ادى تحرك الدولار الى تراجع قيمته خاصة مع زيادة الاقبال علي العملة الامريكية.
وعلى الصعيد العالمى فقد علق فرانز وينزل المحلل لدى أكسا لادارة الاستثمار في باريس "فى تصريحات لرويترز قبل اقرار خطه الانقاذ قائلا دعنا نفترض أن مشروع القانون سيجري اقراره ... نعتقد أن سوق الاسهم ستبدأ تركز بدرجة أكبر على المتاعب الاقتصادية وسيكون التركيز أقل على الشركات المالية.
"الصورة الاقتصادية لا تبدو زاهية ومن المرجح أن تواصل الاسهم تقلباتها مع تدفق الانباء من يوم لاخر لكننا سنلحظ تحت السطح تحولا في قطاعات ومعنويات أقل سوءا بشأن الشركات المالية."


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business