الأحد، ٥ أكتوبر ٢٠٠٨

بعد هبوط حاد: عيد "غير سعيد" في أسواق المال العربية

بعد هبوط حاد: عيد "غير سعيد" في أسواق المال العربية

سي. إن. إن. العربية
5/10/2008
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) - على عكس توقعات المحللين والمتعاملين، هوت أسواق المال العربية في أول يوم تداول بعد عطلة عيد الفطر، إذ تكبدت الأسهم الكويتية والإماراتية تحديدا خسائر فادحة في جلسة واحدة.
وبحسب مراقبين فإن أسواق المال العربية، وخصوصا في منطقة الخليج تأثرت بشدة بالأزمة المالية العالمية، وأن إقرار الكونغرس الأمريكية لخطة الإنقاذ المالية، ربما ينعكس إيجابا على هذه الأسواق.
وفي حين ما زالت بورصة الرياض مغلقة لعطلة العيد، هوى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنحو 3.6 في المائة، ليفقد 460 نقطة، ويستقر عند مستوى 12379 نقطة، وسط تداولات وصلت قيمتها إلى 86 مليون دينار كويتي على نحو 187 مليون سهم.
وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الاقتصادية في السوق، يقودها قطاع الخدمات الذي فقد مؤشره نحو 738 نقطة من قيمته، تبعه مؤشر الاستثمار بخسارة نحو 592 نقطة والبنوك بفقدان نحو 549 نقطة.
وسجل مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية تراجعا قدره 435 نقطة وتراجع مؤشر قطاع العقارات 304 نقاط، في حين فقد مؤشر قطاع الصناعة 254 نقطة، والتأمين 101 نقطة، والأغذية 40 نقطة.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن متعاملين في السوق قولهم إن "البورصة الكويتية تمر بأزمة ثقة وإن مشاكلها بحاجة إلى حلول جذرية."
وقال عدد من المتعاملين إن السوق "تعاني منذ أكثر من شهرين من نزيف حاد في مؤشريها السعري والوزني بالرغم من الحديث عن دخول الصناديق الاستثمارية بأموال ضخمة." أما أسهم الإمارات، ففقدت نحو 35 مليار درهم من قيمتها في يوم واحد، مع تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 5.21 في المائة، ليغلق عند مستوى 4494 نقطة.
وهوى مؤشر بورصة دبي بنحو 6.9 في المائة، تبعه مؤشر بورصة أبوظبي الأصغر في الإمارات بنحو 4.17 في المائة، في حين حققت السوقان تداولات بنحو 1.72 مليار درهم على 350 مليون سهم.
وفي قطر هوى المؤشر إلى قاع جديدة، بعدما فقد نحو سبعة في المائة من قيمته، ليصل إلى مستوى 8664 نقطة، بعد خسارته نحو 650 نقطة، بينما هوى مؤشر مسقط بنحو 2.8 في المائة إلى مستوى 8256 نقطة، وواصلت الأسهم البحرينية تراجعها مسجلة 0.35 في المائة.
أما الأسهم الأردنية، فتراجعت بشدة الأحد، وأنهى مؤشر بورصة عمان يومه على تراجع لأكثر من ثلاثة في المائة، ليصل مستوى 3950 آلاف نقطة. في حين سجلت السوق تعاملات بقيمة 27.6 مليون دينار أردني، تحققت من تداول 10.5 ملايين سهم، ارتفعت معها أسهم 20 شركة، في حين تراجعت أسعار أسهم 129 شركة أخرى.
وخلال الربع الثالث من العام الجاري والذي انتهى مع نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، تراجعت أسواق المال العربية بشدة، وفقدت في المتوسط نحو 22 في المائة من قيمتها، وكانت الخسارات الأكبر من نصيب بورصات منطقة الخليج، أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
التراجع العربي في الربع الثالث، جاء متزامنا مع أزمة مالية تشهدها الأسواق العالمية، وقادته السوق السعودية التي تظهر تراجعا بنحو 35 في المائة منذ بداية العام الجاري، في وقت قدر فيه خبراء خسائر بورصات دول مجلس التعاون الخليجي السبع في الربع الثالث بنحو 150 مليار دولار.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business