الأحد، ٥ أكتوبر ٢٠٠٨

«هيئة التنمية الصناعية» تلغي مشروعاً مصرياً - هندياً لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية

«هيئة التنمية الصناعية» تلغي مشروعاً مصرياً - هندياً لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية

المصري اليوم
٥/ ١٠/ ٢٠٠٨

كتب: أشرف فكري وعبدالرحمن شلبي
ألغت هيئة التنمية الصناعية ترخيص مشروع الشراكة المصرية - الهندية للأسمدة الفوسفاتية في منطقة إدفو بأسوان، الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية ٥٢٦ مليون دولار.
وأرجع المهندس عمرو عسل، رئيس الهيئة، القرار إلي رفض الشركة التي تتبع مجموعة «أفكو» الهندية، الالتزام بشروط الهيئة، والخاصة بالتحول إلي العمل من نظام المنطقة الحرة إلي الاستثمار الداخلي والتصنيع النهائي للمنتج وعدم تصدير منتجاتها كمادة وسيطة لتصنيع الفوسفات.
وأكد عسل في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، عدم أحقية الشركة في المطالبة بالحصول علي أي تعويضات مالية، بسبب إلغاء ترخيصها، مشيراً إلي أن «هذه الخطوة جاءت عقب اكتشاف أجهزة الرقابة الإدارية في ٢٠٠٧، مخالفات خاصة بعقد إنشاء المشروع».
وأوضح أنه كان من المقرر أن تسهم شركة النصر للتعدين في مشروع «أفكو» بنسبة ٢٦% شريطة أن تحتكر الشركة المصرية - الهندية، إنتاج النصر من الفوسفات، وهو ما اعتبرته الأجهزة الرقابية بمثابة احتكار لإنتاج النصر للتعدين، أكبر منتج ومصدر للفوسفات في مصر.
وأكد رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن قرار إلغاء الترخيص لـ«أفكو» جاء بعد تشكيل لجنة من ٥ وزارات انتهت إلي نفس قرار الهيئة، وهو عدم الموافقة علي إقامة المشروع.
وحصلت الشركة علي جميع التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للاستثمار للعمل كمنطقة حرة طبقاً للقرار رقم ١١٦٨ الصادر عام ٢٠٠٥، وقبل صدور قرار إنشاء هيئة التنمية الصناعية، التي منحها القانون حق منح ترخيص الأراضي الصناعية.
كانت الشركة المصرية - الهندية، قد حصلت علي موافقة من محافظة أسوان بتخصيص ٧.٥ كيلو متر مربع بإدفو لإنشاء مصنعها، وذلك بعد موافقة الهيئة العامة للاستثمار بقرار رقم ٨٩٢ في ٢٤/٥/٢٠٠٦، بإنشاء منطقة حرة خاصة تحت ظل قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم ٨ لعام ١٩٩٧.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف أحد الخبراء من لجوء الشركة الهندية إلي أحد أساليب الاعتراض القانوني ضد الحكومة للموافقة علي المشروع الجديد ورفض مشروعها، غير أن عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية قال: «ليس للشركة حق الاعتراض طالما لم تلتزم بشروط الترخيص»، مشيراً إلي أن سياسة الحكومة تشجع الاستثمار في مجال الثروات الناضبة، ولكن وفق معيارين أساسيين: الأول أن يكون هذا الاستثمار استثماراً داخلياً وليس منطقة حرة، خاصة في مجال الأسمدة الفوسفاتية، والآخر هو التصنيع النهائي لمنتج المشروع وعدم تصدير أي منتجات وسيطة في صناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وأشار إلي أن «أفكو» الهندية كانت تستهدف من وراء المشروع تصنيع حامض الكبريتيك وحامض «الفوسفوريك» في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية وتصديرهما لمصانع تابعة لها دون التصنيع النهائي، وهو ما يخالف شروط التصنيع النهائي للفوسفات.
يأتي هذا في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة علي إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية في المنطقة نفسها، التي كان مخصصاً إقامة مصنع «أفكو» الهندية بها.. تسهم فيه شركات «النصر للتعدين» و«حلوان للأسمدة» و«بولي سيرف» و«أبوقير للأسمدة» المحلية و«أجريفوس» الأمريكية، و«إند أجرو» اليونانية.
وأكد محمد عبدالله، رئيس شركة أبوقير، أحد المساهمين في المشروع الجديد، أن شركة النصر للتعدين عليها إنهاء أي خلافات مع «أفكو» الهندية حيال أي بروتوكولات أو عقود أو اتفاقيات سبق للإدارة السابقة التوقيع عليها للحصول علي الفوسفات من مواقع تابعة للمصنع الجديد في إدفو.
وأكد أن شركة النصر للتعدين ستعمل خلال الفترة القادمة علي الحصول علي رخصة منجم خام فوسفات خاص بالمشروع ((mining Concetion)، وذلك بالإضافة إلي الخام الذي سيتم توفيره، وذلك بهدف تخفيض تكلفة الخام، ومن ثم تحسين اقتصاديات المشروع الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية حوالي ٦٨٠ مليون دولار.
ولفت رئيس شركة أبوقير، إلي أن المشروع الجديد يتميز باستخدام حامض الكبريتيك وحامض «الفوسفوريك» في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية المطلوبة بشدة في السوق المحلية، مشيراً إلي أن المشروع سينتج أسمدة الـDAP وسيتم توفير الأمونيا اللازمة، إما بالاستيراد أو من فائض المنتجين.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business