الأحد، ١٢ أكتوبر ٢٠٠٨

خطة أوروبية لإنقاذ المؤسسات المالية الأوروبية

خطة أوروبية لإنقاذ المؤسسات المالية الأوروبية
بي. بي. سي. العربية
13/10/2008
توصل قادة دولة منطقة اليورو الى خطة مشتركة لإنقاذ النظام المالي في القارة الاوروبية ومنع انهيار اي من كبريات المؤسسات المالية.
واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حاليا ان قادة الدول الذين عقدوا قمة في العاصمة باريس قد توصلوا الى اطار عام لخطة مشتركة في هذا المجال بحيث يمكن لاي دولة ان تتصرف في اطارها للحفاظ على استقرار نظامها المالي.
وتسابق الدول الاوروبية الزمن من اجل اتخاذ خطوات عملية قبل فتح اسواق المال ابوابها في بداية تعاملات الاسبوع الاثنين.
ولفت ساركوزي الى خطورة الاوضاع التي يواجهها النظام المالي في القارة وقال "ان الازمة الحالية قد دخلت مرحلة خطرة لم يعد يجد معها اتخاذ موقف التريث والعمل بشكل منفرد".
واكد ساركوزي على ان القروض التي ستقدم الى هذه المؤسسات ستكون بالشروط المالية السائدة في السوق داعيا الى التخلص من مدراء المؤسسات المالية الذين كان لهم دور في هذه الازمة.

وقال الرئيس الفرنسي إن المانيا وفرنسا وايطاليا وباقي بلدان المنطقة ستقدم بعد ظهر الاثنين تفاصيل خططها لمواجهة هذه الازمة المالية.
كما أعلن الرئيس الفرنسي أيضا عن دعوة سيوجهها الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة من أجل عقد قمة لإصلاح النظام المالي العالمي.
إجراءات متنوعة:
وكانت دول منطقة اليورو قد أبدت استعدادها لضمان عمليات اعادة تمويل المصارف بصورة مؤقتة وفق ما تسرب إلى وسائل الإعلام من مسودة البيان المشترك للقمة الطارئة التي عقدها قادة المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فسيكون في وسع الدول التدخل بعدة وسائل لدعم جمع الاموال للمصارف عبر تقديم ضمانات او تأمينات او "تدابير من هذا القبيل".
وذكر نص مسودة البيان أنه سيكون في وسع الحكومات تبادل الأصول المشكوك فيها مقابل سندات رسمية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، ساعة مغادرته مقر القمة التي شارك فيها بصفة مراقب إنه واثق من أن قادة منطقة اليورو سيتفقون على خطة تعيد الثقة إلى النظام المالي العالمي.
وكان براون يرغب في أن تتبنى الدول المشاركة في القمة إجراءات مماثلة للإجراءات التي اعتمدتها بريطانيا لإنقاذ مؤسساتها المالية.
وقالت وزيرة المالية الفرنسية، كريستين لاجارد، إن الاجتماع المنتهي "سيتابع وينفذ" ما جاء في الخطة التي اعتمدتها الدول الصناعية السبع والتي تتكون من خمسة بنود.

وكان رئيس صندوق النقد الدولي، دومينك ستروس-كان حذر في وقت سابق من أن النظام المالي على شفا الانهيار.
وأضاف أن الدول الغنية أخفقت حتى الآن في استعادة الثقة بالنظام المالي العالمي معربا عن تأييده للخطة التي اقترحتها مجموعة الدول الغنية السبع.
وتابع أن صندوق النقد مستعد لتقديم قروض إلى البلدان التي تحتاج بشدة إلى سيولة نقدية.
وأدلى المسؤولان بتعليقاتهما بعد الاجتماعات التي عقدها صندوق النقد الدولي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في واشنطن.
أهداف:
وسبق أن وافقت فرنسا وألمانيا وإيطاليا على الأهداف الرئيسية التي حددتها مجموعة السبع يوم الجمعة الماضي في أفق الخروج من الأزمة المالية.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية، أندرو ووكر، إن العديد من المحللين رحبوا بالأهداف التي حددتها مجموعة السبع لكنهم دعوا إلى تحرك سريع بهدف ملأ التفاصيل الواردة في هذه الأهداف.
وقال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل قبيل انعقاد قمة مجموعة منطقة اليورو إنهما سيطرحان مجموعة من الاقتراحات تهدف إلى التخفيف من حدة الجمود الائتماني الذي تسبب في انهيار عدة بنوك دولية رئيسية.
لكن الزعيمين الأوروبيين قالا بعد اجتماعهما في باريس السبت إن القمة لن تعتمد فكرة إنشاء صندوق مالي مشترك لإنقاذ الأسواق المالية الأوروبية على غرار الصندوق الذي أنشأته الولايات المتحدة بقيمة 700 مليون دولار أمريكي بهدف معالجة الأزمة المالية.
ويُشار إلى أن قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عقدوا أول قمة أزمة لهم الأسبوع الماضي لكنهم لم يتفقوا على تبني خطة مشتركة لمعالجة الأزمة المالية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business