صافولا السعودية تدرس استحواذات جديدة وسط الأزمة العالمية
Mon Oct 27, 2008 3:11pm GMT
الرياض (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لمجموعة صافولا السعودية انها تراجع أولويات الاستثمار لا سيما في مشروعات جديدة لان الاضطرابات المالية العالمية تتيح فرص استحواذ جديدة.
وخصصت الشركة التي تنشط بشكل رئيسي في تكرير السكر وصناعة زيت الطعام وأعمال التجزئة 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار) العام الماضي للتوسع في شمال افريقيا ووسط آسيا.
وقال سامي باروم الرئيس التنفيذي للمجموعة لرويترز في مقابلة مساء الاحد "نراجع الاولويات في خضم الأجواء الحالية.
"تعرض الظروف الحالية أمامنا فرصا لا يمكن تبديلها بأخرى ... خفضت الاضطرابات العالمية بشدة قيمة شركات كانت قبل نحو عام باهظة الثمن."
وتدرس الشركة التي تتخذ من جدة مقرا لها استحواذات في أعمالها الاساسية بشكل رئيسي. وقال باروم " هذا ما نفكر فيه". وامتنع عن الادلاء بتفاصيل.
وتملك صافولا سلسلة متاجر العزيزية بنده في المملكة. وقالت انها ستنفق حوالي 60 بالمئة من الاستثمارات البالغة ثمانية عشر مليار ريال على توسيع أنشطتها القائمة مثل زيت الطعام وتكرير السكر ومتاجر التجزئة في دول مثل باكستان وتركيا.
واشترت الشركة السعودية وهي أكبر منتج في العالم لزيت الطعام الذي يحمل علامة تجارية مسجلة شركة يودوم التركية مقابل 53 مليون دولار في عام 2007 كما أعلنت في يوليو تموز خططا لشراء 80 بالمئة من شركة زيت الطعام الباكستانية أجرو بروسيسورز.
وتهيمن يودوم على نحو 25 بالمئة من سوق زيت الطعام في تركيا بينما أجرو بروسيسورز هي ثالث اكبر شركة منتجة لزيوت الطعام في باكستان.
وستوجه الاربعين بالمئة الاخرى من الاستثمارات الى أعمال مثل البتروكيماويات وتكرير النفط.
وتملك صافولا أيضا 13 بالمئة في جسور وهي شركة بتروكيماويات تبلغ تكلفتها مليار دولار تساهم المجموعة في تأسيسها باستثمارات مزمعة تبلغ خمسة مليارات دولار.
وامتنع باروم عن قول كيف يمكن أن تؤثر عملية مراجعة أولويات الاستثمار على الخطط السابقة للشركة.
لكنه رغم ذلك لا يتوقع مواجهة أي مصاعب في تمويل عملية توسع الشركة وسط الاضطرابات المالية العالمية.
وقال "نملك قدرة كافية على اصدار سندات لم نطرق بابها حتى الآن ويمكننا الحصول على تسهيلات ائتمانية كافية لتغطية جميع احتياجاتنا."
وجاءت أرباح صافولا في الربع الثالث دون توقعات المحللين بعدما زادت بنسبة 4.6 بالمئة فقط. وتأثرت المجموعة بما أطلق عليه باروم "الانهيار" في الاسعار العالمية لزيت النخيل والشلقم.
واضاف باروم "انخفضت الاسعار سريعا جدا وبشكل حاد... سيكون الامر جيدا بالنسبة لنا في غضون ثلاثة الى ستة أشهر." وتعرضت هوامش الشركة من زيت الطعام في الربع الثالث لضغوط لانها كونت مخزونات في وقت كانت فيه الاسعار مرتفعة.
وقال "عندما تنخفض الاسعار العالمية.. يتعين أن نخفض أسعار منتجاتنا ... سنحتاج الى حوالي 60 يوما للتخلص من تلك المخزونات."
وتأثرت أرباح الربع الثالث أيضا بتكاليف تشغيل مصنع للسكر بطاقة 750 ألف طن سنويا في مصر ومصنع لانتاج زيت الطعام بالجزائر بدأ تشغيله في سبتمبر أيلول.
وتابع باروم "بلغت تكاليف مصنع السكر في مصر وحده 70 مليون ريال. سيبدأ المصنعان تحقيق أرباح في العام 2009."
من سهيل كرم
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق