الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٠٨

قادة مجموعة العشرين يتفقون على خطة للتصدي للأزمة المالية

قادة مجموعة العشرين يتفقون على خطة للتصدي للأزمة المالية


سي. إن. إن. العربية
16/11/2008
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) - اتفق قادة مجموعة العشرين في واشنطن السبت على وضع خطط شاملة للتصدي للأزمة المالية العالمية، وعلى مزيد من اللقاءات خلال الشهور القليلة المقبلة، في سياق جهود لاستعادة نمو الاقتصاد العالمي.
ونجح قادة مجموعة العشرين، التي تضم الدول الصناعية السبع الكبرى، بالإضافة إلى دول ذات اقتصادات صاعدة، أبرزها روسيا والصين والهند والبرازيل، في إيجاد أرضية مشتركة حول أسباب الأزمة المالية وكيفية مواجهتها.
وسيلتقي القادة المشاركون في القمة مجدداً في نهاية إبريل/نيسان المقبل للوقوف على مدى التقدم في خطة عمل من ست نقاط تم الاتفاق عليها في قمة واشنطن لإصلاح النظام المالي الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي.
وصرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في هذا السياق قائلاً: "هذه خطوة مهمة.. وبكلمات أخرى، هذه بداية لسلسلة من اللقاءات."

وتعهد قادة مجموعة العشرين بالعمل على دعم الدول النامية التي تنوء تحت ثقل الأزمة المالية إلى جانب: إصلاح المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، ضمان عدم دخول المصارف والمؤسسات المالية في عمليات شديدة المخاطرة.
بالإضافة للوصول لاتفاق بنهاية عام 2008 تمهيدا لاتفاق عالمي للتجارة الحرة، وتحقيق الشفافية في الأسواق المالية الدولية وضمان الإفصاح الكامل عن وضعها المالي من خلال شركات تقوم بمراجعة أدائها، وقيام وزراء المالية في دول المجموعة بوضع قائمة بالمؤسسات المالية التي يمكن أن يؤدي انهيارها إلى تعريض النظام الاقتصادي العالمي إلى مخاطر كبيرة، فضلاً عن تحسين نظام الرقابة المالي في كل دولة.
وشارك في قمة واشنطن زعماء 19 من أكبر الدول الاقتصادية في العالم، وتضمن الصين والبرازيل والمملكة السعودية واليابان إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وتمثل مجموعة العشرين 90 في المائة من الاقتصاد العالمي، و75 في المائة من إجمالي سكان العالم.
وأدت الأزمة المالية لتراجع حاد في الأسواق المالية العالمية، وفقدت البورصة الروسية 65.5 في المائة من قيمتها منذ بداية العام، وبلغ معدل تراجع اليابانية والأمريكية عند 42 في المائة و33 في المائة على التوالي.

وبلغت الأزمة المالية أوجها في أوروبا، بإعلان الاتحاد الأوروبي الجمعة رسمياً أن 15 دولة من دول التكتل دخلت فعلياً مرحلة ركود، واستمر معدل تراجع إجمالي الناتج القومي بنسبة 0.2 في المائة للربع الثاني على التوالي.
وانهار اقتصاد بعض الدول الأخرى تحت وطأة الأزمة، من بينها أيسلندا، حيث حال تدخل الحكومة من انهيار القطاع المصرفي، وبلغ معدل التضخم عند 12.1 في المائة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business