الأربعاء، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٨

ارتفاع عائدات الضرائب العراقية 16 بالمئة في 2008

ارتفاع عائدات الضرائب العراقية 16 بالمئة في 2008

Wed Dec 31, 2008 2:58pm GMT

بغداد (رويترز) - قالت الحكومة العراقية يوم الاربعاء ان عائدات الضرائب قفزت 16 بالمئة في 2008 الى حوالي 340 مليون دولار لكنها لاتزال تساهم بنسبة هزيلة من دخل الحكومة في بلد يعتمد على النفط اعتمادا شبه كامل.
وقال طالب محسن أبو جعيلة المدير العام لهيئة الضرائب العراقية في بيان ان عائدات الضرائب من مختلف المصادر بلغ مجموعها أكثر من نصف تريليون دينار عراقي أي حوالي 430 مليون دولار وذلك بزيادة 16 في المئة عن العام السابق.
ويعادل هذا نحو 15 دولارا للفرد الواحد وهي حصيلة ضريبية ضعيفة بالنسبة لبلد متوسط الدخل.
وأضاف أن عائدات الضرائب في 2009 لن يحددها الانتاج المحلي والاوضاع النقدية والاقتصادية فحسب بل الوضع الامني أيضا.
وبعد زهاء ست سنوات من الحرب تراجع العنف بشكل حاد في العراق لكن التفجيرات الانتحارية وسائر الهجمات لاتزال أمرا متكررا.
وكان صندوق النقد الدولي حذر في وقت سابق هذا الشهر من أن تراجع أسعار النفط يهدد توقعات الاقتصاد العراقي في وقت يجاهد البلد لاعادة البناء وتوفير فرص عمل جديدة.
وهوت أسعار النفط الذي تمثل صادراته أكثر من 90 في المئة من عائدات الحكومة من ذروة في يوليو تموز فوق 145 دولارا للبرميل الى ما دون 38 دولارا للبرميل في معاملات يوم الاربعاء.
وعمدت بالفعل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الى تقليص خطط الانفاق وقد تفعل المزيد.
ومقارنة مع النفط فان دخل الضرائب العراقية يكاد لا يذكر.
وبحسب صندوق النقد الدولي مثلت عائدات الضرائب المباشرة وغير المباشرة في 2008 ما لا يتجاوز 1.1 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. وفي 2009 من المتوقع ارتفاعها الى اثنين بالمئة.
وقطاع النفط العراقي أضخم بكثير من سائر الصناعات في العراق الذي حرم قطاعه الخاص من الموارد خلال سنوات العقوبات والعزلة ابان حكم صدام حسين وتعرض لضعف أشد في 2003.
وضعف تحصيل الضرائب مشكلة أخرى. ومنذ 2003 لا يدفع معظم العراقيين ضرائب تذكر.
وحث أبو جعيلة في البيان العراقيين على التعجيل بسداد الضرائب المستحقة عليهم وقال ان المتهربين من الضرائب سيعاقبون.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business