الأربعاء، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٨

توقع المزيد من الاضطرابات الاقتصادية وبعض الأمل في 2009

توقع المزيد من الاضطرابات الاقتصادية وبعض الأمل في 2009

Wed Dec 31, 2008 3:38pm GMT

سنغافورة (رويترز) - يودع العديد من المستثمرين يوم الاربعاء واحد من أسوأ الاعوام في التاريخ غير اسفين وداعين الله أن تفلح خطط الانقاذ الحكومية في اخراج الاقتصاد العالمي من ركوده في وقت لاحق العام المقبل.
ويتوقع المحللون المزيد من الاضطرابات الاقتصادية في الاجل القريب مع استمرار تواتر التقارير الاقتصادية السيئة التي تشير للمزيد من حالات الافلاس والديون المعدومة وفقد الوظائف على الاقل في الاشهر الاولى من العام الجديد.
وجعلت أسوأ ازمة مالية منذ 80 عاما والتي أثارتها أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة من هذا العام الاسوأ بالنسبة للمستثمرين اذ اصاب الكساد الاقتصاد العالمي.
وقال مايكل هيفرنان من اوستوك جروب في النمسا "كان عاما صادما لم يترك شيء في مذبحة الاسواق."
وأطاح الانهيار بنحو 14 تريليون دولار من القيمة السوقية حسب مؤشر الاسهم العالمية للشركات الكبرى.
وبالنسبة لكل الاسواق كانت الاضرار هي الاسوأ. وقال اتحاد البورصات العالمي الذي يراقب 53 اقتصادا ناشئا ان نحو 30 تريليون دولار من القيمة السوقية تبخرت في نهاية نوفمبر.
وأحدثت الازمة كذلك تغييرات جذرية على الساحة المالية فانهارت بنك بير شتيرنز وبنك ليمان براذرز وتحملت العديد من البنوك الاخرى خسائر كبيرة وتجمد النظام الائتماني الذي يبقي على حركة الاقتصاد العالمي.
وخسر مؤشر ستاندارد أن بورز الامريكي نحو 40 بالمئة ولم يبق سوى يوم تداول وحد في عام 2008. واكبر انخفاض سنوي له منذ عام 1931 خلال الكساد العالمي عندما انخفض 1 ر47 بالمئة.
ومازال ضحايا الازمة يسقطون باعلانات يومية تقريبا عن خسائر شركات وفقد وظائف وتهاوي أسعار أصول من سيارات الى منازل.
وتراجع سعر النفط دون مستوى 37 بالمئة مع تباطؤ الاقتصاد الذي اثر على الطلب عليه. وكان الذهب من السلع القليلة التي تنهي العام على ارتفاع فزاد سعره بنسبة اربعة بالمئة اذ تشبث به المستثمرون القلقون باعتباره أكثر الاستثمارات أمانا في اوقات الاضطرابات.
وصدرت بيانات يوم الثلاثاء تفيد ان أسعار المنازل الامريكية انخفضت بنسبة 18 بالمئة في عام حتى أكتوبر تشرين الاول وان ثقة المستهلكين سجلت أدنى مستوياتها.
لكن مع خفض البنوك المركزية لاسعار الفائدة لدعم النمو وضخ الحكومات المال في النظام يرى بعض المستثمرين دلائل ايجابية في عام 2009.
وقال مايك لينهوف كبير المحللين في بروين دولفين "اعتقد ان الوضع سيتحسن بعض الشيء في العام الجديد ثم يستقر لفترة. صناع القرار في العالم يبذلون ما في وسعهم."
وأكد البنك المركزي الصيني يوم الاربعاء انه سيطبق سياسة نقدية أكثر تساهلا في اطار سعيه لدعم النمو الذي كان ذات يوم أسرع نمو في العالم.
وتوقع بعض الاقتصاديين نموا بمعدل خمسة بالمئة العام المقبل وهو سيكون الادنى في الصين منذ نحو 20 عاما. وخفض بنك الصين المركزي أسعار الفائدة خمس مرات منذ منتصف سبتمبر أيلول الماضي.
وبدأت أسواق الائتمان العالمية تظهر بعض الدلائل على التحسن لكن البنوك ظلت محجمة عن اقراض الشركات والمستهلكين خوفا من قروض معدومة مع تدهور أحوال الاقتصاد.
وخطط التحفيز الحكومية وعمليات انقاذ الشركات وخفض الفائدة تحتاج لوقت لتؤتي ثمارها ونتائجها الكاملة مازالت محل نقاش من جانب المحللين والاقتصاديين.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business