ارتفاع معظم البورصات الخليجية في آخر جلسات العام
Wed Dec 31, 2008 4:35pm GMT
دبي (رويترز) - ارتفعت معظم أسواق الاسهم الخليجية يوم الاربعاء منهية عاما عصيبا على توجه ايجابي طفيف بعدما دفعت الازمة المالية العالمية بورصات المنطقة السبع الى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
وتدهورت الاجواء عقب بداية قوية للعام مع تراجع بورصات المنطقة انسجاما مع الاسهم العالمية وتوقع كثيرين تقارير أرباح قاتمة للربع الاخير من العام.
وقال محمد ياسين المدير التنفيذي لشعاع للاوراق المالية في دبي "المستثمرون الاجانب هربوا من الاسواق بسبب أزمة الائتمان. البنوك التي توقعت حدوث هذا لم تبذل ما يكفي للتحذير أو اعداد السوق لما هو ات."
وتفاقمت الالام مع تراجع أسعار النفط اذ هبط الخام في نيويورك لما دون 34 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى له فيما يربو على أربع سنوات وبعد تداوله فوق 147 دولارا في يوليو تموز.
وكانت بورصة دبي الاسوأ أداء في منطقة الخليج بتراجعها 72.4 في المئة على مدار العام. وتحملت أسهم الشركات العقارية معظم العبء وسط مؤشرات متزايدة على ركود القطاع العقاري للامارة بعد ازدهار.
وجاء العام الحالي أشد سوءا من انهيار سوق الاسهم في المنطقة عام 2006 عندما فقدت أربع من سبع بورصات نحو 35 في المئة من قيمتها. وبالمقارنة فقدت خمس من سبع بورصات أكثر من 35 في المئة هذا العام.
وتلقت بورصة دبي التي فقدت 44 في المئة من قيمتها ضربات عنيفة حتى قبل تفجر العاصفة المالية في سبتمبر أيلول مع تراجع أسهم شركات العقارات والبنوك تراجعا حادا وسط سلسلة من التحقيقات في مخالفات مالية مزعومة في هذين القطاعين.
وأغلق سهم اعمار العقارية كبرى شركات التنمية العقارية العربية المدرجة منخفضا نحو 85 في المئة.
وفي أبوظبي المجاورة أغلق المؤشر منخفضا 47.5 بالمئة في 2008.
وفي السعودية حيث أكبر بورصة عربية والتي لم تتعاف بصورة كاملة من انهيار 2006 فقد المؤشر العام 56.5 بالمئة في 2008.
وكان احتدام التوترات بين الولايات المتحدة وايران منتصف العام قد أوقد شرارة عمليات بيع واسعة في مختلف البورصات أيضا.
وفي الكويت أغلقت البورصة لاربعة أيام في نوفمبر تشرين الثاني بعدما حصل مستثمرون على حكم قضائي لتعليق التداول من أجل حماية استثماراتهم من مزيد من الخسائر.
وطلبت الحكومة من الهيئة العامة للاستثمار اقامة صندوق بمليارات الدولارات لدعم البورصة. وأغلق المؤشر منخفضا 38 في المئة للعام.
واتخذت دول أخرى اجراءات لدعم الاسواق مع اعلان سلطنة عمان عن صندوق صانع سوق في حين أطلقت هيئة الاستثمار القطرية خطة لشراء أسهم في البنوك المدرجة.
وفقد مؤشر سلطنة عمان 39.8 في المئة بينما أغلق مؤشر البورصة القطرية منخفضا 28.1 في المئة. وخسرت بورصة البحرين 34.5 في المئة.
وقال ياسين "يواجه (الخليج) تحديات رئيسية مقبلة ولاسيما مع التراجع في أسعار النفط. اذا استطاع توجيه المزيد من دخله النفطي الى الداخل بدلا من الخارج فستكون لديه فرصة ليصبح من أقل المناطق تأثرا في العالم."
ومستويات اغلاق السوق بنهاية العام أبعد ما تكون عن الوضع في يونيو حزيران عندما لامست البحرين والكويت مرتفعات قياسية وكانت سلطنة عمان وقطر تتنافسان على لقب أفضل البورصات أداء. وحدها البورصة السعودية كانت متراجعة في ذلك الوقت.
وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين لدى البنك الاهلي القطري في الدوحة "العام 2008 كان سيئا لبقية العالم لكن بالنسبة لنا جاء (الضرر) متأخرا .. 2009 سيكون على الارجح عاما سيئا للخليج ولا أتوقع أي تعاف قبل الربع الاول أو الربع الثاني من 2010."
الكويت
أغلق مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية منخفضا 2.65 في المئة عند 7782 نقطة.
وتراجعت أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) 5.62 في المئة وبنك الكويت الوطني 6.35 في المئة.
أبوظبي
ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للاوراق المالية 1.47 في المئة الى 2390 نقطة.
وصعد سهم بنك أبوظبي الوطني 8.85 في المئة وبنك أبوظبي التجاري 9.88 في المئة.
دبي
تراجع مؤشر سوق دبي المالي 0.19 في المئة مسجلا 1636 نقطة.
وخسر سهم اعمار العقارية ثلاثة بالمئة والاتحاد العقارية 8.86 في المئة.
قطر
ارتفع مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية 1.44 في المئة الى 6886 نقطة.
وتقدمت أسهم البنك التجاري القطري 3.27 في المئة وبنك قطر الوطني 1.66 في المئة.
السعودية
ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية 0.24 في المئة الى 4802 نقطة.
وزادت أسهم مجموعة سامبا المالية 2.71 في المئة ومصرف الراجحي 1.36 في المئة.
البحرين
فقد مؤشر سوق البحرين للاوراق المالية 0.83 في المئة مسجلا 1804 نقاط.
سلطنة عمان
سوق مسقط للاوراق المالية مغلقة بمناسبة العام الهجري الجديد.
من جيسون بينام
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق