الأربعاء، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٨

عام 2009 .. لا مناص أمام الأسواق سوى النهوض من كبوتها

عام 2009 .. لا مناص أمام الأسواق سوى النهوض من كبوتها

إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
31/12/2008

نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) - ينظر المستثمرون لطي صفحة عام 2008، الأسوأ على الإطلاق للأسواق المالية، لتبدأ مرحلة تعافي بطيء ومؤلم للغاية في 2009.
ويستجمع المستثمرون قواهم لجموح حاد للأسواق المالية، فيما يصارع قطاع الشركات والاقتصاد لنفض مخلفات عام 2008، من كوارث وول ستريت، وارتفاع قياسي في أسعار النفط والغاز، وتقارير كئيبة عن قطاع العقارات.
وقال توبياس ليفكوفيتش، كبير استراتيجي الاستثمار في "سيتي غروب": "قد يتعافي المريض، دعونا نضمن عدم تدهور وضعه الصحي أولاً."
وتارة، يتكهن المحللون أن الأسواق المالية ستشهد اهتزازات قوية تحت وطأة ضعف عائدات الشركات وتقارير الاقتصاد المريرة، وتارة أخرى يسود التفاؤل بأن الإدارة الأمريكية الجديدة، والتدخلات الحكومية الناجحة ستساعد في القفز بالأسواق لأعلى.
وهذا هو حال عام 2008، الذي شهد أربعة من خمسة أسوأ أيام يشهدها "داو جونز الصناعي المتوسط"، إلا أنه شهد كذلك ثلاثة من أكبر الارتفاعات، خلال العام ذاته.
ويرجح معظم الخبراء تحسن الوضع خلال الأشهر الأولى من عام 2009، إلا أن الأسواق لن تنهض في خط مستقيم نحو التعافي، فمؤشر "ستاندرد أند بورز" قد يختبر مجدداً، أدنى تراجع تاريخي له إلى 752 في 20 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، رغم تعافيه بأكثر من 16 في المائة منذ ذلك الوقت.
وقال سام ستوفال، كبير إستراتيجي الاستثمار في "ستاندرد أند بورز": "ما من ضمانات بأن هبوط 20 نوفمبر/ تشرين الثاني هو القاع لهذا السوق الشرس."
ويتوقع المحللون تعافي "ستاندرد أند بورز 500" بواقع ما بين 10 إلى 25 في المائة بنهاية عام 2009، على أن يكمل المؤشر السنة بارتفاع قدره 135 نقطة في المتوسط، إلى 1025 نقطة.
ورجحوا إغلاق مؤشر "داو" بـ900 نقطة للأعلى إلى قرابة 9500، أما "ناسداك" فالتوقعات تشير لاكتسابه 160 نقطة ليقف عند 1700 نقطة بنهاية العام المقبل.

ويقول الخبراء إن اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لخطة تحفيزية ومؤشرات تراخي أزمة الائتمان، قد يمثلان عوامل تحفيزية مبكرة لدعم الأسواق، إلا أن استمرار ضعف الاقتصاد قد يعيقا المسيرة.
ويتوقع محللون تراجع إجمالي الدخل العام ما بين 1 إلى 3 بالمائة في 2009، وقد يصل التراجع إلى 5 في المائة خلال النصف الأول من العام، قبيل أن يبدأ في التعافي في يونيو/ حزيران، فيما تستعد البلاد للخروج مما قد يكون أطول ركود في التاريخ.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business