الأربعاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٨

مسح: تراجع ثقة المستهلكين في الأسواق الصاعدة مع بقية العالم

مسح: تراجع ثقة المستهلكين في الأسواق الصاعدة مع بقية العالم

Wed Dec 24, 2008 4:14am GMT

نيويورك (رويترز) - أظهر مسح شمل 22 بلدا يوم الثلاثاء أن الازمة الاقتصادية هزت الثقة في أنحاء العالم مما دفع 75 في المئة من الاسر الى خفض الانفاق وفرض ضغوطا شملت حتى بلدانا ذات اقتصادات صاعدة.
وفي حين أن دولا مثل الصين والهند وروسيا ساهمت في دفع النمو العالمي في السنوات الاخيرة الا أن المسح الذي جرى في نوفمبر تشرين الثاني على 22 ألف شخص من 22 بلدا خلص الى أن ثقة المستهلكين في قوى اقتصادية صاعدة في "تدهور".
وقال كليفورد يونج من ايبسوس جلوبال بابليك أفيرز شركة أبحاث واستطلاعات السوق العالمية التي أجرت المسح عبر الانترنت "هناك شكوك كبيرة الان بشأن من أين سيأتي النمو."
وأبلغ رويترز أن المسح "يكبح كثيرا من استراتيجيات شركات عالمية كانت تعول على الاسواق الصاعدة" ويفند أيضا مقولة أن هناك "انفصالا" بين الاسواق الصاعدة والمتقدمة.
وتحوم أسواق الاسهم الصاعدة قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات.
وما بدأ كانهيار في سوق الرهون عالية المخاطر بالولايات المتحدة بات يحكم قبضته على العالم مقيدا توافر الائتمان وموقدا شرارة انهيارات مصرفية وعمليات تدخل لانقاذ صناعات بل ودول بأكملها.
وقال يونج عن المسح "توقعنا أن تكون الامور سيئة لكنها أشد ما تكون وضوحا في أكبر سوقين صاعدتين الهند والصين .. انها ليست أنباء طيبة في الاجل القصير الى المتوسط."
وخلص المسح الى أن ثقة المستهلك العالمي تراجعت زهاء النصف. فقد وصفت نسبة لا تتجاوز 31 بالمئة الوضع الاقتصادي بأنه جيد جدا أو جيد نوعا ما في نوفمبر مقارنة مع 55 بالمئة في ابريل نيسان 2007.
وباستخدام هذه الطريقة تراجعت الثقة في الصين الى 46 في المئة من 90 في المئة قبل 18 شهرا وهبطت في الهند الى 65 في المئة من 88 في المئة.
وكثير من الاسواق الصاعدة الرئيسية تصدر سلعا أولية. وعندما كانت تتمتع بسيولة وفيرة بفضل ارتفاع الاسعار حتى ستة أشهر مضت ساعد الطلب المحلي على تعزيز النمو. لكن الان تستشعر تلك الدول وقع تراجع الطلب وأسعار النفط والحبوب والمعادن الصناعية.
ورغم التراجع لايزال المستهلكون في الدول الصاعدة أكثر تفاؤلا عنهم في الدول المتقدمة. وتراجعت الثقة في الولايات المتحدة الى 11 في المئة من 47 في المئة قبل 18 شهرا وفي اليابان الى ثلاثة في المئة من 27 في المئة قبل ستة أشهر.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business