الأربعاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٨

"إعمار" يقود دبي لقاع جديدة وخسائر عربية نجت منها سوق مصر

"إعمار" يقود دبي لقاع جديدة وخسائر عربية نجت منها سوق مصر

سي. إن. إن. العربية
24/12/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - تراجعت السوق السعودية لجلسة جديدة الأربعاء، حيث لم تنجح جهود ترجمة الإنفاق الكبير للموازنة الجديدة على صعيد الأسهم، وسحب التراجع نفسه على السوق الكويتية، رغم الإعلان عن مباشرة المحفظة الاستثمارية الحكومية لأعمالها، وذلك بتأثير المضاربات.
وفي حين تراجع سهم "إعمار" إلى قاع هي بين الأدنى في تاريخه، جاراً معه الأسواق إلى خسائر كبيرة، تعرضت السوق القطرية لعمليات جني أرباح، بينما واصلت المؤشرات الأردنية والبحرينية والعُمانية انحدارها، مقابل استثناء وحيد، تمثل في نجاح المؤشر المصري من تغيير نتيجته والخروج ببعض المكاسب.
ففي الرياض، واصلت سوق الأسهم السعودية سلسلة الهبوط للجلسة الثالثة على التوالي الأربعاء، حيث انخفض المؤشر خاسرا 75 نقطة تقريباً عند مستوى 4669 نقطة، تعادل 1.85 في المائة من قيمته، علماً أن المؤشر افتتح المؤشر التداولات على انخفاض بلغت نسبته 0.18 في المائة.
وشهدت التداولات تراجعاً واضحاً مقارنة بجلسة الثلاثاء، حيث انخفضت الصفقات إلى 128 ألف صفقة، بقيمة بلغت 3.3 مليارات ريال، مقابل 215 مليون سهم.
وسجلت جميع قطاعات السوق انخفاضا، باستثناء قطاع "الاستثمار الصناعي،" وتصدر مؤشر "قطاع التجزئة" قائمة التراجع أمام "التشييد والبناء" و"الصناعات البتروكيماوية."وعلى المستوى السعري، اقتصرت الأرباح على 24 شركة من بين 126، حل على رأسها أسهم "سلامة" و"بنك البلاد" و"أسيج" في حين تراجعت أسهم 95 شركة، تصدرتها "الباحة" و"سدافكو" و"ثمار."
وفي أبرز الأخبار، أعلنت المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، أنه قد تم توقيع اتفاقية تمويل بقيمة ثلاثة مليارات ريال مع صندوق الاستثمارات العامة، ولمدة 12 سنة لتمويل مشروع الشركة الثالث، الشركة السعودية للبوليمرات، والمشترك مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 32 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 8406 نقطة، بخسارة 0.38 في المائة من قيمته، حيث لم تنفع مكاسب "المصارف" و"التأمين" بتغيير نتيجة الجلسة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 314 مليون سهم بقيمة 117 مليون دينار كويتي موزعة على 8037 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "الأبراج القابضة" و"بيت التمويل الخليجي" و"أجيليتي" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"زين."
وباستثناء "المصارف" والتأمين،" فقد تراجعت كافة المؤشرات القطاعية، بقيادة "الشركات غير الكويتية" و"الخدمات" و"الأغذية."
أما على المستوى السعري، فحققت أسهم "دلقان" و"المشتركة" و"أصول" أكبر المكاسب، في حين قادت أسهم "عربي قابضة" و"غراند" و"بتروغلف" مسيرة الشركات المتراجعة.
وتعليقاً على حركة السوق، قال الخبير المالي الكويتي فهد مطلق شريعان، نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية، لـCNN بالعربية، إن الأنباء الموجودة في السوق حول المحفظة الاستثمارية التي أقرتها الحكومة استغلت من قبل المضاربين الذين كانوا يسعون لتقليص خسائرهم، مضيفاً أن هناك بعض المحافظ التي استفادت مما يحصل.
ولفت شريعان إلى ضرورة معرفة بأن دخول الهيئة إلى السوق محكوم في نهاية المطاف بالظروف العالمية، حيث يصعب أن تتوفر السيولة في لحظات.
وشدد الخبير المالي على ضرورة أن يكون دخول المحفظة سرياً، وذلك باعتبار أن دخولها خلال جلسات ماضية بهذا الشكل كان إيجابياً وحال دون استغلال المضاربين للأمر، وحض على ضرورة وجود توجيهات واضحة حيال الخطوات الاقتصادية العامة، باعتبار أن السوق متعطشة للأخبار الجيدة.
أما في الإمارات، فكان لإعلان شركة "إعمار" عن اقتراب موعد انتهاء المهلة المعطاة للشركة لإعادة شراء 10 في المائة من أسهمها دون أن تشتري أكثر من 200 ألف سهم أثر في تراجع المؤشر، حيث انخفض السهم إلى مستويات تاريخية، عند 2.25 درهم.
وتبع ذلك تراجع مؤشر السوق ككل إلى حاجز 1609 نقاط، بخسارة 84 نقطة تعادل قرابة خمسة في المائة من قيمته، وسط تداولات لم تتجاوز 243 مليون درهم مقابل 165 مليون سهم.
وتصدرت أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"بنك دبي الإسلامي" و"ديار" قائمة الأسهم الأنشط خلال الجلسة، واقتصرت المكاسب على سهم واحد، هو "السلام - السودان،" في حين تراجعت سائر الأسهم بقيادة "دو" و"الخليجية للاستثمارات" و"اكتتاب."
بالمقابل، بلغت خسائر سوق أبوظبي 83 نقطة تعادل 3.47 في المائة من قيمة مؤشرها، الذي أغلق عند 2326 نقطة، بتداولات اقتصرت على 85 مليون درهم مقابل 49 مليون سهم، مع خسائر كبيرة في قطاعات "الاتصالات" و"الطاقة" و"العقار."وبصورة عامة، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال الجلسة بنسبة 3.75 في المائة، ليغلق على مستوى 2495 نقطة، وشهدت القيمة السوقية إنخفاضاً بأكثر من 13 مليار درهم، لتصل إلى 355 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 51 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 7 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 58.53 في المائة، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 31 من أصل 130 و عدد الشركات المتراجعة 86 شركة.
وفشلت السوق البحرينية من الحفاظ على مكاسبها في نهاية الجلسة، فأغلقت على تراجع بأكثر من تسع نقاط، تعادل نصف نقطة مائوية، لينهي مؤشرها الجلسة عند 1842 نقطة، بينما تابع المؤشر العُماني انحداره السريع، ليغلق عند 5199 نقطة، فاقداً 364 نقطة، تعادل 6.54 في المائة من قيمته.
وتعرضت السوق القطرية لعمليات جني أرباح، أعقبت جلسات من الصعود المتواصل، فخسر مؤشرها 81 نقطة تعادل 1.21 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6634 نقطة، وسط تراجع التداولات إلى مستوى 560 مليون ريال مقابل 15.4 مليون سهم.
وتعرضت أسهم بارزة في السوق لتراجع واضح، بينها "صناعات قطر" و"الدولي" و"الريان" و"بنك الدوحة،" في حين استمرت عمليات موافقة الجمعيات العامة للمصارف القطرية على دخول جهاز قطر للاستثمار في رأسمالها، وكان التطور الأخير على هذا الصعيد إعلان "مصرف قطر الإسلامي" عن موافقة جمعيته على هذا الدخول بنسبة 20 في المائة.

وتابعت البورصة الأردنية انحدارها، فاستقر مؤشرها عند 2797 نقطة، بخسارة 0.22 في المائة من قيمته، بالمقابل، تقدم مؤشر "القدس" الفلسطيني إلى حاجز 479 نقطة، بزيادة 0.40 في المائة من قيمته.
أما في مصر، فقد تمكن مؤشر CASE 30 من تثبيت موقعه الذي اهتز كثيراً مطلع الجلسة، مع تقلبات حادة صعوداً وهبوطاً، لينهي التداولات عند حاجز 4332 نقطة، بزيادة 0.18 في المائة من قيمته.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business