الثلاثاء، ٢ ديسمبر ٢٠٠٨

مساع أوروبية لتنشيط البنوك واليابان تساعد الشركات

مساع أوروبية لتنشيط البنوك واليابان تساعد الشركات

Tue Dec 2, 2008 5:46pm GMT

بروكسل (رويترز) - سعا وزراء أوروبيون الى تنشيط الاقراض المصرفي وتحركت اليابان لمساعدة شركاتها التي تشتد حاجتها للسيولة وتفاوتت حظوظ الاسواق العالمية مع تصاعد الازمة المالية يوم الثلاثاء.
ووعدت المفوضية الاوروبية باجراءات لتشجيع البنوك التي تلقت مساعدات حكومية على بدء اقراض الاقتصاد الحقيقي لكن وزراء مالية الاتحاد الاوروبي اختلفوا بشأن خطط لمواجهة التباطوء.
وفي أنحاء العالم خفضت أستراليا أسعار الفائدة ومن المتوقع أن تقتدي بها دول أخرى هذا الاسبوع.
ومع ركود الاقتصاد الامريكي رسميا الآن هوت أسواق الاسهم الاسيوية. لكن الاسهم الاوروبية والامريكية ارتفعت في جلسة متقلبة.
وقال أندريه باكوس رئيس مجموعة برينستون المالية في برينستون بولاية نيوجيرزي الامريكية "من المرجح الان أن ترى موجة صعود خاطفة في أعقاب عمليات البيع الواسعة أمس."
وعزز اشعار ايجابي من تسكو كبرى متاجر التجزئة البريطانية التوقعات بتجاوز بعض شركات القطاع لحالة التباطوء الاستهلاكي في حين ساعدت الآمال بتدخل لانقاذ صناعة السيارات الامريكية أسهم جنرال موتورز.
فقد سارعت شركات صناعة السيارات الامريكية الى تقديم خطط لاعادة الهيكلة من أجل الحصول على مساعدات حكومية. وكان الكونجرس طلب هذه الخطط قبل فتح باب النقاش بشأن خطة انقاذ قيمتها 25 مليار دولار تقول الصناعة انها في أمس الحاجة اليها.
وتأتي مقترحات شركات صناعة السيارات في يوم اعلان نتائج مبيعات نوفمبر تشرين الثاني التي من المتوقع أن تظهر تراجعا بنسبة 35 في المئة عنها قبل عام لتصل الى أدنى معدل سنوي فيما يقرب من 25 عاما.
وأصبحت فورد موتور أولى الشركات التي تعلن عن خطتها. وتتضمن الخطة طلب قروض قيمتها تسعة مليارات دولار والغاء مكافات كبار المسؤولين التنفيذيين عالميا وكل المكافات الامريكية للعام 2009 الى جانب اقتراح لخفض عدد الموردين واستحداث خطط لانتاج سيارات تعمل بالكهرباء.
وتعاني صناعة السيارات في أنحاء العالم من تراجع الطلب وانحسار الائتمان الاستهلاكي مما يضطر الشركات الى خفض الانتاج لتصريف مخزونات متضخمة.
وعلى صعيد الشركات الاسيوية قالت تويوتا موتور انها بصدد خفض مكافات الادارة عشرة بالمئة وذلك بينما تخفض الانتاج في مواجهة انهيار الطلب.
وفي بروكسل قالت نيلي كروس مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون المنافسة والتي تتعرض لضغوط من الدول الاعضاء للموافقة على مساعدات حكومية للبنوك المتداعية ان الذراع التنفيذية للاتحاد ستقر قواعد جديدة في وقت قريب.
وقالت كروس "ستعتمد المفوضية عما قريب بيانا يوضح بالتفصيل سبل تقييم عمليات اعادة التمويل هذه بموجب قواعد المساعدات الحكومية."
وقالت في بيان عقب لقاء وزراء مالية الاتحاد ان المفوضية تتوقع من البنوك التي تلقت مساعدات أن تقدم التزامات باقراض الاقتصاد الحقيقي.
وعقد وزراء المالية من دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين اجتماعا في بروكسل لمناقشة اقتراح مقدم من الحكومات لانفاق اضافي من ميزانياتها يعادل 1.2 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لتعزيز الاستثمار والطلب الاستهلاكي.
وقال وزير المالية الالماني بير شتاينبروك ان برلين وباريس وعواصم أخرى بالاتحاد غير راضية عن نهج المفوضية فيما يتعلق بمراجعة المساعدات الحكومية للبنوك.
وقال شتاينبروك "لا نوافق على الجدول الزمني للعملية وفوق كل شيء على سرعة المفوضية."
وكانت المفوضية قالت ان مساعدة ألمانية مقترحة لصالح كومرتس بنك لا تنسجم مع قواعد الاتحاد الاوروبي بشأن المساعدات الحكومية.
وقال رئيس بنك الاستثمار الاوروبي - ذراع الاقراض التابعة للاتحاد - ان الوزراء اتفقوا على زيادة رأسمال البنك 67 مليار يورو (84.7 مليار دولار).
وتلقت اسبانيا ضربة عندما أظهرت أرقام رسمية ارتفاع عدد الاسبان العاطلين عن العمل 171 ألفا و243 شخصا أي ما يعادل ستة بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني ليصل الاجمالي الى نحو ثلاثة ملايين.
وأشار بنك الاحتياطي الاسترالي الى الوضع الحرج للاقتصاد العالمي عندما خفض سعر الفائدة الرئيسي نقطة مئوية كاملة الى 4.25 في المئة.
ومن شبه المؤكد أن تعمد بريطانيا ومنطقة اليورو ونيوزيلندا الى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الاسبوع. وفضلا عن خفض الفائدة مجددا يبحث مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) اجراءات جديدة مع اقتراب سعر الفائدة القياسي من الصفر.
وأبقى بنك اليابان سعر الفائدة الرئيسي عند 0.30 بالمئة خلال اجتماع طاريء لمعالجة أزمة سيولة لدى الشركات اليابانية التي تواجه تدهورا في أسواق التصدير.
وكشف البنك عن اجراءات جديدة قيمتها ثلاثة تريليونات ين (32 مليار دولار) للمساعدة على تمويل الشركات. وسيقبل بنك اليابان الآن نطاقا أوسع من سندات الشركات كضمان وسيطلق برنامجا جديدا لتيسير تقديم القروض المصرفية للشركات.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business