الأحد، ٤ يناير ٢٠٠٩

خلافات داخل حكومة ميركل حول برنامج حافز اقتصادي جديد

خلافات داخل حكومة ميركل حول برنامج حافز اقتصادي جديد

Sun Jan 4, 2009 6:32pm GMT

برلين (رويترز) - ثار خلاف بين الاحزاب في حكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاحد بشأن اجراءات جديدة لحماية اكبر اقتصاد في اوروبا من السقوط فيما قد يكون اكبر ركود يجتاحه منذ الحرب العالمية الثانية.
وقبل اجتماع لزعماء الائتلاف الالماني يوم الاثنين للموافقة على الخطوط العامة لبرنامج ثان لحفز الاقتصاد بدت الخلافات واضحة بشأن المضي قدما في تخفيضات ضريبية في الاجل القريب في محاولة لحفز النمو وهي خطوة سبق ان استبعدتها ميركل.
والحكومة الالمانية من اوائل الحكومات الاوروبية التي وافقت على اتخاذ اجراءات لحماية الاقتصاد من التباطؤ الحاد لكن البرنامج الذي وافقت عليه في نوفمبر تشرين الثاني وتقول انه يتكلف 31 مليار يورو (43.04 مليار دولار) تعرض لانتقادات واسعة على انه اقل مما ينبغي.
واذعانا لضغوط من حلفاء محافظين في الداخل وشركاء في اوروبا تعترف ميركل الان بالحاجة لبرنامج جديد لكنها تواجه التحدي الجسيم لتوحيد "الائتلاف الكبير" بين اليسار واليمين الذي تتزعمه ليتفق حول نهج مشترك.
وتعهد حلفاؤها المحافظون في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي برفض اي برنامج لا يتضمن تخفيضات ضريبية.
وقال هورست سيهوفر رئيس الحزب البافاري لصحيفة سودويتشه تسايتونج اليومية "موقف الاتحاد الاجتماعي المسيحي اننا لا يمكن ان نتصور برنامجا للنمو لا يتضمن اعفاء ضريبيا."
لكن الديمقراطيين الاشتراكيين المنتمين ليسار الوسط تعهدوا بعدم قبول اي تخفيضات ضريبية ويريدون بدلا من ذلك اجراءات ستخفض الرسوم التي يجب ان يدفعها العمال الالمان كل شهر لمعاشات تقاعدهم والتأمين الصحي وتأمين البطالة.
وقالت اندريا نالز نائبة زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي في تصريحات لصحيفة بيلد ام سونتاج "نحن نتجه الى المفاوضات بموقف واضح.. الحزب الاشتراكي الديمقراطي يقول لا للتخفيضات الضريبية."
وعبرت ميركل زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عن املها في خوض الانتخابات للفوز بفترة ولاية ثانية مع وعد بتخفيضات ضريبية بعد الانتخابات الاتحادية القادمة في سبتمبر ايلول.
لكن يبدو انها قد توافق الان على اعفاء ضريبي بصورة اسرع لاسترضاء حلفائها في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ولتجنب اعطاء انطباع بأنها تحاول تسييس رد فعلها ازاء الازمة الاقتصادية.
ومن المقرر ان تجتمع مساء يوم الاحد مع سيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في دار المستشارية لمحاولة الاتفاق على موقف موحد بشأن برنامج الحفز قبل اجتماع شركاء الائتلاف الحاكم مجددا بعد ظهر الاثنين لابرام اتفاق مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
وقالت مصادر حكومية لرويترز ان البرنامج الثاني الذي من المتوقع ان يتضمن انفاقا جديدا على المدارس والبنية التحتية سيصل حجمه الى حوالي 25 مليار يورو.
ودخل الاقتصاد الالماني رسميا في ركود في الربع الثالث من العام الماضي وتتوقع مراكز اقتصادية بارزة ان ينكمش بنسبة اثنين في المئة او اكثر هذا العام وهو ما سيكون اسوأ اداء سنوي في فترة ما بعد الحرب.
من نواه باركين
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business