السبت، ١٧ مايو ٢٠٠٨

كيف تصبح خبيرا في "الفوركس"؟ ثقافة الاستثمار وعلاقتها بأسواق المال

كيف تصبح خبيرا في "الفوركس"؟ ثقافة الاستثمار وعلاقتها بأسواق المال
شبكة الأخبار العربية
17/5/2008
محيط ـ كريم فؤاد وشيرين حرب
الفوركس هو السوق الوحيد بالعالم الذي يجرى التداول فيه على مدار 24 ساعة متتالية خمسة أيام في الأسبوع، ويعني باختصار سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للنقود الأجنبية وتتم المضاربة عن طريق شراء العملات الأجنبية، كان هذا هو موضوع معرض أسواق المال الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة مؤخرا.
وألقى الدكتور عبد الحميد عثمان من أكاديمية الأهرام للتداول محاضرة عن أدوات المتاجرة في أسواق المال وكيفية المحافظة على رأس المال.
وأشار في بداية حديثه إلى أن هناك طريقتين أساسيتين لتوقع الأسعار، أولا التحليل الأساسي وهو التحليل القائم على البيانات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المعلنة للدول الكبرى مثل معدلات النمو ونسب الفوائد والبطالة والتضخم.. وغيرها ويتوقع تأثيرها على حركة العملة.
ثانيا التحليل الفني وهو التحليل الذي يركز على دراسة حركة تغير الأسعار التاريخية بواسطة الرسوم البيانية ومنه التوقع المستقبلي للأسعار.
وأكد أن هاتين الطريقتين تتكاملان سويا لرسم صورة واضحة لاتجاه الأسعار مستقبلا.
وأشار إلى أن سعر أي عملة تتحرك على أساس العرض والطلب ولذلك لابد من معرفة البيانات الاقتصادية التي تتحكم في العرض والطلب.
وذكر أن البيانات الاقتصادية التي تتحكم في سعر العملة، هي مؤشر مبيعات التجزئة، بالإضافة إلى مبيعات الجملة حيث أن ارتفاع تلك المؤشرات تؤدي إلى خلق طلب يؤدي إلى رفع سعر عملة الدولة المحلية، وبالإضافة إلى البيانات الأخرى توجد بيانات سوق التشييد التي ترصد حركة النشاط العقاري للدولة.
وأكد أن المستثمر لابد أن يدرس جيدا خريطة سعر العملة عند قيامه بعملية شراء أو بيع مشيرا إلى أن السعر يكون له ثلاث اتجاهات وهو أن يكون السعر مرتفع ومستمر في تحقيق مستويات قياسية أو أن يكون منخفض ومستمر في الهبوط ، وأخيرا أن يكون السعر ثابتا فلا يطرأ تغيير على العملة.
وشدد على ضرورة توافر ثقافة التحليل لدي المستثمرين والتي تنقسم إلى ثلاثة أدوات: 1 ـ أدوات التحليل المالي (الإخباري أو الأساسي)2ـ أدوات التحليل الفني (مؤشرات تساعد على اتخاذ القرارات)3ـ أدوات المحافظة على رأس المال ( إدارة المخاطر)
أسس علميةوأكد الدكتور عبد الحميد المتخصص في التداول عبر الفوركس أن أدوات المحافظة على رأس المال أو إدارة المخاطر
لابد أن يكون المتداول في سوق الفوركس على دراية كاملة بها نظرا لطبيعة ذلك السوق الذي يتسم بعدم الاستقرار. ونظرا لأن سوق التعامل على العملات كثير التقلبات ويترتب على ذلك مخاطر كبيرة وذلك لابد من إتباع استراتيجية على أسس علمية تلافي المخاطر وتتمثل أهم معالم تلك الاستراتيجية في إدارة المخاطر في عملية المضاربة
أولا: ألا يتم الاتجار (عمليات البيع والشراء) باستخدام رأس المال بالكامل ولكن بنسبة منها وهي 10% من رأس المال، بحيث يظل باقي رأس المال بمثابة تأمين لاتجاهات السوق العكسية، بالإضافة إلى عدم المضاربة أو المتاجرة بـ 5% من رأس المال الموجود في السوق، محذرا أنه في حال تكبد خسارة تقدر بنحو 1.5% لابد من وقف التعامل، وذلك نظرا للمفاجئات الكامنة في سوق الفوركس.
ثانيا: عمل نقطة يتم وقف التعامل عندها وإنهاء عملية المضاربة في حالة الاتجاهات العكسية للسوق.
ثالثا: دراسة الأخبار العالمية وتحليلها سواء كانت أخبار سياسية أم اقتصادية وكذلك دارسة الطرق الفنية مثل معرفة أشكال منحنيات العملة والنظر للحزم الجاهزة وما بها من مؤشرات تدل على اتجاه السوق سواء صعودا أم هبوطا.
وذكر أن المستثمر في سوق الأسهم لابد أن يكون على دراية بالتحليل المالي للسهم الذي يتم التداول عليه، أما المستثمر في سوق الذهب فيجب عليه معرفة الأدوات الإخبارية التي تؤدي إلى هبوط أو ارتفاع سعر الذهب. أما الفوركس (وهو تداول العملات عبر الانترنت) فيجب الإلمام بالبيانات الاقتصادية المالية والعالمية.
ولمتابعة سوف الفوربكس لابد من معرفة كلا من أدوات التحليل الفني والأساسي، خريطة الأسعار واتجاهاتها، مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى نماذج الأسعار، والمؤشرات الفنية وأخيرا التحليل النفسي وهي أداه غاية في التعقيد والأهمية وترجع للخبرة والمعلومات والحالة الشخصية وتأتي من خلال الممارسة الحقيقية.
وأشار في نهاية حديثه أن المستثمر المحترف لابد أن يكون عنده معرفة بنحو 130 مؤشر عالمي.
وكلمة "FOREX" تعني باختصار سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للنقود الأجنبية وتتم المضاربة عن طريق شراء العملات الأجنبية التي تحوز على الحصة الأساسية من العملات في سوق الفوركس وهي الدولار الأمريكي كعملة أساسية واليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والين الياباني.
ويتم شراء وبيع تلك العملات بالدولار الأمريكي أو العملات الأخرى فيما بينهما مما يعرف بأزواج العملات وذلك في مقابل الدولار أو أي عملة أخري وتعتبر المضاربة في العملات أربح تجارة في البورصات وأكثرها مخاطرة أيضا بسبب التقلبات السريعة التي تقوم العملات بها من الاتجاه الصاعد إلى الاتجاه الهابط أو بالعكس.
ويصل الحجم اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس تصل إلى 3 تريليون دولار وللمقارنة نذكر أن حجم نشاطات بورصة نيويورك للأسهم لا تتعدى 300 مليون دولار في اليوم أي أنه يلزم نصف سنة لبورصة نيويورك لتصل إلى حجم سوق العملات اليومي.
والفوركس هو السوق الوحيد بالعالم الذي يجرى التداول فيه على مدار 24 ساعة متتالية خمسة أيام في الأسبوع، أي من الاثنين الساعة 1.00 صباحا بتوقيت جرينتش (بدء التداول في الشرق الأقصى) وحتى الجمعة الساعة 9.00 مساء بتوقيت جرينتش ( نهاية التداول في الولايات المتحدة).
وبورصة العملات ليس لها مكان محدد مثل بورصات الأوراق المالية بل يتم العمل والمضاربة عن طريق الانترنت عالميا حيث يتم الاتصال بالبنوك وشركات الوساطة عن طريق شبكة الانترنت.
ويأتي انعقاد معرض القاهرة الأول لأسواق المال على غرار معرض فوركس اكسبو الأول والثاني واللذان عقدا العام الماضي في سيتي ستار وبورتو مارينا بمشاركة أكثر من 50 مؤسسة مالية من 10 دول عربية وأجنبية ويستمر المعرض حتى يوم الثلاثاء القادم.
وأكد طارق زياد مدير الشركة المنظمة للمعرض أن المعرض جاء ليعكس التدفقات الاستثمارية المتزايدة مصر والتي بلغت 11.1 مليار دولار إضافة في السياسات الاقتصادية والإصلاحية الجديدة التي جعلت مصر تحتل مركزا متقدما في تقارير المؤسسات المالية والدولية وتوقع زياد أن يزور المعرض أكثر من 10 ألاف زائر بهدف التعرض على أحداث المنتجات المالية والمصرفية والمتوفرة في مصر إضافة إلى استعراض أحداث القوانين والتسهيلات التي اتخذتها وزارتي المال والاستثمار والهيئات الرقابية المشرفة على سوق المال المصري .
والجدير بالذكر أن المعرض شهد مشاركة كلا من شركات التأمين والتمويل العقاري والسمسرة في الأوراق المالية والفوركس وشركات الاستعلام الائتماني والمصارف الاستثمارية وموردي تكنولوجيا المعلومات ومحافظ الاستثمار العقارية إضافة إلى وسائل الإعلام الاقتصادية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business