النفط يعاود الصعود إلي 115 دولاراً بسبب خلاف بين روسيا وأمريكا
Wed Aug 20, 2008 8:12pm GMT
نيويورك (رويترز) - ارتدت اسعار النفط للعقود الاجلة عن خسائرها لتغلق قرب 115 دولارا للبرميل يوم الاربعاء بعد أن ردت روسيا في غضب على اتفاقية الدرع الصاروخية بين امريكا وبولندا مما يزيد خطر عرقلة للامدادات من منتج ضخم للطاقة.
وشجع على مكاسب الاسعار ايضا تقرير في وقت سابق من يوم الاربعاء من جولدمان ساكس أكبر بنك استثماري في سوق السلع الاساسية يعيد تأكيد توقعات بأن اسعار النفط قد تسجل مستوى قياسيا مرتفعا يبلغ 149 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام بفعل طلب متزايد في اسيا قد يعجز المعروض عن تلبيته.
وأنهى الخام الامريكي جلسة التعاملات في بورصة نايمكس بنيويورك مرتفعا 45 سنتا الي 114.98 دولار للبرميل فيما صعد خام القياس الاوروبي مزيج برنت في لندن 1.11 دولار ليغلق على 114.36 دولار للبرميل.
وارتدت اسعار النفط عن خسائر منيت بها في وقت سابق من يوم الاربعاء اثارها تقرير للحكومة الامريكية يظهر أكبر زيادة اسبوعية منذ عام 2001 في مخزونات الخام في أكبر مستهلك للطاقة في العالم بفعل تعافي الواردات التي عرقلتها العاصفة المدارية ادوارد.
وقال سمسار في سوق النفط في نيويورك "انباء رد روسيا المحتمل على الدرع الصاروخية الامريكية البولندية كان السبب في تعافي النفط من خسائره التي مني بها في وقت سابق هناك."
وقالت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم يوم الاربعاء ان ردها للاحتجاج على الاتفاق بين بولندا والولايات المتحدة على نشر جزء من منظومة دفاعية صاروخية امريكية في الاراضي البولندية لن يقتصر على الوسائل الدبلوماسية.
ووصف البيان الدرع الصاروخية بأنها "احدى الادوات ضمن مجموعة بالغة الخطورة من المشروعات العسكرية الامريكية المعنية بانشاء منظومة درع صاروخية عالمية بشكل منفرد".
ويضاف النزاع الدبلوماسي مع روسيا الي التوترات العالمية التي دعمت اسعار الطاقة في الاشهر القليلة الماضية بما في ذلك نزاع نووي بين ايران والغرب وهجمات للمتشددين على البنية التحتية النفطية في نيجيريا.
وسوق النفط متوترة بالفعل بسبب العمليات العسكرية الروسية في جورجيا والتي اثارت خطر تعطل خطوط الانابيب في منطقة القوقاز.
وقال كريس جارفيز المحلل البارز في مؤسسة كابروك ريسك مانجمنت " المخاطر السياسية التي تتراوح من روسيا الي ايران تواصل تذكير السوق بأن مصادر مهمة للامدادات تبقى في مواقع ساخنة جدا من العالم."
واسعار النفط حاليا منخفضة بأكثر من 20 في المئة عن ذرواتها القياسية التي سجلتها في اواسط يوليو تموز وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي لكنها ما زالت مرتفعة حوالي 15 في المئة عن مستواها في بداية العام مع تواصل اتجاه صعودي بدأ قبل بضعة اعوام يدعمه النمو الاقتصادي في اسيا.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق