الأزمة الاقتصادية الأمريكية تتفاقم و"ليمان" سيشهر "إفلاسه"
سي. إن. إن. العربية
15/9/2008
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) - كشف مصرف "ليمان بروذرز" الأمريكي أنه سيعلن حالة "إشهار الإفلاس" وذلك بعد أكثر الأيام عصيبة في التاريخ، ذلك أن المصرف الاستثماري الأمريكي يرزح تحت أزمة ديون هائلة جراء أزمة العقار والإسكان التي تعصف بالولايات المتحدة.
ويأتي انهيار مصرف "ليمان"، الذي يزيد عمره على 158 عاماً، بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الرؤساء التنفيذيين للبنوك والسلطات التنظيمية في مقر مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذين عملوا على مدار الساعة لمحاولة تجنب الأزمة.
ومع بداية الأسبوع الجاري، حاول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي، بن بيرنانكيه، تهدئة الأسواق من خلال الإعلان عن خطط لتخفيف إجراءات تقييد الإقراض للصناعة المصرفية، فيما تم الاتفاق بين 10 مصارف أمريكية وأجنبية على تشكيل صندوق طوارئ بقيمة 70 مليار دولار لإقراض المؤسسات المالية المتعثرة.
وفي الأثناء، يحاول "بنك أوف أمريكا" ومؤسسة "ميريل لينتش" وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق اندماج بينهما، في حين ذكرت تقارير أن مجموعة "أمريكان إنترناشيونال غروب" تجاهد من أجل تأمين سيولة نقدية بمليارات الدولارات.
غير أن مصير مصرف "ليمان" هو الذي هزّ الوول ستريت، فبعد أسابيع من التوقعات بشأن سلامة مصير أحد أقدم المصارف الاستثمارية الأمريكية، ساءت أوضاعه بشكل متزايد الأحد، عندما أعلن "بنك أوف أمريكا" ومصرف "باركليز" البريطاني انسحابهما من المحادثات حول شراء "ليمان"، وفقاً لمصادر.
وقال أحد كبار المسؤولين في "ليمان": "بدت الأمور أشبه بالنهاية."
وحول "بنك أوف أمريكا" وجهته نحو "ميريل لينتش"، وكشفت مجلة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" أن قيمة الصفقة تصل إلى 40 مليار دولار، غير أنها بانتظار وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وقبل ساعات من تراجع "بنك أوف أمريكا" عن شراء "ليمان"، أعلن مصرف "باركليز" البريطاني انسحابه من محادثات تملك "ليمان"، وفق ما كشفته مصادر خاصة لـCNNMoney.
وكان مسؤولو مصرف "ليمان" في الأيام القليلة الماضية يسابقون الزمن من أجل بيعه خشية المزيد من الانهيار في سعر سهمه، لاسيما مع هبوط جديد سجله في تعاملات الجمعة.
ونقل عن خبراء ماليين أن مسؤولي المصرف كانوا يعملون بدأب في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية على إيجاد مشتر يوافق على اقتناء أسهم المصرف جزئيا أو كليا.
وخسر السهم أكثر من ثلاثة أرباع قيمته منذ بداية الأسبوع وأكثر من 92 في المائة من قيمته بالمقارنة بأعلى مستوياته في 52 أسبوعاً عند 67.73 دولارا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
لكن "ليمان"، الذي أسسه ثلاثة مهاجرين ألمان يتاجرون بالقطن عام 1850، اجتذب الاهتمام عندما أعلن خسائر ربع سنوية قياسية بلغت أربعة مليارات دولار ليصل حجم خسائره في ربعين نحو سبعة مليارات دولار.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على إلقاء ألان غرينسبان بظلال من الشكّ على قرب خروج اقتصاد بلاده من فترته الصعبة، قائلا إنّ أزمة القروض أدّت إلى أزمة "لا تحدث إلا مرة في القرن"، وأنه من المرجح أن تطيح بمزيد من الشركات الكبرى، قبل أن تبدأ في الهدوء.
وأوضح غرينسبان، في حوار أجرته معه قناة ABC في برنامج "هذا الأسبوع"، أنّ الموقف "بصدد تجاوز كلّ ما واجهته، وأنه لم يتمّ حله بعد كما أنّه مازال أمامه طريق ليقطعه."
وكان مسؤولو مصرف "ليمان" في الأيام القليلة الماضية يسابقون الزمن من أجل بيعه خشية المزيد من الانهيار في سعر سهمه، لاسيما مع هبوط جديد سجله في تعاملات الجمعة.
ونقل عن خبراء ماليين أن مسؤولي المصرف كانوا يعملون بدأب في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية على إيجاد مشتر يوافق على اقتناء أسهم المصرف جزئيا أو كليا.
وخسر السهم أكثر من ثلاثة أرباع قيمته منذ بداية الأسبوع وأكثر من 92 في المائة من قيمته بالمقارنة بأعلى مستوياته في 52 أسبوعاً عند 67.73 دولارا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
لكن "ليمان"، الذي أسسه ثلاثة مهاجرين ألمان يتاجرون بالقطن عام 1850، اجتذب الاهتمام عندما أعلن خسائر ربع سنوية قياسية بلغت أربعة مليارات دولار ليصل حجم خسائره في ربعين نحو سبعة مليارات دولار.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على إلقاء ألان غرينسبان بظلال من الشكّ على قرب خروج اقتصاد بلاده من فترته الصعبة، قائلا إنّ أزمة القروض أدّت إلى أزمة "لا تحدث إلا مرة في القرن"، وأنه من المرجح أن تطيح بمزيد من الشركات الكبرى، قبل أن تبدأ في الهدوء.
وأوضح غرينسبان، في حوار أجرته معه قناة ABC في برنامج "هذا الأسبوع"، أنّ الموقف "بصدد تجاوز كلّ ما واجهته، وأنه لم يتمّ حله بعد كما أنّه مازال أمامه طريق ليقطعه."
وأضاف "وفي الحقيقة فإنّ الموقف سيستمر في لعب دور قوة تآكل إلى أن تستقرّ أسعار المساكن والعقارات في الولايات المتحدة"، مرجحا أنّ ذلك لن يتمّ قبل أوائل العام المقبل "حيث أنّ احتمالات كساد الاقتصاد الأمريكي تزايدت في الشهور الأخيرة."
وتوقّع غرينسبان، الذي غادر منصبه في 2006، مزيداً من الخيبات قبل أن تخفّ الأزمة، قائلا "في الوقت الذي ينبغي أن لا يحاول فيه المسؤولون حماية أي مؤسسة، ينبغي أيضا أن تتمّ مساعدة الشركات على تجنب أن تنهار بشكل تخريبي حاد."
وتوقّع غرينسبان، الذي غادر منصبه في 2006، مزيداً من الخيبات قبل أن تخفّ الأزمة، قائلا "في الوقت الذي ينبغي أن لا يحاول فيه المسؤولون حماية أي مؤسسة، ينبغي أيضا أن تتمّ مساعدة الشركات على تجنب أن تنهار بشكل تخريبي حاد."
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق