الأحد، ٧ سبتمبر ٢٠٠٨

توقع أن تحافظ أوبك على مستوى الإنتاج

توقع أن تحافظ أوبك على مستوى الإنتاج

Sun Sep 7, 2008 10:03pm GMT

فيينا (رويترز) - يمكن لوزراء أوبك الحد من المعروض الزائد لدعم أسعار النفط التي ما زالت أعلى من مئة دولار للبرميل غير ان من المتوقع ان يتركوا مستويات الانتاج المتفق عليها دون تغيير في اجتماعهم يوم الثلاثاء.
وقد علا صوت الداعين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) للحد من الانتاج مع تراجع الطلب نتيجة لارتفاع الأسعار والتباطؤ الاقتصادي.
وتشير التقديرات الى ان اوبك تنتج 790 الف برميل يوميا فوق سقف الانتاج الاجمالي الذي يبلغ 29.67 مليون برميل يوميا لأعضائها الاثني عشر الملتزمين بحدود قصوى للانتاج مما يترك مجالا للمناورة قبل ان تحتاج الى دراسة اي خفض رسمي.
وقال وزير النفط الاكوادوري خالو شيريبوجا للصحفيين يوم الاحد "لا أعتقد ان هناك أي احتمال لان نغير مستويات الانتاج."
ولكنه قال ان أعضاء اوبك بحاجة الى ارتفاع أسعار النفط.
واضاف شيريبوجا الذي كان اول وزير يصل الى فيينا قبل اجتماع يوم الثلاثاء "سعر يقل عن مئة دولار ليس كافيا للمنتجين. الأسعار الآن تستجيب للعوامل الاساسية وليس المضاربة ولذا فالأسعار معقولة."
وانخفض سعر الخام الامريكي يوم الجمعة الى أدنى مستوياته في خمسة أشهر ليصل الى أعلى قليلا من 105 دولارات للبرميل وهو ما يقل 30 في المئة تقريبا عن أعلى مستوى بلغه عند 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز.
ودفع انخفاض الأسعار عدة وزراء من اوبك الى الدعوة الى التزام أكثر صرامة بمستويات الانتاج المتفق عليها.
وقال شكري غانم وهو اكبر مسؤول نفطي ليبي هاتفيا يوم الاحد "هناك الان عرض زائد وسيقود ذلك الى بناء مخزون."
وعندما سُئل ان كان من الضروري لاعضاء اوبك ان يلتزموا بمستويات الانتاج قال "بالطبع. اذا كان هناك عرض زائد فمن الافضل للجميع ان تكون السوق متوازنة وهو ما يعني الالتزام بالحصص."
وقالت ايران ايضا ان هناك اتجاها لتكوين مخزونات. وقال على خطيبي الامين العام لاوبك وهو ايراني لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية ان استمرار انتاج اوبك بالمستويات الحالية سيؤدي الى فائض في المعرض في النصف الاول من عام 2009 مما يؤدي الى انخفاض السعر.
ونقل عنه قوله ان الأسعار لا يمكن ان تنخفض عن 80 دولارا للبرميل لان هذه هي تكلفة الانتاج في بعض الحقول الجديدة.
وأبقت اوبك على حصص الانتاج الرسمية ثابتة طوال العام على الرغم من ان السعودية أكبر مصدر للنفط اتخذت قرارا منفردا في يوليو تموز بالضخ بأكبر معدل منذ عام 1981 استجابة لارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية آنذاك.
وتعهدت السعودية بانتاج 9.7 مليون برميل يوميا بزيادة نحو 750 الف برميل عن المستهدف وهي المسؤولة عن الجانب الاكبر من انتاج اوبك الزائد.
وكان آخر تغيير لسقف الانتاج الرسمي لاوبك قد اتفق عليه قبل عام في اجتماع في فيينا عندما وافقت المنظمة على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا.
وكان سعر النفط عندئذ اقل من 80 دولارا للبرميل.
ويقول محللون ان اوبك ستسعى في اجتماع هذا الاسبوع الى تجنب رد الفعل السياسي الذي يمكن ان يستجلبه تخفيض الانتاج في وقت يزيد فيه سعر برميل النفط عن مئة دولار وتضخمت فيه عوائد منتجي النفط.
وكتب بنك بي.ان.بي. باريبا في ملاحظة "ستزيد الضغوط على السعودية لخفض انتاجها في اجتماع التاسع من سبتمبر" ولكنه اضاف "في النهاية قد تترك الحصص بلا تغيير مما يسمح للسعودية بعمل تغييرات وفقا لما يتراءى لها."
وأيا كانت نتيجة اجتماع أوبك هذا الاسبوع فقد ترتفع أسعار النفط في الاجل القصير بسبب الاعصار الاخير الذي يهدد خليج المكسيك.
وقال مسؤول في ادارة الطواريء الاتحادية الامريكية يوم الاحد ان من المتوقع ان يدخل الاعصار ايك خليج المكسيك المنتج للنفط وهو اعصار شديد قوته من الفئة الرابعة.
من لوك باتشيموثو وباربره لويس
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business