الأحد، ٧ سبتمبر ٢٠٠٨

أوبك تتجه لإبقاء الإنتاج على حاله خلال اجتماعها رغم تراجع أسعار النفط

أوبك تتجه لإبقاء الإنتاج على حاله خلال اجتماعها رغم تراجع أسعار النفط

مونت كارلو
07/09/2008

فيينا (ا ف ب) - يتوقع ان تعمد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) خلال اجتماعها الثلاثاء في فيينا الى الابقاء على ارقام الانتاج الرسمية لكن قد تبدأ بتحفظ بخفض عرضها الفعلي وهي طريقة للدفاع عن الاسعار لكن بدون اثارة هلع المستهلكين.
ويقول سايمون وارديل المحلل الاقتصادي في شركة "غلوبال انسايت" "ليس هناك من شك بان منظمة الدول المصدرة للنفط ستسعى الى خفض انتاجها قبل نهاية السنة. السؤال في هذا الاجتماع هو ما اذا كانت ستقوم بذلك اعتبارا من الان او في وقت لاحق".
وفيما اصبح الانكماش يهدد اوروبا الى جانب الولايات المتحدة تراجع الطلب في الدول الصناعية فيما فقدت الاسعار اكثر من ربع قيمتها: فبعدما سجل رقما تاريخيا بلغ
147,50 دولارا في 11 تموز/يوليو تراجع سعر برميل النفط الى حوالى 103 دولارا الجمعة في لندن.
وهذا الوضع بدأ يثير قلق الدول ال13 الاعضاء في اوبك التي يبلغ انتاجها
732 مليون برميل في اليوم مستويات قياسية وتؤمن 40% من الطلب العالمي.
وقال المندوب الليبي لدى المنظمة شكري غانم ان "السوق تتلقى امدادات بشكل جيد وبدأت حتى تعاني من فيض في الانتاج".
ويريد المنتجون تجنب تكرار السيناريو الكارثي الذي حصل عام 1998 حين تكدس المخزون وتراجعت الاسعار الى حوالى 10 دولار للبرميل.
من جهته قال ايد مورس من بنك ليمان براثرز ان "الانتاج سيبقى بدون تغيير خلال هذا الاجتماع" مشاطرا بذلك وجهة نظر غالبية الخبراء.
وباستثناء ايران لا تدعو اي دولة عضو في اوبك بوضوح الى خفض فوري للعرض.
وابدت ليبيا والاكوادور تاييدها للابقاء على الوضع القائم فيما قالت نيجيريا انها تبقي خياراتها "مفتوحة".
وبالواقع يبقى النفط اعلى بنسبة 30% من سعره السنة الماضية ولا يزال يؤمن عائدات كبرى للمنتجين.
من جهة اخرى قال هوغو نافارو من "كابيتال ايكونوميكس" "رغم وجود مؤشرات على تراجع الطلب لم نلاحظ بعد فائضا كبيرا" في السوق.
ويعتبر تراجع الاسعار في الوقت نفسه امرا جيدا للمنتجين الذين - على غرار السعودية- يعتبرون ان بقاء سعر برميل النفط 150 دولارا على المدى الطويل من شانه ان ينعكس سلبا ويشجع استخدام طاقات بديلة منافسة.
وقال نافارو ان "السعودية مدركة للرأي العام الغربي ولا تريد رفع الاسعار مجددا في وقت يسجل فيه الاقتصاد العالمي تباطؤا".
والسيناريو الاكثر ترجيحا هو ان تكتفي اوبك بتضييق انتاجها الفعلي الذي يتجاوز حاليا بنصف مليون برميل حصصها الرسمية.
وتوقع فريديريك لاسير من "سوسيتيه جنرال" ان "يقوم السعوديون بسحب هذا الفائض من السوق".
ولتهدئة ارتفاع اسعار النفط قررت الرياض من جانب واحد ضخ 200 الف برميل اضافي في ايار/مايو ثم اعلنت في حزيران/يونيو في جدة عن اضافة 300 الف برميل.
واوضح فريديريك لاسير "اما ان يتحركوا بدون قول شيء ما او يعلنون ذلك رسميا اعتبارا من الثلاثاء".
من جهة اخرى دعت ايران التي استاءت من مبادرة الرياض في الربيع نظراءها الى الالتزام بالقواعد ونددت بهذا "الفائض في الامداد".
والعامل غير المعروف هو تطور اسعار النفط قبل الاجتماع. فانخفاضها الى ما دون مئة دولار للبرميل يمكن ان يرجح كفة "الصقور" المستعجلين لخفض الحصص.
لكن بحسب الخبراء في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن فان السعوديين يمكنهم التكيف مع سعر برميل يتراوح بين 80 و 90 دولارا.
وكالة فرانس برس © 2008

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business