الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠٠٨

منظمة التعاون والتنمية: أوروبا أقرب إلى الانكماش من الولايات المتحدة

منظمة التعاون والتنمية: أوروبا أقرب إلى الانكماش من الولايات المتحدة

مونت كارلو
02/09/2008
باريس (ا ف ب) - كشفت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان اوروبا باتت اقرب الى الانكماش من الولايات المتحدة ونشرت توقعاتها لمعدل النمو الاميركي لهذه السنة وخفضت في المقابل توقعاتها لمعدل النمو في منطقة اليورو وخصوصا بريطانيا.
وقالت المنظمة في تقريرها الاقتصادي الذي نشر الثلاثاء ان مجموعة السبع (المانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وكندا) ستشهد بشكل عام "نشاطا ضعيفا حتى نهاية السنة".
واضافت ان "العاصفة في اسواق رؤوس الاموال وتراجع سوق العقارات وارتفاع اسعار المواد الاولية كلها عوامل تؤثر على النمو العالمي".
ونظرا الى تقلص النشاط في المنطقة اليورو في الربع الثاني من السنة عولت المنظمة هذه السنة على ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي ب1,3% في مقابل 1,7% في توقعات سابقة تعود الى ايار/مايو.
واضاف التقرير ان الاقتصاد البريطاني سيشهد نموا سلبيا خلال النصف الثاني من السنة ما يعني الدخول في مرحلة انكماش.
وعلى العكس كان معدل النمو الاميركي في الربع الثاني من السنة اكبر بمرتين مما كان متوقعا (3,3%) مما يحمل خبراء الاقتصاد في المنظمة على تخفيف توقعاتهم.
وتوقعت المنظمة ارتفاع معدل النمو في الولايات المتحدة في 2008 الى 1,8% في مقابل 1,2% سابقا.
وقال جان لوك شنايدر مساعد مدير الدائرة الاقتصادية في منظمة التعاون والتنمية لوكالة فرانس برس ان هذا الاداء يعود "الى التجارة الخارجية من جهة والى الحوافز الضريبية في صفوف المستهلكين الاميركيين".
وعلى حد قوله ضعف سعر صرف الدولار في النصف الاول من السنة ساهم في دعم الصادرات الاميركية في حين شهدت صادرات منطقة اليورو تراجعا ملحوظا بسبب اسعار اليورو المرتفعة.
وبحسب شنايدر اصبحت منطقة اليورو الان اقرب الى الانكماش من الولايات المتحدة.
وقال يورغن الميسكوف المدير الاقتصادي في منظمة التعاون والتنمية خلال مؤتمر صحافي ان النشاط الاميركي سيشهد ركودا حتى نهاية 2008 مع توقع ارتفاع نسبة البطالة.
واظهر تحليل منظمة التعاون والتنمية تفاؤلا اكبر من صندوق النقد الدولي بالنسبة الى اول اقتصاد في العالم الذي يعول على نمو قدره 31% هذه السنة.
الا ان المؤسستين تتفقان بالنسبة الى منطقة اليورو ويتوقع صندوق النقد معدل نمو نسبته 1,4% في 2008.
وبخصوص كندا واليابان تتوقع المنظمة هذه السنة نموا نسبته 1,2% و0,8% على التوالي.
واوضح التقرير انه في دول مجموعة السبع "يبدو ان المصارف سجلت الخسائر المرتبطة ب"القروض العقارية المحفوفة بالمخاطر" التي كانت سبب الازمة المالية العالمية لكن التقلبات التي لا تزال تشهدها الاسواق المالية تعكس فعليا ضعف الاقتصاد.
وذكر شنايدر انه "تم تشديد منذ عام شروط منح القروض".
وقال الميسكوف انه في المجال العقاري "بدأنا ربما نرى الضؤ في نهاية النفق" في الولايات المتحدة حتى وان استمرت "اسعار المنازل في التراجع".
واوضحت المنظمة انه في المجال العقاري في اوروبا "يبدو ان الدنمارك وايرلندا واسبانيا وبريطانيا تشهد تراجعا في الاسعار والحركة في قطاع البناء في حين ان التراجع الكبير في حجم الصفقات سيؤدي الى تراجع في مجالات اخرى".
وسيؤدي تراجع اسعار المواد الاولية منذ منتصف تموز/يوليو الى "تحسين التضخم".
واعربت المنظمة "عن قلق اكبر من آفاق التضخم في منطقة اليورو" حيث "تستمر الاسعار في الارتفاع" خلافا للولايات المتحدة حيث ارتفعت بوتيرة مطردة.
ووصفت السياسات النقدية الحالية للمصارف المركزية بانها مناسبة.
وكالة فرانس برس © 2008

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business