الثلاثاء، ١٨ نوفمبر ٢٠٠٨

إتحاد الصناعات يؤكد أن الفترة الحالية مناسبة تماماً لإقامة مشروعات جديدة استمرار انخفاض أسعار السلع الصناعية وتراجع التضخم إلي‏12 % ‏منتصف العام المقب

إتحاد الصناعات يؤكد أن الفترة الحالية مناسبة تماماً لإقامة مشروعات جديدة استمرار انخفاض أسعار السلع الصناعية وتراجع التضخم إلي‏12 % ‏منتصف العام المقبل
جريدة الأهرام المصرية
18/11/2008

كتب ــ أحمد العطار‏:‏
أكد السيد شفيق البغدادي وكيل اتحاد الصناعات المصرية أنه برغم التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية والتي تأثرت بها كل دول العالم في ظل العولمة ونظام الاقتصاد الحر‏..‏ فإن هذه الأزمة سيكون لها بعض الآثار الإيجابية التي يمكن العمل علي زيادة الاستفادة بها إلي أقصي حد ومنها الانخفاض الكبير في أسعار الغالبية العظمي من الخامات وذلك بعد الطفرة الكبيرة في أسعارها والتي وصلت إلي ذروتها منذ حوالي‏6‏ أشهر حيث وصلت هذه الاسعار كالحبوب خاصة القمح والذرة إلي أسعار قياسية غير مسبوقة ولكن مع حدوث الازمة العالمية في منتصف سبتمبر الماضي وماترتب عليها من تداعيات سلبية من تراجع في الانفاق العالميوبالتالي انخفاض الطلب فقد ترتب علي ذلك تراجع في حجم الإنتاج من ثم انخفاض أسعار الخامات والتي تراجع معظمها حتي الان بنسب تتراوح بين‏25%‏ و‏30%‏ علي ألاقل ومنها الحبوب كالقمح والذرة والدواجن واللحوم والخامات المعدنية والتعدينية كما أنخفضت أسعار البترول بنسبة‏60%‏ تقريبا‏.‏ بالإضافة إلي تراجع أسعار الألات ومستلزمات الإنتاج كقطع الغيار بنسب متباينة طبقا لنوعية كل صناعة‏.‏ كما أن معدلات التضخم قد انخفضت من‏26%‏ لتصل إلي‏20%‏ حاليا ومن المنتظر أن يستمر هذا الأنخفاض ليصل إلي ما لايزيد عن‏12%‏ في الربع الثالث من العام المقبل أي خلال الفترة من يوليو إلي سبتمبر‏2009‏وبالتالي فإن أتحاد الصناعات المصرية يري أن الوقت الحالي هو أكثر الأوقات مناسبة أمام المستثمريين ــ الذين لديهم إمكانيات تمويلية مناسبةــ وذلك للاستثمار المباشر لإقامة مشروعات جديدة او توسعات في المصانع القائمة‏,‏ حيث أن الركود الاقتصادي العالمي وانخفاض اسعار الخامات والآلات والطاقة سيؤدي إلي انخفاض كبير في تكلفة أقامة المشروعات الجديدة وبالتالي ستكون هذه المشروعات جاهزة للإنتاج فور انتهاء هذه الإزمة حيث أنها مهما كانت تداعياتها السلبية فستنتهي بعد فترة محددة وتعود الأسواق العالمية للأنتعاش‏.‏وأوضح أن هناك أتجاها عالميا من المهم مراعاة المصانع المصرية له في الوقت الحالي هو تخفيض حجم المخزون من الخامات إلي أقصي حد ممكن حيث أن المؤشرات الاقتصادية توضح أن الأنخفاض في الاسعار العالمية للخامات لم يصل إلي حده الأقصي بل أنه سيستمر خلال الفترة المقبلة‏,‏ وبالتالي فكلما قلل الصناع من حجم المخزون ليصل إلي احتياجات الإنتاج لمدة شهر مثلا بدلا من‏3‏ أو‏6‏ أشهر فإن ذلك سيتيح لهم فرصة أكبر للحصول علي الخامات بأسعار منخفضة وبالتالي تزداد القدرة التنافسية لمنتجاتهم‏.‏وأكد أنه من النتائج الإيجابية للأزمة العالمية انخفاض أسعار السلع نتيجة تراجع الطلب وانخفاض أسعار الخامات الأمر الذي سيؤدي إلي تخفيف العبء عن المواطنين وقد بدأ بالفعل أنخفاض بعض اسعار السلع الغذائية في السوق المحلية ولكن ذلك سيتضح بصورة أكبر وبصفة تدريجية خلال الفترة القريبة المقبلة مع انتهاء المخزون الحالي للأسعار المرتفعة وشراء المصانع الخامات الجديدة التي تنخفض أسعارها بصفة مستمرة‏.‏

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business