سوق الصكوك في الخليج من غير المحتمل انتعاشها في عام 2009
Wed Jan 28, 2009 5:43pm GMT
المنامة (رويترز) - قال خبراء ان سوق السندات الاسلامية او ما يسمى الصكوك في منطقة الخليج العربية من غير المحتمل ان تشهد انتعاشة خلال العام الحالي مع استمرار تدني ثقة المستثمرين.
وقال مصرفي اسلامي مقره قطر رفض الكشف عن هويته لرويترز "اعتقد ان الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاصدار صكوك. وهذا العام لن يكون هناك الكثير من الاصدارات."
وقال انه يتوقع عددا قليلا من السندات الاسلامية يقل حجمها عن 500 مليون دولار سيصدر في الخليج هذا العام.
وقال مصرفيان اخران لرويترز انهم يتوقعون ان تبلغ اصدرات السندات الاسلامية في الخليج اقل من اربعة مليارات دولار هذا العام وقال مصرفي رابع انها ستتراوح بين ستة مليارت دولار وثمانية مليارات.
وتقول وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز ان اصدارات السندات انخفضت انخفاضا كبيرا في عام 2008 وقد تضررت من ازمة السيولة العالمية. وقالت الوكالة ان مجمل اصدارات الصكوك بلغ 14.9 مليار دولار منخفضا 56 في المئة عما كان عليه في عام 2007 .
ومع تأجيل الشركات اصدار سندات الدين زاد الطلب على التمويل من خلال الصكوك لكن السوق مازالت تتوخي الحذر بشأن استعداد المستثمرين للشراء.
وقال محمد داماك محلل الائتمان في وكالة ستاندرد اند بورز انه على الصعيد العالمي فان اكثر من 45 مليار دولار من الصكوك يجري الاعداد لاصدارها في انتظار أحوال مواتية في السوق.
وقال "مقدار ما سيتم اصداره هذا العام سيعتمد حقا على ظروف السوق."
وقال داماك ان الجهات السيادية التي تصدر السندات ستلعب دورا هاما في سوق الصكوك خلال عام 2009 . وقال انه في الخليج فان قطر من المحتمل ان تطرق هذه السوق اذا تحسنت الظروف.
وقال مصرفيون ان السعودية والامارات العربية المتحدة من المتوقع ان يتسابقا على لقب البلد الخليجي الذي يصدر اكبر قدر من الصكوك هذا العام.
وقال مصرفيون انه ينظر الى الازمة المالية العالمية بوصفها السبب الرئيسي لعام صعب للصكوك لكن السوق ستظل تتأثر ايضا بتصريحات عالم كبير بان بعض اشكال الصكوك لا توافق الشريعة الاسلامية بسبب اتفاقيات اعادة الشراء.
وتضررت اسواق الصكوك ايضا من تصريحات انتقادية لعالم بارز في مجال التمويل الاسلامي اواخر عام 2007 .
وكان الشيخ محمد تقي عثماني الامين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الاسلامية قال ان الوعد برد السندات بقيمتها الاسمية عند حلول اجل الاستحقاق او في حالة التخلف عن السداد يخالف المبدأ الاسلامي لاقتسام الارباح والخسائر.
من فريدريك ريتشر
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق