مصر تتوقع توازن المعاملات الجارية وتحذر من الحماية التجارية

مصر تتوقع توازن المعاملات الجارية وتحذر من الحماية التجارية

Wed Jan 28, 2009 3:31pm GMT

دافوس (سويسرا) (رويترز) - قال رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري يوم الاربعاء ان من المرجح أن يتحقق التوازن لميزان المعاملات الجارية المصري واستقرار العملة لكنه يخشى من ان العالم يواجه مخاطر حقيقية تتعلق بالحماية التجارية.
وأبلغ رشيد رويترز أن انخفاض أسعار السلع قابله ضعف الطلب في أسواق التصدير الامريكية والاوروبية الرئيسية.
وأضاف "نأمل في تحقيق وضع متوازن هذا العام. لكننا نعرف ان ذلك يمثل تحديا."
وأظهرت بيانات وزارة التجارة والصناعة انه في السنة المالية 2007-2008 التي انتهت في نهاية يونيو حزيران الماضي حققت مصر فائضا في ميزان المدفوعات بلغ 5.4 مليار دولار لكن في الربع الاول من السنة المالية الراهنة انخفض الفائض الى 500 مليون دولار.
وقال رشيد ان مصر تتوقع انخفاض الصادرات والواردات بنحو 20 بالمئة من حيث القيمة هذا العام بعد ارتفاعها بنسبة 30 بالمئة سنويا على مدى ثلاث سنوات.
وتبيع مصر اكبر الدول العربية سكانا 60 بالمئة من صادراتها للولايات المتحدة وأوروبا لكن هذه النسبة انخفضت من 85 بالمئة قبل أربع سنوات ومازالت مصر تعمل على تنويع أسواقها وفتح اسواق في اسيا والخليج وافريقيا وحتى امريكا اللاتينية حيث الطلب أحسن حالا منه في الدول المتقدمة.
وأضاف "هناك بالتأكيد فجوة كبيرة الان بين أثر الازمة المالية في أماكن مثل أوروبا والاسواق الناشئة.. نشعر بذلك من بيانات تجارتنا."
وتابع رشيد نظرا لان نسبة 80 بالمئة من السياح في مصر يأتون من أوروبا فان السياحة -احد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في البلاد- ستتعرض لضغوط هذا العام.
ومن مصادر الدخل المهمة كذلك ايرادات قناة السويس التي قال رشيد انها تضررت من تباطؤ التجارة العالمية فتراجعت حركة المرور في بعض المسارات بنسبة 30 بالمئة.
وقال رشيد ان ميزان المعاملات الخارجية والحالة الجيدة نسبيا للبنوك المصرية تعني أن الجنيه المصري مستقر أمام الدولار الامريكي.
وقال "لا نتوقع أي ضغوط على العملة في الوقت الراهن. على العكس فبفضل أحوال البنوك في مصر... وحقيقة اننا مازلنا نأمل في تحقيق التوازن في المعاملات الجارية المقومة بالدولار ليس هناك ضغوطا من اي نوع في الوقت الراهنة لخفض قيمة العملة."
وأضاف أن هذا يعني ان الجنيه يواصل ارتفاعه أمام اليورو والاسترليني.
وتوقع رشيد ان تتباطأ الاستثمارات الاجنبية المباشرة هذا العام الى عشرة مليارات دولار من 14 مليارا قبل عام لكنها مازالت أعلى بكثير من ملياري دولار قبل أربع سنوات.
وفيما يتعلق بدورة الدوحة لتحرير التجارة العالمية قال رشيد ان الازمة الاقتصادية تزيد من صعوبة التوصل الى اتفاق. وفشل الوزراء في الاتفاق في يوليو تموز الماضي ورفض باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية محاولة أخرى الشهر الماضي.
وقال رشيد "كان امامنا فرص حقيقية ومهمة جدا لاستكمال محادثات الدوحة... لكن الاحوال تبدو أصعب بكثير الان ولا تبدو جيدة على الاطلاق."
وقال ان هناك اتجاها خطيرا الان نحو الحماية التجارية بعد ان كشفت الدول الغنية عن خطط دعم وانقاذ لدعم صناعات وطنية.
تم ذلك بشكل اتسم بالفوضى رغم ان المشكلات كلها مرتبطة ببعضها. ودعا الى اسلوب أكثر تنسيقا بين الدول لتحديد الاجراءات المناسبة.
والاسبوع الماضي فرضت مصر رسوما لمكافحة الاغراق قدرها 500 جنيه مصري (90 دولارا) لحماية صناعة السكر المحلية من الواردات المسعرة بشكل غير عادل.
وقال رشيد ان مصر التي تلبي من بين 70 و80 بالمئة من احتياجاتها من السكر من الانتاج المحلي شهدت ارتفاعا كبيرا في الواردات في الاسابيع القليلة الماضية حتى ان الانتاج المحلي توقف. ومن أكبر الموردين البرازيل والهند والاتحاد الاوروبي.
من جوناثان لين
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.