الجمعة، ٢ يناير ٢٠٠٩

معارضة بريطانية لليورو رغم الازمة المالية

معارضة بريطانية لليورو رغم الازمة المالية


إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
2/1/2009
أظهر استطلاع للرأي أنه علي الرغم من التوقعات المتشائمة بشأن الاقتصاد البريطاني وضعف الجنيه الإسترليني فإن غالبية عارمة من الشعب البريطاني مازالت تعارض بقوة تطبيق العملة الموحدة اليورو.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري لصالح هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" ونشرت نتائجه الخميس فان 71% من البريطانيين لا يرغبون في تداول اليورو ببلادهم، في حين ايد 23 % تداول العملة الاوروبية الموحدة بالبلاد.
وتساوى اليورو في الاسبوع الاخير من ديسمبر/كانون الاول 2008 تقريبا مع الجنيه الإسترليني، حيث حقق ارتفاعا قياسيا بلغ 98 بنسا مقابل الجنيه الإسترليني، وبلغ اليورو 71 بنسا مقابل الجنيه عند بداية التعامل به في الرابع من يناير/كانون الثاني عام 1999.
وارتبط ضعف الجنيه بالتوقعات المتشائمة بشأن الاقتصاد والماليات العامة ووصول عمليات الاقتراض لمستويات لم يسبق لها مثيل.
الا ان ذلك لم يغير تفكير أغلب المواطنين البريطانيون حيال استخدامهم اليورو، حيث افاد الاستطلاع بأن 69 % منهم يشعرون أن التغيرات الأخيرة في قيمة عملتهم لم تغير من موقفهم تجاه تداول اليورو، بينما أعرب 15 % من البريطانيين فقط أن انخفاض الجنيه يجعلهم أكثر حرصا علي التوجه لتداول اليورو.
يأتي تمسك البريطانيون بعملتهم وسط بيانات اقتصادية متشائمة، حيث توقعت غرفة التجارة البريطانية الخميس تقلص الاقتصاد بنسبه 2.9 % في عام 2009 وأرتفاع معدل البطالة ليصل إلي أكثر من 3 مليون شخص أو 10 % من القوة العاملة.
ورجحت الغرفة أيضا حدوث خطر "الانكماش" في النصف الثاني من عام 2009 حيث تتزايد عمليات اقتراض الحكومة لتصل إلي 130 مليار جنيه استرليني (187 مليار دولار).
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون -وهو معارض قوي لليورو- أنه لا يتمني رؤية إعادة إحياء المناقشات حول استخدام العملة الاوروبية الموحدة ، وهو ما أكدت عليه كارولين فلينت وزيرة شئون اوروبا بالحكومة البريطانية خلال لقاء مع "بي بي سي" قائلة ان تخلي بلادها عن الجنيه وتبني اليورو مسألة غير قابلة للنقاش في الوقت الحاضر.
في المقابل ذكر مقال افتتاحي بصحيفة "تايمز" البريطانية أن معارضي اليورو ثبت أنهم على خطأ، حيث أن عملة اليورو تزداد قوة وبات من الواضح الآن أن بريطانيا كانت ستصبح "أفضل حالا" لو أقرت اليورو.
وكان ارتفاع اليورو اكثر من 30 % مقابل الجنيه الاسترليني في عام 2008 ، أذكى التكهنات بان تعيد بريطانيا دراسة تبنى العملة الموحدة ، وهو ما نفته الحكومة البريطانية.
وجاءت نتيجة الاستطلاع في اليوم الذي أصبحت فيه سلوفاكيا البلد السادس عشر الذي يتبنى اليورو، والموافق ايضاً للذكرى السنوية العاشرة لميلاد العملة الاوروبية الموحدة.
(د ب أ ، رويترز)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business