الجمعة، ٢٧ فبراير ٢٠٠٩

أسبوع هادىء ببورصة مصر .. وسط ترقب للتعديلات الجديدة بالسوق

أسبوع هادىء ببورصة مصر .. وسط ترقب للتعديلات الجديدة بالسوق
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
27/2/2009

أعدت التقرير: ياسمين سنبل
ساد الهدوء تعاملات البورصة المصرية خلال الاسبوع الاخير من فبراير/شباط 2009 صحبه ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسي "كاس 30" مع ترقب المتعاملين للتعديلات التي ستبدأ في مارس منها المؤشر الجديد الاوسع نطاقا "إي. جي. إكس 70 " والتغييرات التي طرأت على المؤشر الرئيسي للسوق "كاس 30 " باحتسابه بالدولار.
ونتج عن تعاملات الاسبوع، ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسي "كاس 30" % او بما يعادل 11.74 نقطة ليصل الى 56. 3597 نقطةمدعوما باداء الجلسة الاخيرة من التداولات.
وذكر تقرير هيئة سوق المال المصرية أن المؤشر العام للسوق زاد 9.37 نقطة ليصل إلى 23. 1310 نقطة، كما ارتفع مؤشر شركات الاكتتاب العام 11.56 نقطة ليسجل 83. 1479 نقطة، كما زاد أيضا مؤشر شركات الاكتتاب المغلق بنسبة 7.31 نقطة ليصل إلى 69. 1057 نقطة.
وبلغت قيمة التداول 2.7 مليار جنيه وعدد الأسهم المتداولة 362 مليونا و706 ألاف سهم نفذت من خلال 167. 164 صفقة بيع وشراء.
أداء الأسواق العالمية يلقي بظلاله على السوق:
وتفصيلا، استهلت السوق تعاملات الاسبوع على تراجع بعد ان القى هبوط اسواق الاسهم العالمية بظلال سلبية على الحالة النفسية للمتعاملين.
ولفت محلل اسواق المال محمود شعبان في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصرwww.egynews.net الى ان تراجع الاسواق العالمية ابطل اثر انتعاش شهادات الايداع الدولية ببورصة لندن لانه دفع المتعاملين لتوقع هبوط الشهادات الاثنين مع استئناف سوق لندن العمل.
اردتداد تصحيحي .. وأداء متميز للمؤسسات:
ثم ارتدت سوق الاسهم المصرية صعودا الاثنين متأثرة بحركة اسواق المال العالمية، والاداء المتميز للمؤسسات حيث سيطرت على نحو ثلث التداولات.
واوضح محسن عادل ان هذا الارتداد كان من المتوقع ان يحدث كرد فعل لتراجع الأحد ، مضيفا انه ما عزز من اداء الجلسة نشر عدد من الشركات لنتائج اعمال ايجابية.
السوق تتحول للخسارة وسط إحجام عن التداول:
ومع انتصاف الاسبوع، تحولت الاسهم المصرية للهبوط تحت ضغوط بيعية من قبل المصريين والافراد قابلتها موجة شرائية للاجانب والعرب والمؤسسات، وسط تداولات ضعيفة.
وارجع محلل اسواق المال محمود شعبان انخفاض السوق الثلاثاء الى تأثرها بالمشاكل التى تواجه السوق الامريكية حيث هوي مؤشرا داو جونز الصناعي وستاندرد اند بورز 500 الى ادنى مستوى في 12 عاما الاثنين، بالاضافة الى تراجع الاسهم المصرية المسجلة في بورصة لندن.
واوضح محلل اسواق المال ان هذه الانباء تؤدى الى تحركين اما البيع لجني الارباح او الاحجام على التداول.
البورصة تتحول للأداء الإيجابي:
اما في جلستي الاربعاء والخميس، فاستردت البورصة المصرية عافيتها مع اختلاف المسببات، ففي جلسة الاربعاء اندفع المصريين والعرب والمؤسسات للشراء في مقابل ضغوط بيعية من قبل المستثمرين الاجانب والافراد، بينما اختلف الحال في جلسة ختام الاسبوع التي شهدت اندفاع المستثمرين الاجانب والمؤسسات للشراء في مقابل ضغوط بيبعية من قبل المصريين والعرب والافراد.
واوضح محسن عادل ان انتعاش الاسواق العالمية نتيجة للانباء الايجابية التي صرح بها الرئيس الامريكي اوباما بان بلاده ستخرج أقوى من أعمق كساد اقتصادي تشهده منذ عقود، بالاضافة الى تأكيد بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن البنوك الامريكية ستتمكن من تجاوز التباطؤ الاقتصادي بدون تأميم حكومي ، مما ساهم في خلق حالة من التفاؤول لدى المتعاملين ودفع الاسواق بالمنطقة للارتفاع.
ولفت محلل اسواق المال وائل عنبة الى ان مكاسب السوق المصرية الخميس تقلصت بنهاية الجلسة نظرا اننا في نهاية شهر فالبتاكيد يوجد تقفيل لبعض المديونيات، كما ان الاجواء تسودها حالة من الترقب للتعديلات التي ستبدأ في مارس منها المؤشر الجديد الاوسع نطاقا "إي. جي. إكس 70" والتغييرات التي طرأت على المؤشر الرئيسي للسوق "كاس 30" الذي تحول اسمه الى "إي. جي. إكس 30" واحتسابه بالدولار بالاضافة للعملة المحلية، واوضح انه مع بداية شهر جديد يتوفر تسهيلات جديدة وتمويل جديد.
مشتريات الأجانب تدعم الأسهم القيادية:
وشهدت البورصة زيادة عمليات الشراء من جانب المستثمرين الاجانب مقارنة بالبيع، فقد سجلت مبيعاتهم 384.9 مليون جنيه، فى حين بلغت قيمة الأسهم المشتراة 417.5 مليون جنيه.
واستهدفت مشتريات الاجانب الاسهم ذات التداولات النشطة مما ادى الى اتعاشها بشكل طفيف، فزاد سعر سهم "المصرية للاتصالات" بنسبة 1.52 % الى 14.71جنيه، وسهم "أوراسكوم للانشاءوالصناعة" بنسبة 1.27 % الى 115.21جنيه، و سهم "أوراسكوم تيلكوم القابضة" مانسبته 0.94 % الى 19.33 جنيه، و"المجموعة المالية هيرميس القابضة" بنسبة 0.15 % الى 13.31 جنيه.
وعلي صعيد أبرز الاسهم أداءً وسجل سهم "بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية" أعلى قيمة تداول بلغت 267.8 مليون جنيه بنسبة 9.82% من إجمالى التعاملات، فيما حقق سهم "الصعيد العامة للمقاولات" أعلى كمية تداول بلغت 76.8 مليون سهم بنسبة 21 % من الإجمالى ، كما حقق "تصنيع الاقلام والبلاستيك" اعلى ارتفاع من حيث السعر بلغ 69 % ليصل الى 34 جنيها، في المقابل سجل سهم "الاسفنج المصرية" اكبر تراجع بلغت نسبتع 18 % ليصل الى 85.79 جنيه.
وبلغ عدد الشركات التي تم التداول عليها 191 شركة ارتفع منها 107 شركات وتراجعت أسعار 67 واستقرت من دون تغير أسعار أسهم 17 شركة.
الحركة العرضية مستمرة .. وآمال في تلونها بالأخضر:
وعلى صعيد توقعات اداء السوق مستقبلا، توقع محسن عادل استمرار الحركة العرضية في تلون اداء السوق على المدى القصير وتسود السوق امال بتلونها بالارتفاع مع توالي الاعلان عن نتائج الاعمال وخطط توزيع الاباح مما يرجح ظهور قوى شرائية جديدة تدعم استمرار الارتفاع.
ولفت المصدر الى استمرار سير احجام التداول في مستواها المعتاد حول 500 مليون جنيه، واستطرد قائلا ان ضعف التداولات يهدد استمرار ارتفاع السوق لعدة جلسات متتالية.
واكد شعبان ان البورصة ستستمر في الاطار العرضي في ظل غياب الصناديق المغلقة المكلفة باعادة التوازن بها، موضحا انه نظرا لانها سوق المصرية ناشئة فهي تتاثر بالعوامل الخارجية اكثر من غيرها.
واضاف انه طالما هناك انباء سيئة ستظل السوق في التذبذب.
إطلاق مؤشر جديد .. و"إي. جي. إكس 30" بالدولار:
قررت البورصة المصرية تغير اسم المؤشر الرئيسي لها "كاس 30" خلال النصف الأول من مارس/ اذار 2009 الى (إي. جى. إكس 30) واحتسابه بالدولار وإطلاق مؤشر سعرى جديد أوسع نطاقاً يحمل اسم (إي. جى. إكس 70).
وقالت مصادر مطلعة بالبورصة المصرية إن تغيير اسم المؤشر الرئيسي الى (إي. جى. إكس 30) يأتي تماشياً مع التعديل الذى تم على المسمى القانونى للبورصة من بورصتى القاهرة والإسكندرية إلى البورصة المصرية، واضافوا المؤشر السعرى الجديد (إي. جي. إكس. 70) سيقيس أداء 70 شركة الأكثر نشاطاً فى السوق المصرى دون الشركات الـ 30 المدرجة في مؤشر (إي. جى. إكس. 30).
واشاروا الى أن البورصة المصرية قررت كذلك بدء إحتساب المؤشر الرئيسي (إي. جى. إكس 30) بالدولار بالاضافة إلى طريقة حسابه الحالية بالعملة المصرية، وذلك لتزويد المستثمرين وخاصة الأجانب بصورة أكثر وضوحاً عن أداء السوق المصرى، موضحة أنه بذلك سيكون أول مؤشر يتم حسابه بالدولار للسوق المصرى محلياً.
وأوضح محمود شعبان محلل اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان 70 % من اسهم المؤشر الرئيسي "إي. جي. إكس. 30" - "كاس 30" سابقاً- مقيدة ببورصة لندن لذلك فإن أي تحرك في أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية ينعكس بشكل سريع على بورصة مصر.
واضاف أن إطلاق مؤشر"إي. جي. إكس. 70" جاء للحد من تأثير السوق المصرية من الاخبار الاقتصادية الخارجية السيئة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business