حسم مشروع تنمية «غاز أبوقير» لصالح «إديسون» وتوجيه كل الإنتاج للسوق المحلية

حسم مشروع تنمية «غاز أبوقير» لصالح «إديسون» وتوجيه كل الإنتاج للسوق المحلية

المصري اليوم
١٧/ ١١/ ٢٠٠٨

كتب: لبنى صلاح الدين
وقع مسؤولو الهيئة العامة للبترول وشركة أديسون الإيطالية اتفاقاً بالأحرف الأولى، يتضمن مشاركة الطرفين فى حقول الغاز بمنطقة أبوقير «ويبكو» بعد مفاوضات استغرقت أكثر من ١٢ شهراً.
يتضمن الاتفاق توجيه الغاز المنتج بالكامل للسوق المحلية بسعر ٢.٦٥ دولار للمليون وحدة حرارية، ويرتفع إلى ٣.٥٠ دولار للمليون وحدة للغاز المنتج من الأعماق السحيقة، نظراً لارتفاع تكلفة الإنتاج.
قال مسؤول بالشركة الإيطالية إن العقد سيعرض على وزير البترول خلال ساعات، تمهيداً للعرض على مجلس الوزراء وباقى الخطوات الإجرائية، التى من المتوقع انتهاؤها خلال شهرين لاستصدار القانون المنظم لهذه الشركة نهاية العام الحالى على أن تبدأ الشركة الإيطالية فى أعمال تنمية الحقل أول العام المقبل.
وتابع المسؤول أن الاتفاقية تعد من كبرى اتفاقيات التنمية الموقعة مع الوزارة، حيث تبلغ منحة التوقيع ١.٤ مليار دولار، وهى منحة غير مستردة، بخلاف ١.٨ مليار دولار استثمارات أولية للتنمية، حيث سيتم حفر حوالى ٣٠ بئراً، مشيراً إلى أن حصة الشريك الإيطالى من الربح لا تتعدى ٢٠٪، لافتاً إلى تمتع حقول أبوقير باحتمالات مشجعة من الغاز، وتقدر احتياطاتها من ٢ إلى ٢.٥ تريليون قدم مكعب من الغاز.
وأضاف أن خطة الشريك الأجنبى لتنمية الحقول تستهدف مضاعفة الإنتاج خلال ٣ أو ٤ سنوات من العقل، حيث يبلغ الإنتاج الحالى من الغاز حوالى ١٥٠ مليون قدم مكعب يومياً، ومن المخطط أن يرتفع إلى ٣٠٠ مليون قدم يومياً، كما يبلغ إنتاج البوتاجاز حوالى ١٠٠ طن من المخطط أن يرتفع إلى ٢٢٠ طناً يومياً، إلى جانب حوالى ٦ آلاف برميل من المتكثفات يومياً حالياً ويستهدف زيادتها إلى ٢٠ ألف برميل، لافتاً إلى أن المنطقة تبشر باحتمالات العثور على زيت خام أيضاً.
وتابع: إن الاتفاق يتضمن توجيه الإنتاج للسوق المحلية، ولا يسمح بالتصدير إلا فى حالة العثور على احتياطات إضافية تزيد على احتياجات السوق المحلية، فيمكن الاتفاق على التصدير من خلال إنشاء محطة إسالة أو التوسع فى إحدى المحطات القائمة بالفعل حالياً.
وتملك شركة أديسون حالياً منطقتى امتياز بغرب وادى الريان بالصحراء الغربية وأخرى بسيدى عبدالرحمن بالبحر المتوسط، فضلاً عن دخول «أديسون» كشريك مع شركة «بى. جى» بريتش جاز الإنجليزية، فى شركة رشيد.