الأحد، ٢ نوفمبر ٢٠٠٨

إرنست ويونغ: أسواق المال في الشرق الأوسط تتعامل مع الأزمة المالية العالمية بشكل أفضل من المتوقع

إرنست ويونغ: أسواق المال في الشرق الأوسط تتعامل مع الأزمة المالية العالمية بشكل أفضل من المتوقع

مباشر
الاحد 2 نوفمبر 2008 1:47 م

قاومت أسواق الشرق الأوسط الهبوط الحاد الذي عصف بأسواق الاكتتابات محققة 3.61 مليار دولار من عائدات 12 اكتتاباً شهدها الربع الثالث من العام الحالي 2008، مقابل 4.72 مليار دولار تحققت عبر 13 اكتتاب خلال الربع الثاني لهذا العام.
وقال - التقرير الصادر عن مؤسسة إرنست ويونغ الشرق الأوسط اليوم - :" إنه على الرغم من أن نتائج هذا الربع تراجعت بنسبة 23 % عما شهدته المنطقة في الربع السابق، فقد جاء أداء أسواق المنطقة أفضل بكثير من أداء الأسواق العالمية ".
وأشار التقرير إلى تراجع عائدات الاكتتابات عالمياً بنسبة 66 % ، وتراجع عدد الصفقات لتشهد الأسواق العالمية 108 عمليات اكتتاب فقط ، متراجعة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2003 بعد انهيار قيمة شركات الإنترنت العالمية.
وأوضح التقرير أن منطقة الشرق الأوسط استأثرت بخمسة من أكبر عشرين اكتتاب في العالم من حيث حجم العائدات في الربع الثالث لعام 2008، وجاء اكتتاب الشركة العربية السعودية للتعدين "معادن" في المرتبة الأولى عالمياً، محققاً عائدات بلغت 2.467 مليار دولار. ومن بين الاكتتابات الإقليمية التي احتلت مكاناً لها على لائحة أكبر عشرين اكتتاب، جاء اكتتاب شركة دريك آند سكل محققاً 333 مليون دولار، تليها شركة داماس إنترناشيونال بعائدات وصلت إلى 226 مليون دولار، وأخيراً جاءت الشركتان السعوديتان مجموعة أسترا الصناعية بعائدات بلغت 248 مليون دولار، وشركة ميثانول كيميكالز أو "كيمانول" الذي حقق اكتتابها 193 مليون دولار.
ومن جانبه قال أزهر ظفر رئيس قسم عمليات الاندماج والاستحواذ في إرنست ويونغ الشرق الأوسط :" إن المملكة العربية السعودية حلت في المرتبة الثانية عالمياً على صعيد حجم العائدات إذ حصدت اكتتاباتها ما مجموعه 3 مليار دولار، أي ما يوازي 23 % من قيمة سوق الاكتتابات العالمية، وقد حلت الصين في المرتبة الأولى مسيطرة على 25 % من قيمة السوق بعائدات وصلت إلى 3.3 مليار دولار، بينما احتلت أستراليا المرتبة الثالثة بعائدات بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار، أي 10 % من قيمة السوق العالمية للاكتتابات. وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية على صعيد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ بلغت عائدات اكتتاباتها في الربع الثالث 600 مليون دولار، أي ما يوازي 5 % من مجمل عائدات الاكتتابات العالمية ".
وأضاف أزهر ظفر " إن المملكة العربية السعودية استحوذت على 3 من مجموع عدد الاكتتابات العالمية، بينما بلغ نصيب الإمارات العربية المتحدة اكتتابيين إثنيين، وكانت الأردن في مركز الصدارة بالنسبة لعدد الاكتتابات في المنطقة ، حيث شهدت 6 عمليات اكتتاب ".
وقال فيل غاندير رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط :" إنه من المهم الإشارة إلى أن دخول قائمة أكبر عشرين اكتتاب عالمي كان حكراً على من يحقق 1.9 مليار دولار على الأقل من عائدات الاكتتاب، أما اليوم فنحن نستطيع أن نرى شركات على هذه القائمة بعائدات اكتتاب لا تتجاوز 119 مليون دولار. ولكن هذا لا ينتقص من حقيقة أن المنطقة تتعامل مع الأزمة المالية العالمية بأفضل مما كان متوقعاً، فعلى الرغم من أن أداء الأسواق على المدى القصير سيتأثر بهذه الأزمة فإن النتائج على المدى البعيد مازالت إيجابية ".
وأشار غاندير إلى تراجع نشاط الاكتتابات العالمية إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003، فقد شهد الربع الثالث لعام 2008 159 عملية اكتتاب في كافة أنحاء العالم بلغت عائداتها 13.1 مليار دولار. وهذا هو أدنى مستوى للنشاط الربعي من حيث عدد الاكتتابات والعائدات المحققة على حد سواء منذ الربع الثاني لعام 2003، والذي شهد 130 عملية اكتتاب بعائدات لم تتجاوز آنذاك 6.8 مليار دولار.
وتشير البيانات الإجمالية للأرباع الثلاثة لأولى من عام 2008، أن عدد الاكتتابات العالمية الذي بلغ 676 اكتتاباً، وقيمة عائداتها التي وصلت إلى 92.5 مليار دولار قد تراجع للنصف مقارنةً بنتائج الفترة نفسها من عام 2007، إذ سجلت تلك الفترة 1388 اكتتاب بعائدات بلغت 185 مليار دولار. وعلاوة على ذلك، تم تأجيل وسحب 242 اكتتاباً حتى هذا التاريخ من لعام 2008 مقارنةً بما مجموعه 169 اكتتاب تم تأجيلها وسحبها في عام 2007.
وقال غيل فورير المدير العالمي لنشاطات الاكتتابات في إرنست ويونغ: "لقد رأينا في ظل هذا الاضطراب الاقتصادي تباطؤاً في نشاطات الاكتتابات، ونحن نعلم من خلال خبراتنا السابقة أن الأسواق تقوم بشكل دوري بعملية تصحيح. فعلى سبيل المثال، تطلب إعادة تصحيح السوق على إثر أزمة انهيار شركات الإنترنت حوالي ثلاث سنوات، رغم أن الأسباب كانت مختلفة تماماً في تلك الأزمة ".
وفي السياق نفسه أضاف " إن نزعة الاكتتابات لا تزال تتميز بالقوة والامتداد الجغرافي المتنوع وبالجودة العالية ، وإن الشركات التي كانت قد قررت طرح أسهمها للاكتتاب العام سابقاً، هي الآن في وضع جيد يسمح لها باستغلال الفرصة لطرح أسهمها للاكتتاب مرة واحدة عندما تتحسن ظروف السوق ".


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business