السعودية ستضخ دون حصتها في أوبك ومستعدة لمزيد من الخفض
Tue Jan 13, 2009 8:02pm GMT
نيودلهي (رويترز) - تعتزم السعودية خفض انتاج النفط الشهر القادم الى ما دون حصتها في منظمة أوبك وتبدي المملكة أكبر بلد مصدر للخام في العالم استعدادا للمضي الى ما هو أبعد من ذلك لوقف انهيار في الاسعار تجاوز المئة دولار للبرميل.
وأكد وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء أن المملكة تضخ ثمانية ملايين برميل يوميا وذلك تمشيا مع هدف أوبك لها من أول يناير كانون الثاني وأنها ستخفض الانتاج مجددا في فبراير شباط.
وقال لدى وصوله الهند لحضور مؤتمر عن الطاقة "سنبذل ما في وسعنا لاعادة التوازن للسوق."
ويبلغ المستوى المستهدف لانتاج السعودية 8.05 مليون برميل يوميا - أي ما يقل قليلا عن عشرة بالمئة من الانتاج العالمي - بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر كانون الاول الماضي على أكبر خفض في تاريخها.
وقال النعيمي عن انتاج الرياض في فبراير "سيكون أقل."
وكانت مصادر بالصناعة أبلغت رويترز يوم الاحد أن السعودية تعتزم خفض انتاجها نحو 300 ألف برميل يوميا دون المستوى المستهدف داخل أوبك في شهر فبراير. وسيبلغ بذلك معدل ما تضخه السعودية من النفط 7.7 مليون برميل يوميا.
وسيكون هذا أدنى مستوى للانتاج السعودي في أكثر من ستة سنوات وسيقل نحو مليوني برميل يوميا عن ذروته التي بلغها في أغسطس اب بعدما ارتفعت الاسعار الى مستوى قياسي فوق 147 دولارا.
وفي أعقاب تصريحات النعيمي ارتفعت أسعار الخام الامريكي نحو دولارين الى 39.50 دولار.
ورفض النعيمي التعليق على ما اذا كانت هذه الخطوة اتخذت توقعا لخفض اخر في انتاج أوبك.
وكانت السعودية استبقت خفض الانتاج القياسي الذي اتفقت عليه أوبك خلال اجتماعها الاخير في ديسمبر عن طريق تقليص الامدادات الى زبائنها. وتعقد أوبك اجتماعها القادم في مارس اذار في فيينا ويقول أعضاء آخرون انهم سيخفضون الانتاج ثانية اذا اقتضت الضرورة.
وينال الركود من الطلب في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم وفي سائر الاقتصادات المتقدمة ومن المتوقع انكماش الطلب العالمي على النفط هذا العام وذلك للمرة الاولى منذ 1983.
ويعتقد البعض في المنظمة ان التخفيضات التي اتفقت عليها أوبك والبالغ مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر أيلول ستكون كافية لحجب فائض النفط وتعزيز الاسعار.
من مايانك بهاردواج ونيدهي فيرما
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق