الأربعاء، ١١ مارس ٢٠٠٩

انتقادات لرسالة أوباما الاقتصادية بوصفها مشوشة

انتقادات لرسالة أوباما الاقتصادية بوصفها مشوشة

Wed Mar 11, 2009 8:49am GMT

واشنطن (رويترز) - حين يقول المستثمر الملياردير وارين بافيت ان رسالة الرئيس باراك اوباما الاقتصادية مشوشة وتقوض ثقة الجماهير فانها تستحق الانصات لها.
وبعد مرور نصف المدة على اول مئة يوم له في الحكم سعى اوباما المتحدث البارع جاهدا للعثور على النبرة المناسبة في الحديث عن الاقتصاد مازجا بين التحذيرات القاتمة والتفاؤل بشأن المستقبل.
واثناء جولة الحملة الانتخابية قال اوباما ان على الرئيس أن يكون قادرا على القيام باكثر من شيء في وقت واحد والبيت الابيض في عهده ينفذ هذا بالفعل.
وتبادل هو ومساعدوه التصريحات بشأن الاقتصاد بينما أطلقوا مبادرات عن الرعاية الصحية وأبحاث الخلايا الجذعية بشكل يومي كان اخرها التعليم يوم الثلاثاء.
وفي الاسبوع الماضي قضى البيت الابيض بعض الوقت في اتهام مقدم البرامج الحوارية الاذاعية المحافظ راش ليمباف بأنه زعيم الحزب الجمهوري.
لكن اوباما الى جانب وزير الخزانة تيموثي جايتنر والمسؤول الاقتصادي بالبيت الابيض لورانس سمرز واخرين فشلوا حتى الان في تفسير كيف يخططون لانقاذ البنوك الامريكية والتي شارف بعضها على الانهيار.
وثار حديث عن "اختبارات الضغوط" على البنوك المتعثرة او تأميمها او ترك بعضها لينهار لكن لا توجد خطة واضحة.
ويعتبر بافيت وهو مستشار غير رسمي لاوباما عرافا ماليا في وول ستريت وقد صرح لقناة سي.ان.بي.سي يوم الاثنين بأن الرسالة يجب أن تكون "واضحة جدا جدا بشأن ما ستقوم به الحكومة."
وأضاف "أعتقد أننا كنا (واضحين) وهذه طبيعة العملية السياسية نوعا ما لكن كان لدينا رسائل مشوشة والجماهير الامريكية لا تعرف. انهم يشعرون أنهم لا يدرون ماذا يجري ورد فعلهم حينذاك سيكون بالتأكيد الانسحاب."
واتخذ روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض موقفا دفاعيا قائلا ان اوباما لم يمر عليه في الحكم سوى سبعة أسابيع ويجب الا يكون مفاجئا أن "كل المشكلات التي استغرقت الكثير من السنوات لتترسخ لم تحل بالضرورة."
ورفض اوباما خلال مناسبة خاصة بالتعليم يوم الثلاثاء الانتقادات الموجهة له بأنه يحاول القيام بالكثير من الاشياء في وقت واحد مستشهدا بثلاثة من أسلافه استطاعوا التعامل مع تحديات على جبهات كثيرة هم ابراهام لينكولن وفرانكلين روزفيلت وجون كنيدي.
وأضاف "الرئيس كنيدي لم يتمتع برفاهية الاختيار بين الحقوق المدنية وارسالنا الى القمر. ليست لدينا رفاهية الاختيار بين دفع اقتصادنا قدما الان واعادة بنائه على المدى الطويل."
ويستفيد اوباما من درجة عالية من الدعم الشعبي. وأعطته استطلاعات الرأي نسبة تأييد بلغت 60 في المئة ويقول خبراء ان الناخبين فيما يبدو يريدون اعطاءه وقتا ليرسخ أقدامه.
وقال نورمان اورنستاين المحلل السياسي بمعهد امريكان انتربرايز "لدينا جمهور سوف يمهل الرئيس قليلا ويتفهم أن هذه مشكلة متأصلة."
واستطرد اورنستاين قائلا انه "اذا لم تكن هناك اي مؤشرات على احراز تقدم من اي نوع ولا اي بوادر على أن السياسات التي طبقها بدءا من يناير وفي فبراير ستأتي بنتيجة بحلول يونيو او يوليو او اغسطس حينذاك ستكون لديه مشكلة سياسية اكبر."
وقال لاري ساباتو المتخصص في العلوم السياسية بجامعة فرجينيا ان الادارة تركت الجماهير مرتبكة بشأن ما سيحدث للبنوك وربما تبعث برسالة غير مقصودة بأن "المشكلة ربما تكون اكبر من أن تستطيع الحكومة حلها."
وأضاف "لا أستطيع أن أفهم ما الذي يتحدثون عنه بشأن البنوك."
وقال توني فراتو وزير الخزانة والمتحدث السابق باسم البيت الابيض في عهد الرئيس السابق جورج بوش ان الرسالة المشوشة ليست المشكلة الوحيدة.
وأضاف "ليست مجرد مشكلة رسالة. انها في جزء منها مشكلة حقيقة وأن السوق لا يتلقى معلومات واضحة بشأن ماهية نوايا وزارة الخزانة لبقية هذا البرنامج."
من ستيف هولاند
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business