"نيويورك تايمز" تبيع مقرها الرئيسي بسبب الأزمة المالية

"نيويورك تايمز" تبيع مقرها الرئيسي بسبب الأزمة المالية

إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري

11/3/2009

إضطرت صحيفة" نيويورك تايمز" لبيع مقرها الشهير مقابل 225 مليون دولار في صفقة تشمل تأجيرها للمقر بإيجار مبدئي يقدر بـ 24 مليون دولار سنويا بعد تراجع مبيعاتها جراء الازمة المالية العالمية.
وبموجب الاتفاق، تستطيع شركة نيويورك تايمز استئجار المبنى لمدة 15 عاما ولديها خيار لإعادة شراء الـ21 طابقا مقابل 250 مليون دولار في عام 2017.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت مكاتبها في عام 2007 إلى 21 طابقا من المبنى الذي صممه المهندس الايطالي رينزو بيانو، لكنها اضطرت لبيع مكاتبها نتيجة لتزامن تراجع عائدات الإعلانات مع أزمة الائتمان مما أضر على نحو خطير بالأداء المالي للشركة.
واشترى مكاتب الصحيفة بنك "دبليو بي كاري آند كو" للاستثمار العقاري الذي يتخذ من نيويورك مقرا له.
وعلقت جانيت روبنسون الرئيس والمدير التنفيذي لشركة تايمز في بيان قائلة "إن البنك كان قادرا على فهم شركتنا ومنشآتنا وأهدافنابوضوح.. وتاريخه وسمعته الممتازة في صناعة الاسترجاع بالتأجير منحانا الثقة في أنه سيكون الشركة المناسبة لعقد هذه الصفقة".
واضافت ان الصفقة وفرت للصحيفة سيولة تستطيع أن تسدد بها ديونا تبلغ 350 مليون دولار مطلوب تسديدها خلال السنتين المقبلتين، في حين يبلغ المبلغ الإجمالي للديون 1.1 مليار دولار، وتراكمت هذه الديون بعد الانحدارات القوية التي عرفتها مداخيل الإعلانات والتوزيع.
وفي محاولة لرفع مبيعات الصحيفة الورقية المتعثرة بسب توجه المعلنين نحو مواقع الإنترنت، لجأت "نيويورك تايمز" إلى حملة ترويجية ضخمة لتوسيع شبكة الاشتراكات المنزلية، وكانت قد أبرمت قبل ذلك صفقة مع سلسلة مقاهي "ستارباكس" لكي تصبح هذه المقاهي الأشهر في أميركا بمثابة نقاط بيع للصحيفة.
كما عملت على تطوير مواقعها على الشبكة مع إضافة بث الأخبار مصورة وتحسين خدمة الفيديو، وذلك لاستقطاب المزيد من الإعلانات.
يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" صدرت عام 1851، وهي الصحيفة التي حصدت أكبر عدد من الجوائز، إذ نالت 98 من جوائز "بولتزر" الأميركية العريقة للصحافة، ورئيس مجلس إدارة الصحيفة هو آرثر سلزبيرغ، الذي تمتلك أسرته الصحيفة منذ عام 1896، وشعار الصحيفة "كل الأخبار الصالحة للنشر".
(د ب أ)