الخميس، ١١ سبتمبر ٢٠٠٨

هيرمس تتـوقع ارتفـاع التضـخم لـ 25% فـى ديسـمبر 2008

هيرمس تتـوقع ارتفـاع التضـخم لـ 25% فـى ديسـمبر 2008

خاص مباشر
الخميس 11 سبتمبر 2008 11:35 ص
الزيادة فى العناصر الغذائية والغير غذائية وراء ارتفاع التضخم فى اغسطس
ذكرت هيرمس فى تقرير حديث لها بأن التضخم فى اسعار المستهلك ارتفع خلال شهر أغسطس الماضى بمعدل نمو سنوى قدره 23.6% أعلى من الـ 22% المتحققة فى يوليو الماضى وبزيادة عن توقعات هيرمس البالغة 21.5% . وأرجعت هيرمس ذلك الارتفاع الى الزيادة فى كلاً من العناصر الغذائية و الغير غذائية كالأثاث والملابس والذى نشط فى رمضان الذى بدأ فى 1 سبتمبر . وتتوقع هيرمس أن زيادة سعر الغذاء فى رمضان سيكون الأدنى وذلك نظراً للارتفاع المتتالى فى سعر الغذاء منذ يناير الماضى .
حيث
أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء يوم الاربعاء إن أسعار المستهلكين في المدن في مصر ارتفعت 23.6 % في عام حتى أغسطس مقارنة مع 22.0 % في عام حتى يوليو.
وتتوقع هيرمس أن تشهد أسعار السلع الغير غذائية تغيرات إضافية على مدار الشهور القليلة القادمة , فقد ارتفعت أسعار التبغ فى سبتمبر 2008 ، كذلك ستؤدى السنة الدراسية الجديدة الى زيادة تكاليف التعليم من خلال الارتفاع الحاد فى دالة أسعار المستهلكين , كذلك ارتفعت أسعار الفنادق مؤخراً والذى سيتضح فى دالة أسعار المستهلكين خلال الشهور القليلة القادمة ,وتعتقد هيرمس أن الانكماش الناتج من تراجع أسعار الغذاء العالمى سيصبح محدوداً على المدى القصير .
وقامت هيرمس بتعديل تنبأها بشأن التضخم حيث ترى أن التضخم سيرتفع ليبلغ ذروته ويصل الى 25% فى ديسمبر 2008 ولكنها مازالت تعتقد أنه سينخفض فى النصف الأول من 2009 ، وتعتقد هيرمس أن توقعات التضخم قد تغيرت على مدار الخمس سنوات الماضية بفضل التضخم المتتالى ، وترى هيرمس أن اتجاه التضخم على المدى الطويل يقدر بحوالى 10% .
كذلك تتوقع هيرمس أن تقوم لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزى المصرى برفع معدلاتها بمقدار 50 نقطة أساس فى 18 سبتمبر القادم ليبلغ معدل الإيداع الليلى 11.5% ، كما تتوقع هيرمس الآن زيادة معدلات السندات .وتلاحظ هيرمس أن زيادات معدل السندات ستبلغ 225 نقطة أساسية خلال تلك السنة وستظهر تأثير قليل على نمو الائتمان للقطاع الخاص ,وأشار التقرير الى ارتفاع الجنيه المصرى فى مقابل سلة العملات النسبية المتداولة والتى تعتقد هيرمس أن يكون له بعض التأثير على أسعار المنتجين على المدى المتوسط ( والتى ارتفعت بمعدل نمو سنوى قدره 23% فى يوليو ) .
وكانت هيرمس قد توقعت فى تقرير اخر لها صدر بتاريخ 28 اغسطس الماضى بأن ارتفاع
الجنيه المصري هو الوسيلة المضادة للتضخم لمصر، وكذلك أشارت إلى أهمية احتفاظ السلطات برؤية قريبة لكثير من المتغيرات في نفس الوقت كمعدل التضخم وارتفاع الجنيه في مقابل اليورو، كما أن الانخفاض في بعض أسعار السلع الغذائية العالمية من المنتظر أن يخفض من التضخم الوارد في 2008/2009 .
من ناحيه اخرى
توقعت شركة التجاري الدولي للسمسرة فى تقرير صدر عنها موخرا حول نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري خلال السنة المالية 2007 / 2008 إلى أنه على الرغم من السياسة النقدية المطبقة خلال الشهرين الماضيين إلا أن القلق لايزال قائم بشأن وصول التضخم لمستويات مرتفعة ليسجل بذلك قمة أخرى خلال الشهرين القادمين وقد تفاقم ذلك بسبب الزيادة المتوقعة في أسعار الغذاء من شهر لآخر وخاصة خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك ليصل حينها متوسط التضخم إلى 20.2% في 2008 ,وتوقع التجاري الدولي انخفاض التضخم في بداية 2009 وذلك كنتيجة لتوقع تراجع أسعار الغذاء والطاقة في تلك الفترة .

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business