الثلاثاء، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٨

مصادر: السعودية تواصل خفض المعروض لوقف تراجع سعر النفط

مصادر: السعودية تواصل خفض المعروض لوقف تراجع سعر النفط

Tue Dec 30, 2008 7:45pm GMT

لندن (رويترز) - قالت مصادر بسوق النفط يوم الثلاثاء ان السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم بصدد خفض الامدادات بدرجة أكبر في العام الجديد وانها قد تصل بالانتاج الى مستويات دون هدف منظمة أوبك المتفق عليه.
وكانت المملكة خفضت المعروض الى 8.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الاول مع تراجع النفط لما دون 40 دولارا وهو مستوى يقل كثيرا عن سعر 75 دولارا الذي اعتبره العاهل السعودي الملك عبد الله سعرا عادلا.
وكانت السعودية عمدت من قبل الى زيادة الانتاج من جانب واحد الى حوالي 9.7 مليون برميل يوميا في أغسطس اب لتهدئة سوق النفط التي قفزت الى مستوى قياسي قرب 150 دولارا في يوليو تموز.
وقالت مصادر تجارية ان السعودية خفضت الامدادات زهاء الخمس منذ ذلك الحين ومن المتوقع اجراء تخفيضات "كبيرة" أخرى في فبراير شباط.
وقال مشتر كبير "هذا بسبب السعر. السعوديوين يريدونه أعلى."
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين سعوديين للحصول على تعقيب.
وغالبا ما تبلغ السعودية وسائر المنتجين المستهلكين بحجم امدادات الخام التي يمكنهم توقعها قبل عدة أسابيع من مواعيد الشحن.
وتضخ المملكة في يناير كانون الثاني ما ينسجم تقريبا مع هدفها بموجب اتفاق أوبك في ديسمبر والذي يسري من أول يناير كانون الثاني لخفض الانتاج الكلي 2.2 مليون برميل يوميا وذلك في أعقاب خفضين سابقين منذ سبتمبر أيلول بواقع مليوني برميل يوميا.
وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي أبلغ رويترز في وقت سابق هذا الشهر "سنكون عند مستوى حصتنا .. تعلم أننا نلتزم جيدا جدا."
وقالت المصادر ان صناع السياسات السعوديين يدركون جيدا أنهم لا يستطيعون تعزيز أسعار النفط بين عشية وضحاها لكنهم يأملون في أن يخفف تحرك سريع من وقع زيادة كبيرة في المخزونات مع انكماش استهلاك الطاقة.
ومن المرجح تفاقم تراجع الطلب جراء تباطوء الاقتصاد العالمي في الربع الثاني من العام عندما يضعف الاستهلاك بعد انتهاء فصل الشتاء في النصف الشمالي من العالم.
وقال مسؤول بصناعة النفط "من المرجح أن تتعرض أسعار النفط لضغوط شديدة في فبراير ومارس (اذار) لذا من المنطقي للمنتجين أن يقلصوا الامدادات قدر الامكان قبل ذلك الحين لمحاولة الحفاظ على الاسعار عند مستوياتها الحالية."
وحتى قبل أن تعلن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن أحدث تخفيضاتها للمعروض في 17 ديسمبر في الجزائر كانت السعودية أبلغت زبائنها بالفعل أنهم سيحصلون على كميات أقل بكثير من الخام في يناير.
وقالت المصادر ان من السابق لأوانه قول ما اذا كانت السعودية تتوقع ثانية اجراء أوسع نطاقا لاوبك أم أنها تتحرك بمفردها.
ومن الواضح بالفعل أن المملكة تتحمل الى حد كبير عبء الجانب الاكبر من تخفيضات معروض أوبك.
لكن ثمة مؤشرات متزايدة على أن منتجين أصغر يخفضون امداداتهم أيضا.
وقالت ليبيا يوم الاثنين انها أبلغت شركات النفط خفض 270 ألف برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني وهي كمية أكبر مما يلزم بموجب اتفاق أوبك في ديسمبر.
وقال متعاملون يوم الثلاثاء ان أنجولا ستخفض على الارجح صادراتها النفطية في فبراير نحو 13 في المئة عن يناير لتقترب كثيرا من هدف أوبك المفترض لها.
وقال متعاملون ان من المتوقع أيضا أن تخفض الجزائر صادراتها في فبراير خمسة بالمئة على الاقل قياسا الى انتاج يناير.
(شارك في التغطية بيج ماكي)
من جين مريمان وايكوكو كاو
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business