الأربعاء، ٢١ يناير ٢٠٠٩

شركة نفط الجنوب العراقية تسعى لزيادة الإنتاج 400 ألف ب/ي

شركة نفط الجنوب العراقية تسعى لزيادة الإنتاج 400 ألف ب/ي

Wed Jan 21, 2009 5:44pm GMT

البصرة (العراق) (رويترز) - قال رئيس شركة نفط الجنوب العراقية يوم الاربعاء ان الشركة تعتزم زيادة الانتاج بما يصل الى 400 ألف برميل يوميا بنهاية عام 2010 وانها تعمل أيضا على تعزيز منشات التصدير.
وأبلغ المدير العام كفاح نعمان رويترز أن الشركة تنوي رفع الانتاج الى 3.5 مليون برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات وذلك جزئيا عن طريق حفر ما يصل الى 400 بئر جديدة.
وبحسب أرقام حكومية كان متوسط انتاج النفط العراقي على مدى 2008 في حدود 2.3 الى 2.4 مليون برميل يوميا. وتساهم حقول النفط الجنوبية بأكثر من 80 في المئة من طاقة الانتاج العراقية.
ويملك العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم ويحتاج الى عائدات تصدير الخام لاعادة البناء في أعقاب عقود من الحرب والعقوبات لكن الصراع أدى الى تدهور خطير في بنيته التحتية للنفط.
وبدأ أخيرا الصراع الطائفي الشرس الذي تفجر في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بالانسحار مما يفتح الباب أمام استثمارات محتملة.
وقال نعمان ان وزارة النفط وشركة الجنوب وضعتا خطة عاجلة لتوفير حلول سريعة من أجل زيادة الانتاج نحو 300 ألف الى 400 ألف برميل يوميا في غضون 2009 و2010.
وأضاف أن هذه ستكون فترة انتقالية قبل الوصول الى المرحلة التالية لزيادة الانتاج الى 3.5 مليون برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات.
وقال ان حقول النفط المستهدفة للفترة الانتقالية لا تتطلب استثمارات مكثفة في البنية التحتية وتشمل حقول لحيس وارطاوي والرميلة الجنوبي والزبير.
وتقع مناطق انتاج النفط الرئيسية في العراق في جنوب وشمال البلاد لكن الحقول الجنوبية أعلى انتاجية بكثير في الوقت الراهن.
وكانت تلك الحقول مدرجة ضمن مناقصة لابرام عقود فنية قصيرة الاجل تهدف الى سرعة تعزيز الانتاج لكن الصفقات ألغيت في 2008 بسبب تأخر توقيعها.
ووقع العراق عقودا قيمتها الاجمالي نحو 200 مليون دولار أواخر ديسمبر كانون الاول مع شركة ويذرفورد انترناشونال الامريكية وشركة سورية وأخرى من الامارات العربية المتحدة لحفر 45 بئرا جديدة في اطار خطة للاسراع بتعزيز الانتاج.
وتوقع نعمان طرح مناقصات حفر أكبر بكثير في 2009 و2010 وألا يقل مجمل عمليات الحفر في الاعوام الثلاثة القادمة عن 300 الى 400 بئر.
وأضاف أن العراق يعتزم الاعلان عن مناقصتي حفر جديدتين بنهاية هذا الشهر أو في أول فبراير شباط وثلاث أو أربع مناقصات أخرى في موعد قريب من الخامس أو السادس من فبراير. وستكون مناطق الحفر في محافظة البصرة الجنوبية أيضا.
وتبلغ صادرات العراق من الخام حاليا نحو 1.7 مليون الى 1.8 مليون برميل يوميا وذلك انخفاضا من ذروة عند حوالي مليوني برميل يوميا في مايو أيار الماضي.
وقال نعمان ان عنق الزجاجة الرئيسي انما يتمثل في البنية التحتية للتصدير لا الانتاج والتي يعوقها نقص طاقة التخزين - التي يسحب منها الخام عند تعطل الامدادات لاسباب مفاجئة - ونقص منشات استقبال ناقلات النفط.
وأبرم العراق الاسبوع الماضي اتفاقات مع شركات لمسح المناطق حول مينائيه النفطيين خور العماية والبصرة قبيل الشروع في خطط لمد مزيد من خطوط الانابيب ومنشات جديدة لرسو الناقلات واستطلاع حالة خطوط الانابيب القائمة.
ويشمل المسح المقرر أن يبدأ في منتصف فبراير البحث عن زخائر غير منفجرة تعود الى زمن الحرب مع ايران في الثمانينات.
وقال نعمان ان شركة فوستر ويلر الامريكية ستشرف على الاعمال الهندسية والمسحية التي ستجريها أيضا شركة هندية وشركة استشارات الامن البحري البريطانية ام.يو.اس.سي.
وتهاوت أسعار النفط من ذروة 147 دولارا التي سجلتها العام الماضي الى حوالي 41 دولارا مما دفع العراق الى تقليص ميزانيته للعام 2009 لكن نعمان قال ان الخفض لن يؤثر على مشاريع النفط.
وفتح العراق العام الماضي أبوابه أمام الشركات الاجنبية للمساعدة على تطوير بنيته التحتية لصناعة النفط لكن عددا قليلا جدا فتح مكاتب في البلاد بسبب المخاوف الامنية.
وشهد العنف تراجعا حادا في العراق على مدى العام الاخير وقال نعمان ان مخاوف الشركات لا أساس لها الان بعد التوصل الى تفاهم مع العشائر في المناطق النائية المنتجة للنفط.
وحث الشركات على المجيء الى العراق والقاء نظرة على الاوضاع.
من محمد عباس
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business