الجمعة، ١٦ يناير ٢٠٠٩

بورصة مصر تواصل الهبوط بفعل مبيعات الأجانب وسط غياب للسيولة

بورصة مصر تواصل الهبوط بفعل مبيعات الأجانب وسط غياب للسيولة
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
17/1/2009

أعدت التقرير: ياسمين سنبل
غلف التراجع اداء بورصة مصر خلال تعاملات الأسبوع الثانى من يناير/كانون الثاني 2009 مدفوعة بعمليات بيع مكثفة قام بها المستثمرين العرب والاجانب على أسهم قائدة بالسوق اثر التراجعات الحادة للأسواق العالمية والعربية وسط غياب للسيولة.
وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "كاس 30" - الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- فاقدا 6.6% بما يعادل فاقدا 150 نقطة لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 4327 نقطة مقابل 4634.36 نقطة في الاسبوع السابق له.
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 11.3 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 513 مليون ورقة منفذة على 265 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 3.6 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 417 مليون ورقة منفذة على 223 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي، والذى اقتصرعلى أربعة أيام تداول فقط حيث تخلله عطلة رسمية.
الآداء العرضي يسيطر على السوق:
وتفصيلا، غلف التذبذب الواضح أداء سوق الأسهم المصرية خلال جلستي الأحد والاثنين لتتحرك السوق في اطار عرضي بفعل ضغوط بيعية من قبل الأجانب والعرب والمؤسسات على الاسهم القيادية قابله اتجاه الافراد للشراء، مع استمرار الضعف في السيولة وسط ترقب المتعاملين لنتائج الاعمال.
واعتبر محسن عادل المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews .net استمرار تذبذب السوق في هامش ضيق بين الارتفاع والتراجع ايذانا بدخول السوق وكافة الاسواق العربية في موجة من الاداء العرضي وسط هيمنة الترقب على تحركات المتعاملين بسبب انتظار نتائج الاعمال للربع الاخير من 2008 وتوقعات بان تأتي خطط الشركات لتوزيع الارباح دون مستوياتها السابقة.
تراجع الأسهم القائدة والصغيرة:
ومع انتصاف الاسبوع، فاقمت السوق خسائرها وسط ضغوط بيعية من قبل الأجانب والعرب على الاسهم القيادية قابله مشتريات محلية.
وارجع محمود شعبان - رئيس مجلس ادارة احدى شركات تداول الاوراق المالية - في تصريحات خاصة للموقع انخفاض السوق الثلاثاء الى تعرضها لضغوظ بيعية من قبل المستثمرين الاجانب والعرب والمؤسسات خاصة على الاسهم القائدة بالسوق، مما نتج عنه انخفاض حميع الاسهم بكاس 30 " وعلى راسها "اوراسكم للانشاء والصناعة"، " العز لصناعة حديد التسليح"، و"اوراسكوم تيلكوم القابضة".
واشار الى ان التراجع الذي شهدته الاسهم القائدة بـ"كاس 30 " انتقل الى الاسهم الصغيرة بالسوق والتي صعدت خلال الجلسات السابقة ووصلت الى نقاط مقاومة مما نتج عنه دخولها هي الاخرى في موجه جني ارباح، لتهبط جميعها الا الاسهم ذات السيولة الضعيفة.
السوق يهبط دون 4500 نقطة:
ثم عاودت البورصة حالة التذبذب مرة ثانية الاربعاء، لتهبط عن مستوى الـ4500 نقطة الذي كان يعد نقطة مقاومة قوية بالسوق.
ليفاقم السوق وضعه في نهاية تداولات الاسبوع مدفوعا بضغوط بيعية كثيفة من قبل المستثمرين الاجانب والعرب.
وقال محسن عادل محلل اسواق المال ان السوق تاثر بالتراجعات الذي تشهده اسواق المال الاوروبية والامريكية مما اثر على شهادات الايداع الدولية المصرية المدرجة ببورصة لندن، اضافة الى انخفاض اسواق الاسهم العربية نتيجة لتراجع اسعار النفط عالميا، فضلا عن الضغوط القوية نتيجة مبيعات المؤسسات الاجنبية، والمستثمرين الاجانب.
واضاف ان المتعاملين الافراد سيطروا على التداولات مع نقص الملائة المالية لهم بالاضافة الى التذبذب العرضي للمؤشر ومانتج عنه استمرار التراجعات على مدى سبع جلسات متتالية مما ادى الى دخول المتعاملين الافراد بمراكزهم المكشوفة مع ختام تعاملات الاسبوع.
حجم التداولات كاذب:
وبالنسبة للسيولة أشار محسن عادل الى نقص حجمها، موضحا انه بالرغم من تخطى حجم التداولات خلال الجلستين الاخيرتين مستوى المليار جنيه، الا انه لا يمثل الحجم الحقيقى للتداولات حيث تم صفقات تبادل ملكية باكثر من 500 مليون جنيه وبذلك لايتخطى حجم التداول الحقيقى من 500 / 600مليون جنيه.
تباين التوقعات لانتعاش السوق:
وتباينت الاراء حول قدرة السوق على تجاوز مستوى 4500 نقطة من جديد، فرجح بعض الخبراء عدم قدرة السوق على الارتداد مرة اخري اذا كسرت حاجز 4500 كنقطة دعم قوية، بينما توقع محلل اسواق المال وائل عنبة في تصريحات خاصة للموقع ان السوق اذا سجلت مستوى 4400 نقطة سترتد مرة اخرى وترتفع خلال الاسبوع الثالث من يناير/كانون الثاني 2009 .
من جانبه قال محلل اسواق المال ان التقديرات تشير الى ان السوق سوف يشهد دورة تصحيحية صعودية على المدى القصير عند مستوى مابين 4250 و 4300 نقطة مستهدفا بذلك مستوى 4500 نقطة بصفته مستوى اول للحركة ثم مستوى 4800 نقطة كمستوى ثاني.
وشدد المحلل المالي على ان السوق لا تزال تنتظر دخول المزيد من السيولة مع العودة التدريجية للثقة لدى المستثمرين.
أبرز الأسهم آداءً:
وعلى صعيد ابرز الاسهم اداء، سجل "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" اعلى كمية تداول بنحو 17 مليون ورقة مالية، تلاه " النصر للملابس والمنسوجات - كابو" بكمية تداول قدرها 3.9 مليون ورقة مالية.
وبلغت إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقاً لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة نحو 43 مليون ورقة مالية بقيمة تداول قدرها 296 مليون جنيه، تم تنفيذها من خلال حوالي 23 ألف عملية.
إنشاء أول صندوق استثمار للمشروعات الصغيرة:
وقدد شهد هذا الأسبوع حدثاً هاماً وهو الإعلان عن إنشاء أول صندوق استثمار مباشر للمشروعات المتوسطة والصغيرة برأس مال بلغ 250 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يقوم الصندوق باستثمار جزء من رأسماله فى شراء حصص فى الشركات المقيدة فى بورصة النيل، مما سيمثل آلية بالغة الأهمية فى تفعيل دور بورصة النيل.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business